قلّل الدكتور آدم موسى مادبو، القيادي بالتيار العام بحزب الأمة القومي، من مبادرة مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي لتأسيس مجلس قومي للسلام، بغرض الالتقاء بالأحزاب السياسية للتدّاول حول القضايا الوطنية والوصول إلى حلول بشأنها إرساءً لدعائم الوحدة الوطنية وتحقيق السلام الشامل، مشيراً إلى أن المبادرة ليست لها قيمة، ولن تحقّق أهدافها، سيما وأنّ عبد الرحمن المهدي لا يمثل حزب الأمّة، لافتاً النظر إلى أن المبادرة الحقيقية هي دعوة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للحوار الوطني، واستدرك قائلاً إن ذات الدعوة تتطلب الجدّية والمصداقيّة والإرادة السياسية. وشدّد مادبّو في تصريح ل(آخر لحظة) أمس على ضرورة إنهاء الحرب من أجل تحقيق السلام والاستقرار، مطالباً بإجراء حوار شامل مع كافة حاملي السلاح والقوى السياسية المعارضة، مبيّناً أنّ المواجهات العسكريّة لن تفضي إلى سلام حقيقي، لأنّ الخيار الأوحد لذلك هو الحوار والتفاوض، ووصف مادبّو ما قامت به الجبهة الثورية من قتل واعتداء على المواطنين في أم روابة وأبوكرشولا بالمؤسف، وانتقد بشدّة محاولات تغيير النظام بالقوة، مطالباً بالإسراع في التوصل لاتفاق حول أبيي، سيّما بعد مقتل كوال مجوك ناظر عموم قبيلة دينكا نقوك، وقال إن هذه الحادثة عقّدت الأوضاع بالمنطقة ولم يستبعد أن تتسبّب في خلق أزمة جديدة. اخر لحظة