وقعت قبيلتا الهبانية والفلاتة بولاية جنوب دارفور على اتفاق صُلح أهلي بينهما بنيالا أمس ليطويان صفحة الخلافات والنزاعات التي استمرت لأكثر من خمس سنوات بعد أن فشلت مؤتمرات سابقة في أن توصل القبيلتين إلى صلح. وأكد والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا خلال مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر أمس أن حكومته ماضية في سبيل إكمال السلام الاجتماعي وطي صفحة الصراعات القبلية بنهاية هذا العام بإجازة ميثاق الشرف، المذيل بعقوبات توقع عليه كافة القبائل أمام رئيس الجمهورية، في زيارته المرتقبة إلى نيالا الشهر المقبل ولإسدال الستار على المأساة التي أحدثتها الصراعات القبلية بالولاية. وتعهد كاشا بإنفاذ مقررات الصُلح بين القبيلتين عبر آلية تقوم بالمتابعة على أرض الواقع وأعطى رجالات الإدارة الأهلية بالولاية التفويض الكامل لردع أي مجرم وتوقيع أقصى العقوبات عليه وأعلن كاشا أن حكومته ستضع حدا لتلاعب حركة ما يُسمى بالعدل والمساواة بالولاية خلال 72 ساعة والمواجهة معها وإخراجها مهما كلف من أمر مشيرا إلى أن حركة العدل والمساواة أحرقت 9 تراكترات في أم عجاجة بجانب نهبها لأموال المواطنين وأجهزتهم مشيرا إلى أن الحركة عاثت فسادا في المنطقة ووصفها بالمجرمة التي تنهب وتسلب ممتلكات المواطنين ودواءهم وكساءهم وطالب المواطنين بحماية الأرض والعِرض. وأعلن كاشا عن القبض على اكبر المجرمين وزعيم العصابة التي نهبت بنك التضامن الإسلامي بعد مطاردة واتفاق بين الأجهزة الأمنية في إحدى مناطق شمال دارفور، وأكد أن المتهم سيقدم للمحاكمة قريبا.