كتب : سهيلة حامد وفاطمة النشابى قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، في برنامج "مصر أين ومصر إلى أين؟"، الذى يُذاع على شاشة "سى بى سى" مع الإعلامية لميس الحديدى، إنه لا يتمنى أن تصل المشكلات بين مصر والسودان على الأرض إلى استخدام السلاح. * يزعج الناس فى مصر الكلام عن الحدود والأرض، والالتباس فى كلام الرئيس المصرى مع الرئيس السودانى حول حلايب وشلاتين.. هذا أمر مزعج ومقلق بالنسبة للمواطن المصرى. ** لا أعلم لماذا ذهب الرئيس مرسى إلى الخرطوم؟، أريد من الرئيس وفى ظل أزمة البلد أن يكون له هدف واضح أكثر من الهدف الإعلامى والدعائى، هو راح يوم واحد فى إفريقيا، فقالوا لقد أعاد مصر إلى دورها الإفريقى، نريد لكل رحلة للرئيس لا بد أن يكون له مقصد منها، وتكون كل الملفات التى يمكن طرحها أمامه. أما عن موضوع حلايب وشلاتين، فهذا موضوع كان لا بد أن يُدرس، هذه منطقة قبائل بشرية تنتقل لكن لا يمكن أن خط حركة القبائل يتخطى حدود الدولة، فأنتم مع السودان، لا ينبغى أن تقوم بين مصر والسودان مشكلة على الأرض، لكن لا ينبغى أن تكون الخطط واضحة، وخطوط الحدود واضحة، ثم يأتى أحد يتكلم فيها، لأن السودان به حكومات ضعيفة تريد أن تستثير مشاعر شعبية. العصر الحديث يقتضى ألا تدرسى قضاياكِ فقط، لكن يحتم عليكِ ألا تنطقى بما لا تعرفينه، لأن ذلك سيتحدث عنه العالم، على أهل الكهف أن يدركوا أنه لم يصبح لديهم كهوف. * الجيش دائماً يظل حامياً للحدود حتى لو لم يُطلب منه أن يتدخل فى السياسة الداخلية؟ ** واجب الجيش أن يدافع، لكن أرجو ألا تصل الأمور بيننا وبين السودان إلى السلاح أبدا. اللى خايف منه مع تدهور الأحوال أن يتصور الإخوان أن بمقدورهم إصدار أحكام عرفية، وقد تساوره تصوراته أن يلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ، وفى هذه الحالة سيستعين بالجيش، وهنا سيضع البلد فى أزمة لا لزوم لها، لأن تصوّره أنه مش قادر يدير الأوضاع الداخلية، إذا استمرينا على هذا الطريق ففى غضون شهرين أو 3 سيتخذ الرئيس إجراءات استثنائية. نحن أمام مأزق، الأمن متدهور، لا يمضى يوم إلا ولدينا قتيل أو شهيد أو دماء فى الشارع، نحن أمام رجل لا يفهم، ولا أعنى بذلك الغباء، إنما أقصد أن أمامه أوضاعاً غير مهيئ لها، وكان من المفروض أن يساعده مستشاروه، لكن ما أراه أن مستشاريه عبء عليه أيضاً، وما أقلق منه أن هذا المأزق يدفعه إلى السلطة حتى نهايتها ويضع البلد فى مأزق. المصري اليوم خريطة من دار الوثائق المصرية تعود الي العام 1907 توضح ان مثلث حلايب يقع داخل حدود السودان بموجب اتفاقية 19 يناير 1899 خريطة من عام 1771 تظهر حدود مصر الواقعة جنوبأسوان مباشرة و تظهر أن مثلث حلايب واقع في السودان مرسلة بواسطة : عمر الفاروق عبد الله الشيخ