علي الحاج : ما حدث للسنوسي من السلطات المصرية لم يكن مستبعدا نائب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي نائب أمين عام المؤتمر الشعبي: هجرة الجنوبيون من الشمال (نكبة) برلين: في أول رد فعل لحزب المؤتمر الشعبي على إحتجاز السلطات المصرية للشيخ إبراهيم السنوسي القيادي البارز في حزبه لأكثر من (17) ساعة في مطار القاهرة الدولي وعدم السماح له بدخول القاهرة في زيارة شخصية، قال الدكتور علي الحاج محمد، نائب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي أن منع السنوسي لم يكن أمرا مستبعدا من قبل السلطات المصرية. وتعليقاً على الحادثة، قال د. الحاج: "الحكومة المصرية كانت ولا زالت تتصرف مع بعض القيادات الإسلامية السودانية بصورة عدائية... عليه لم أفأجا بما حدث على الرغم من أن الشيخ السنوسني كان ينوى الذهاب إلى القاهرة لزيارة إبنته التي تدرس هناك". واستطرد: "الحكومة المصرية تتعامل مع السودانيين بمعايير مختلفة. لا فرق بينهم وبين الحكومة السودانية لان الحكومتان تتعاملان ليس بمعايير مزدوجة بل حصل تضخم في المعايير". وفي رد على سؤال ل(نيوميديانايل) حول ما إذا كان منع السنوسني من دخول القاهرة متعلقا بمحاولة إغتيال الرئيس المصري بأديس ابابا والتي أشارت بعض الدوائر المصرية وقتها بأن العقل المدبر لها كان زعيم المؤتمر الشعبي الشعبي الدكتور حسن الترابي، أجاب بالقول: "الحكومة المصرية بما فيها الرئيس مبارك تعلم علم اليقين أن الدكتور الترابي لا علاقة له بهذا الأمر لكنهم ظلوا يرددون هذا الأمر". وتابع: "دور الجوار الإقليمي ودولا عالمية اخرى تعلم حقيقة ما جرى... لكن الحكومة المصرية تريد الإنتقاص من بعض الشخصيات الإسلامية". نكبة في سياق آخر، أعرب مساعد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي عن أمله في أن يتوصل الشريكان لإتفاق يصب في مصلحة وحدة السودان، لكنه عاد ليقول: "على الطرفين أن يعلموا أن مسؤولية تقسيم السودان تقع عليهما. والعبء الأكبر يقع على المؤتمر الوطني لانه يتمتع بنسبة 52% من السلطة". ووصف هجرة الجنوبيون من الشمال للجنوب ب"النكبة" وأوضح: " لانهم يشكلون نواة للوحدة لكن التصريحات الغير مسئولة لبعض المسؤولين شجعتهم بالذهاب إلى الجنوب خوفا على حياتهم". وأردف: "الوحدويون الجنوبيون الآن صاروا إنفصاليون. والهجرة إلى الجنوب لديها آثار سلبية على كل السودان... وإذا إنفصل الجنوب من العسير أن تحافظ على ما تبقي من السودان".