الخرطوم (رويترز) - قال قائد قوات حفظ السلام في دارفور يوم الاحد ان التوتر العسكري بين شمال السودان وجنوبه يمكن أن يمتد الى الصراع المنفصل في دارفور الامر الذي من شأنه أن يقوض جهود السلام المضطربة في الاقليم. وتبادل زعماء الشمال والجنوب الاتهامات بحشد قوات في الفترة السابقة لاستفتاء حساس من الناحية السياسية بخصوص انفصال الجنوب الغني بالنفط أو بقائه في السودان. وذكر باتريك نيامفومبا القائد العسكري لقوة حفظ السلام المشتركة في دارفور في تصريحات لرويترز أن الاضطرابات ربما تمتد أيضا في الاتجاه الاخر فيؤدي ذلك الى جولة جديدة من أعمال العنف في دارفور قد تقوض الوضع السياسي في الجنوب قبل الاستفتاء. وأبلغ مسؤولون من الاممالمتحدة ومتمردون بالفعل عن اشتباكات في الاسابيع الماضية بين متمردين وقوات حكومية في دارفور في أرض قريبة من الحدود مع الجنوب ويشترك جنوب السودان في حدود مع اقليم دارفور النائي في شمال السودان الذي شهد صراعا بين قوات الحكومة ومتمردين من أجل الانفصال استمر سبع سنوات. وذكر ابراهيم جمباري قائد قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور للصحفيين أن ثمة مخاوف من "تأثير امتداد" التوتر بين الشمال والجنوب. وقال "لدينا ما يكفي من المشاكل الامنية في دارفور ولا تنقصنا أي تعقيدات تنشأ عبر الحدود مع جتوب السودان." وأوضح جمباري أن اندلاع القنال مجددا في الاقليم ربما يجبر سكانا على النزوح في الاتجاهين عبر الحدود وهو ما من شأنه أن يؤدي الى تفاقم وضع انساني سييء بالفعل. وذكر أن زعماء الجنوب ربما يحاولون تعزيز موقفهم في مواجهة الشمال ببناء صلات مع جماعات متمردة في دارفور. وقال "كانت ثمة تحالفات على مر التاريخ بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة في الجنوب) وبعض الحركات في دارفور. أخشى أن يعاد احياء تلك التحالفات القديمة نتيجة للقتال وأن تؤدي الى تفاقم وضع معقد بالفعل في دارفور." وأضاف أن الاستفتاء غلى الانفصال في الجنوب سيزيد تعقيد الصراع على وضع الحدود مع الجنوب." وقال جمباري أن قوة حفظ السلام المشتركة في دارفور وبعثة الاممالمتحدة لدى السودان تعكفان على وضع خطط للطوارئ للتعامل مع تجدد التوتر أو الصراع.