أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى جمهورية جنوب السودان، هيلدا جونسون، عن قلقها للاتهامات التي راجت في ولاية جونقلي شرق البلاد بانحيازها إلى قبيلة محددة على حساب القبائل الأخرى، خاصة أن المنطقة تشهد حربا قبلية قتل فيها أكثر من ألفي مواطن خلال العام الماضي بحسب تقديرات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وقالت إن التفويض الممنوح لبعثتها من قبل مجلس الأمن الدولي هو حماية المدنيين والتعاون مع حكومة جنوب السودان لتأسيس دولة ديمقراطية يسودها القانون. ونفت جونسون، في حوار نشرته صحيفة «المصير» الصادرة أمس باللغة العربية في جوبا، ممارسة أي وصاية على حكومة رئيس البلاد سلفا كير ميارديت وأنها لا تمثل حكومة ظل، مؤكدة استقلالية دولة جنوب السودان، وأضافت: «البعثة لا تقوم بمراقبة أداء الحكومة أو ممارسة الوصاية عليها، وليست حكومة ظل، وأن جنوب السودان له حق السيادة الكاملة على أراضيه وقبول أو رفض قرارات مجلس الأمن الدولي إذا تعارضت مع سيادته»، واعتبرت أن فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية عن بعضها وسيادة حكم القانون من الأمور المهمة لتأسيس دولة ديمقراطية، وقالت إن هناك تحرشات بالمواطنين في سجلات البعثة، وأعربت عن أملها أن تسهم الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا مؤخرا في تجاوز الخلافات بين البلدين، وأن يتجه جنوب السودان إلى بناء قدراته حال إعادة ضخ النفط وتصديره عبر السودان. الشرق الاوسط