* كلما آن موعد أحد الانتخابات الرئاسية أحد الاندية الجماهيرية بالسودان وتحديداً (المريخ) و(الهلال) كلما نشط بعض الأفراد في إحداث حراك (سلبي) لأجل حشد أكبر عدد من العضوية ليس لشئ سوى (الترشّح) للانتخابات والإدلاء بالأصوات للعضو المعني. *الطريقة المذكورة تقود لتكوين مجلس إدارة (متناحر) في القرارات و(مختلف) في الأفكار لأن الهيكل الإداري حينها لن يكون نتاجاً لقائمة موحّدة عبر برنامج انتخابي معروف ومعلوم للكافة وفقاً لإستراتيجية متفق عليها من قبل الجميع. *بل سيأتي بآلية (الكولاج) والأخير فن بصري يعتمد على (لصق) عدد من الصور في لوحة واحدة لتكوين شكل جديد يمكن فهمه في بعض الأحيان ويصعب فك طلاسم معناه في العديد من الأوقات. *والسبب الرئيسي في تلك الجزئية هو (العضوية المستجلبة) وشخصياً أعرف أحد قيادات المريخ السابقين يقدم على (حشد) عدد كبير من العضوية من سكان الثورة (الحارة الخامسة) وتسييرهم عبر حافلات وسداد (قيمة اشتراكهم) ليس لدعم كيان المريخ بل للتصويت وفقاً (لمشتاه) سواء له أو لعضو آخر. *النهج المذكور يؤسس لتكوين إداري (هش) يعتمد على (الحساسيات) و (تصفية الحسابات) لأنه يعتمد في المقام الأول على (منفعة الفرد) وليس الالتفات لمصلحة الكيان الأحمر. *انتخابات الأندية أيضاً تفتقر لأحد أهم العوامل الجاذبة للعضوية، فحتى الآن لم نسمع أو نقرأ عن برنامج لأحد الذين يرغبون بالترشح في انتخابات المريخ المزمع إقامتها في مارس القادم بإذن الله. *من يتحدثون عن الإنجاز بوصول الأعضاء الذين يحق لهم التصويت في الجمعية العمومية إلى الرقم (4) آلاف نقول لهم إنه ليس إنجازاً بل (خذلان) لا مثيل له في تاريخ المريخ لأن معظم العضويات (مستجلبة) ومدفوع لها ولا توالي المريخ بل توالي (الفرد وماله) !! *جماهير المريخ هي المتسبب الأول في (العضويات المستجلبة) لأنها حطّمت الأرقام القياسية في دخول مباريات فريقها الأفريقية أكثر من (30) ألف متفرّج ومع ذلك لم تتجاوز عضويتها بالنادي حاجز الأربعة آلاف !! *ماهو المانع أن تنال تلك الأعداد الغفيرة عضوية النادي؟ ماذا يضيرها أن تكون هي صاحبة القرار الأول في تكوين مجالس إداراتها وليس (شخوص) يستخدمون اسم المريخ لإدارة مصالحهم الخاصة ولا يلتفتون لمصلحة الكيان؟ *مخجل جداً هو هذا الرقم (4000) إن صح بالتأكيد !! ويوضّح معضلة المريخ الأساسية في ملف (التمويل الذاتي) لأن إحجام الملايين عن نيل عضوية النادي تفتح الأبواب واسعة أمام (المستجلبين) و(المتنفعين) و(فاقدي الأفكار) و(شحيحي المال) !! * النظام الأساسي لنادي المريخ نفسه يحتاج لمراجعة وإعادة صياغة لأن حصر نيل العضوية على سكان ولاية الخرطوم أمر غاية في (التنفير) ويعقّد كثيراً من إنجاح هذا الملف. *حتى عاشقي المريخ بدول المهجر من حقهم اكتساب عضوية ناديهم (بالعملة الصعبة) عبر مندوب مفوّض من قبل لجنة العضوية وتنسيق متكامل مع روابط المهجر. *المادة (14) تكوين الجمعية العمومية – العضو الذي يحق له التصويت في الجمعية العمومية الفقرة أ / أن يكون قد اكتسب عضوية قبل ثلاثة أشهر من انعقاد الجمعية العمومية للنادي. *البند المذكور تم تشريعه (لحماية) نزاهة الانتخابات ولمحاربة نهج (العضوية المستجلبة) حتى لا يجد الملف المذكور حراكاً يقتصر على فترة الانتخابات فقط. *ورغم ذلك لم يقف هذا التشريع حائلاً أمام العضويات المستجلبة بل أنه يمكن أن يتسبب في (كوارث انتخابية) حال تم تقديم موعد الجمعية العمومية للنادي قبل تاريخ الخامس والعشرين من مارس القادم. *لأن وقتها سيجد غالبية الأعضاء الجدد أنفسهم خارج منظومة الانتخابات بسبب المادة (14) الفقرة (أ). *ماهو الضرر الذي سيحدث إن نال العضو المريخابي معروف الانتماء عضويته قبل شهر من الانتخابات وشارك في الجمعية العمومية؟ *هناك العديد من النقاط بالنظام الأساسي لنادي المريخ تحتاج للمراجعة والتصحيح وليس التسليم بها وعدم تغييرها. *حاجة أخيرة كده : المشكلة أن ثقافة اكتساب العضوية مرتبط (بالانتخابات) وليس (دعم النادي) !!