نجامينا - قال مسؤولون في الأممالمتحدة وتشاد الجمعة إن نحو 50 ألف سوداني فروا إلى جنوب شرق تشاد خلال أسبوع بعد تجدد صراع قبلي في إقليم دارفور المضطرب. وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن دائرة القتال اتسعت لأن كل طرف حصل على تعزيزات من حلفاء قبليين وازداد الصراع عنفا مع تدمير قرى بأكملها. وأضافت أن 74 ألف لاجئ في المجمل فروا إلى تشاد خلال الشهرين المنصرمين. وقالت في مؤتمر صحفي في جنيف "يصل الناس وهم مصابون ويقولون لنا إن منازلهم دمرت وقراهم أحرقت بالكامل وقتل كثيرون". وفر اللاجئون إلى منطقة قاحلة على طول الحدود المشتركة بين تشاد والسودان وجمهورية افريقيا الوسطى. وقالت فليمنغ "المنطقة التي يصلون إليها نائية للغاية. لا يجدون أي شيء.. لا ماء ولا غذاء. ينامون تحت الأشجار". وأضافت أن احتمال الإصابة بأمراض خطر قائم. وقال الجنرال موسى هارون تيرجو حاكم منطقة سيلا في جنوب شرق تشاد والتي فر إليها اللاجئون إن نحو 52 مصابا وصلوا منذ الخميس. وأضاف "الوضع مثير للقلق نظرا لأن المنطقة تفتقر للبنية الأساسية الطبية المناسبة... نجري تقييما للاحتياجات بمساعدة المنظمات غير الحكومية لكن الوضع خطير للغاية". وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي للصحفيين الخميس ان بعثة الاممالمتحدة في السودان (يونميس) اعربت عن مخاوفها ازاء القتال الاخير الذي اندلع في السودان. وقال نيسركي ان "بعثة الاممالمتحدة في السودان قلقة للغاية بشأن تجدد القتال بين جيش تحرير الشعب السوداني وقوات جورج اثور، ومانتج عنها من ضحايا بين المدنيين". وخاضت القوات الموالية لاثور معركة مع جيش تحرير الشعب السوداني في ولاية جونجلي جنوبي السودان، بالقرب من قاعدة اثور في خورفلاوس الاربعاء. وتنتهك هذه الاشتباكات وقف اطلاق النار الذي وقعه اثورالشهر الماضي مع حكومة جنوب السودان. وجاء تجدد الاشتباكات بين اثور وجيش تحرير الشعب السوداني بعد وقت قصير من اختيار أغلبية الناخبين في جنوب السودان الانفصال عن الحكومة خلال استفتاء يناير. ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في اوائل يوليو/تموز. ويسود الصراع إقليم دارفور في غرب السودان منذ عام 2003 عندما حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية واتهموها بتهميش المنطقة سياسيا واقتصاديا. وقالت الأممالمتحدة إن العنف انحسر بعد أن وصل إلى أوجه في عامي 2003 و2004 لكن تصاعد العنف أجبر أكثر من 130 شخصا على ترك منازلهم هذا العام. ميدل ايست أونلاين