تبث سكاي نيوز عربية الجمعة تقريرا مطولا عن بدو سيناء والأنفاق المؤدية إلى غزة تحت عنوان "بدو سيناء.. أحجية على الحدود"، وذلك الساعة 14:35 بتوقيت الإمارات، 10:35 بتوقيت غرينتش. وللأنفاق في سيناء قصة تمتد فصولها بامتداد الشريط الحدودي بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية والبالغ طوله نحو 14 كيلو مترا. وبدأت قصة الأنفاق عام 2007 حين فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار على قطاع غزة، وبعدها انتشرت حمى الأنفاق حتى إن البعض قدر أعدادها بنحو 1200 نفقا متعددة الاستخدامات ما بين نقل الأفراد والبضائع بل ونقل السيارات والمعدات الثقيلة ومواد البناء في ظل عدم ممانعة الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، وقبول غير مكتوب من قبل السلطات المصرية تحت شعار تخفيف آثار الحصار الإسرائيلي على سكان القطاع. وبدأت القوات المسلحة المصرية في الشهور الأخيرة بتنفيذ خطة تدمير الأنفاق التي لا ترى لها مبررا الآن بعدما تم تسهيل العبور بمعبر رفح البري والتخفيف العملي للحصار الإسرائيلي على القطاع. ووفقا للإحصاءات فقد تم هدم نحو 260 نفقا، إلا أن حركة العبور من خلال الأنفاق لا تزال مستمرة. وفي الوقت ذاته، يشكل انتشار السلاح في سيناء تهديدا للأمن القومي المصري، وهو ما دفع الجيش إلى الدفع بقواته إلى شمال سيناء في أعقاب حادثة مقتل الجنود المصريين بأغسطس من العام الماضي لتسجل القوات المسلحة المصرية أقوى حضور لها في سيناء منذ حرب أكتوبر 1973، وذلك لمواجهة المتشددين الذين وجهت لهم في البداية أصابع الاتهام فى مقتل الجنود المصريين، وهو ما تستبعده قيادات سلفية من أبناء سيناء ونفاه جهاديون قالوا إن معركتهم ضد إسرائيل.