(سونا) دعا خبراء اقتصاديون إلى وقف الهجمة الشرسة من بعض الدول الأفريقية لشراء الجلود الخام السودانية لاستعمالها كبديل غذائي باعتبار ان ذلك اكبر مهدد لصناعة وتجارة الجلود مع ضرورة تهيئة المناخ لوضع سياسات تشجيعية وقوانين واضحة بالاستفادة من الميزات التفضيلية الموجودة دعما للصناعات المحلية. وقال السيد محمد سليمان محمد حسن الأمين العام لغرفة الجلود والأحذية بإتحاد الغرف الصناعية في تصريح (لسونا) ان قطاع الجلود يعاني من عدم وجود إستراتيجية لدعم الصادرات السودانية بالرغم من وجود خطط يمكن ان ترفع العائد السنوي الحالي من 40 مليون دولار إلى 750 مليون دولار في السنة خلال 15 سنة بتكلفة تقدر ب 350 مليون دولار. وأضاف إن الغرفة لديها رؤية واضحة عن القطاع تؤدي لنموه بتبني تحسين الجلود بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية بالإشراف على عمليات الذبح والسلخ والحفظ والترحيل إضافة إلى إنشاء مدينة صناعية تحتوي على جميع أنواع الصناعات المرتبطة بالقطاع من صناعات ومنتجات جلدية وصناعة المخلفات الناتجة من الجلود والصناعة المكملة للأحذية مع وجود وحدة معالجة وتكرير لمخلفات الصرف الصحي باعلى المعايير البيئية. وأوضح إن الخطة تركز على توطين صناعة الأحذية في إطار إحلال الواردات مشيرا إلى ان الكمية المنتجة حالياً 3 مليون جوز من الأحذية سنوياً أما الجلود المدبوغة 15 مليون قطعة ضأن وماعز في السنة ومليون ونصف قطعة جلد بقري. وأبان إن حجم الاستثمارات في القطاع أكثر من 150 مليون دولار كأصول ثابتة غير رؤوس الأموال العاملة في المؤسسات. وأكد ان القطاع إذا عمل بحجمه الكامل يمكن أن يوفر أكثر من 65 ألف فرصة للعمل ويساهم في حل مشكلة البطالة بجانب دعم وتطوير المنتجات وتخزينها من خلال رفع المستوى التكنولوجي. يذكر ان حجم التجارة في صناعة الجلود عالمياً 70 مليار دولار سنوياً ويعتبر السودان من اكبر منتجي الجلود الخام في العالم لما يتمتع به من ثروة حيوانية ضخمة وبه عدد 18 مدبغة حديثة.