* انسحب الكابتن محمد عبد الله مازدا من قيادة المنتخب الوطني الأول المشارك في بطولة سيكافا المقامة في كينيا خواتيم الشهر الجاري، فكلف الاتحاد مساعده (المدرب العام) مبارك سليمان بتولي المهمة. * لا نريد أن نخوض كثيراً في مؤهلات مبارك وما إذا كان قادراً على تولي مهمة (الرجل الثاني) في أهم وأكبر المنتخبات الوطنية، ولن نشغل نفسنا كثيراً بالخوض في سيرته الذاتية، على الرغم من تمام علمنا بأنه لم يعمل مديراً فنياً لأي من فرق المقدمة، ولم يعمل في المنصب المذكور حتى مع فرق الصف الثاني في الممتاز. * سنهتم فعلياً بما قاله مبارك، وبما فعله بعد القول! * قبل حوالي أسبوع من الآن تحدث مبارك لوسائل الإعلام، وأعلن أنه لن يختار أي لاعب يفوق عمره خمسة وعشرين عاماً للمشاركة مع المنتخب في سيكافا! * استوقفني التصريح وقتها، وسألت نفسي: لماذا خمسة وعشرين، وليس عشرين أو ثلاثين؟ * هناك تقسيم معروف للمنتخبات الوطنية حتى على مستوى منافسات الفيفا، يبدأ بمنتخبات الناشئين التي يقل أعمار لاعبيها عن السبعة عشر عاماً، ومنتخبات الشباب (دون عشرين سنة)، والمنتخبات الأولمبية (تحت ثلاثة وعشرين عاماً)، ولم نسمع بتوصيف لمنتخب بالعمر (تحت 25 سنة) إلا عند مبارك سليمان! * رفضت التعليق على حديث المدير الفني المكلف بقيادة المنتخب في سيكافا، وفضلت انتظار القائمة، لأرى، هل سيلتزم مبارك سليمان بما قاله أم لا؟ * قبل يومين أعلن مبارك قائمته، ومن أول نظرة عرفت أن ما قاله قبل الاختيار مجرد (هبوب)، وأنه لحس كلامه، ولم يحترم ما أعلنه على الملأ! * ضم المنتخب عدداً مقدراً من اللاعبين الذين تخطوا الثلاثين عاماً! * محمد علي الخضر (سفاري) من مواليد 1984 وعمره 29 عاماً (على أعتاب الثلاثين)! * مهند الطاهر من مواليد 1979 وعمره 34 عاماً! * محمد أحمد بشة من مواليد 1982 وعمره 31 عاماً! * عبد الرحمن الدعيع من مواليد 1980 وعمره 33 عاماً! * إسماعيل صديق ظهير الخرطوم فوق الثلاثين! * لا علم لي بحقيقة أعمار صلاح الجزولي ومنير الخير وعنكبة وعلي حسين (لاعب مريخ الفاشر) وإدريس لاعب الأمل، لكنني أعتقد أن أعمارهم لا تقل عن خمسة وعشرين سنة! * الأعمار المذكورة تشير إلى أن مبارك لم ينفذ وعده، وأنه قصد شيئاً آخر لم نفهمه بحديثه عن السقف العمري المرتبط بخمسة وعشرين عاماً! * فقط نسأله: هل يعقل أن يتخطى الاختيار حارس المريخ أكرم، الذي قدم مستويات لافتة في كل المباريات الأخيرة، ليشمل منير الخير، الحارس الثالث للنمور، مع أنه لم يلعب أي مباراة كأساسي طيلة الموسم الحالي؟ * بأي منطق فضل مبارك منير الخير على أكرم الهادي سليم؟ * هل يعقل أن يتم اختيار علي جعفر للمنتخب وهو في صفوف أهلي الخرطوم، ويتجاهله مبارك سليمان بعد أن انتقل إلى المريخ وقدم معه مستويات لافتة وفرض نفسه أساسياً وساهم في فوز فريقه بالممتاز؟ * هل يعقل أن يتم اختيار ستة لاعبين من الفريق الذي يحتل المركز الثالث (أهلي شندي) واختيار أربعة لاعبين فقط من الفريق الذي فاز بلقب الدوري؟ * هل يعقل أن يتم اختيار هيثم مصطفى للمنتخب من منازلهم في الموسم الماضي، ويصر الجهاز الفني الذي يضم مازدا ومبارك سليمان على استدعاء البرنس لكل مباراة خاضها المنتخب في موسمٍ لم يشهد مشاركة هيثم حتى في تدريبات الهلال ناهيك عن مبارياته، ثم يرفض مبارك اختياره بعد أن قدم أحد أفضل مواسمه في كامل مسيرته الكروية، وتوج بطلاً للممتاز مع فريقه، ونصب نفسه (بأدائه) أحد أفضل نجوم الدوري الحالي؟ * شخصياً فهمت من حديث مبارك وما فعله في اختياراته أنه لا يريد استدعاء هيثم، الذي تعرض إلى حربٍ شرسة بعد انتقاله إلى المريخ، وصلت درجة حرمانه من جوائز سوداني، وتوجت بإقصائه من المنتخب نهائياً! * النهج الذي اختار به مبارك القائمة المشاركة في سيكافا وعدم التزامه بما وعد به، وتجاهله للاعبين متميزين فرضوا أنفسهم بأدائهم تجعلنا نشك في حقيقة نواياه! * إذا كان مبارك سليمان يتعامل مع المنتخب بنظارة ملونة فعليه أحد أمرين: إما أن يخلعها ويعدل ويختار أفضل اللاعبين بعيداً عن أي مؤثراتٍ خارجية، أو يعود أدراجه إلى ناديه ويعمل بالشعار الأزرق. * هيثم مصطفى أحد أفضل نجوم الموسم الحالي بأدائه ومجهوده، ومن حقه أن يحصد جهده ويمثل وطنه طالما أن مستواه يؤهله لذلك، ونحن لا نستطيع أن نفهم إصرار مبارك على إقصائه من دون أن نصطحب معنا ما تعرض له البرنس في الموسم الحالي. * الحديث ينطبق بصورة أخرى على علي جعفر وأكرم الهادي! * هل يعقل أن يتم اختيار الحارس الاحتياطي لأهلي شندي وتجاهل الحارس الأساسي للمريخ؟ * هل يعقل أن يتم تجاهل علي جعفر الأساسي والمتألق مع المريخ واختيار مالك الذي جلس احتياطياً في معظم المباريات الأخيرة للهلال؟ * المنتخب المعلن لا يضم صفوة لاعبي السودان حالياً، لذلك نعتقد أنه لا يمثل (منتخباً وطنياً) بمعنى الكلمة، بقدر ما يمثل (منتخب مبارك) الذي لا يحترم كلامه، ولا ينفذ وعوده الخاصة بضوابط الاختيار! آخر الحقائق * إذا صح أن مبارك انتقد انتقال هيثم للمريخ، وأخذ منه موقفاً شخصياً فتلك مصيبة. * وإذا صح أنه جاهر بانتقاد توقيع هيثم للمريخ فسنفهم دواعي ومسببات إقصاء البرنس من المنتخب. * لتوضيح ملابسات الحرب القبيحة التي يتعرض لها البرنس نكشف للجميع أن أربعة من لاعبي الهلال بادروا بزيارة مكاتب الاتحاد مطلع الموسم الحالي، وأعلنوا أنهم سيرفضون اللعب للمنتخب حال اختيار هيثم لتوليفته. * الذي حدث فعلياً أن مطلبهم حظي باستجابة فورية، بدليل أن أحد قادة الاتحاد حاول إبعاد هيثم من المنتخب المسافر إلى غانا لمنازلة منتخبها في تصفيات المونديال. * تم الاتصال بمحمد موسى (مدير الكرة في المريخ وقتها)، وأبلغ أن هيثم تم اختياره عن طريق الخطأ. * فشلت المحاولة بسبب موقف قوي من محمد موسى الذي هدد بسحب كل لاعبي المريخ حال إبعاد هيثم. * رضخوا لحديث الباشمهندس، وتم اصطحاب البرنس إلى غانا، وهناك تم إبعاده عن التشكيلة. * لاحقاً رفض الجهاز الفني للمنتخب استدعاء هيثم وأقصاه تماماً عن المنتخب بعد الواقعة المذكورة. * حتى علاء الدين يوسف، دفع في ما يبدو فاتورة انتقاله للمريخ بإبعاده من المنتخب. * علماً أن الجهاز الفني أصر على اختيار فييرا لبطولة سيكافا التي أقيمت في تنزانيا وكان مصاباً وقتها. * كما كرر استدعاءه لعلاء وأشركه في مباراة إثيوبيا الشهيرة (في أديس) وهو مصاب أيضاً. * انتقل علاء الدين للمريخ وتعالج من إصابته وشارك في عدد كبير من المباريات المهمة أساسياً وقدم مستويات متميزة، ومع ذلك لم يتم اختياره للمنتخب، حتى بعد أن ظفر بلقب الدوري مع الفرقة الحمراء. * هل تمت معاقبة النجمين بالإقصاء عن المنتخب لمجرد أنهما انتقلا من الهلال إلى المريخ؟ * منتخب يقوده من لا يحترم القواعد التي أعلن أنها ستحكم اختياراته قد لا يحظى بأي تعاطف من جماهير المريخ التي ترى أن مدرب المنتخب ظلم لاعبيها، وأبعد أفضلهم بلا أي مبرر! * الاختيار للمنتخب ينبغي أن يستند إلى معيار الأداء وحده! * مطلوب من مجلس المريخ أن يتدخل لحماية لاعبيه والمحافظة على حقوقهم. * صرح البرير مؤكداً أن الهلال لن يسافر في طائرة واحدة مع المريخ إلى الدمازين! * المشكلة ليست في السفر، المصيبة في العودة، عقب فوز الزعيم بلقبه المحبب. * ترى هل سيأخذ لاعبو الهلال ميدالياتهم الفضية في الدمازين، أم سيرفضوها ويتركوها بجوار الخزان؟ * استنكر إعلاميو الهلال مشاركة العجب في تتويج المريخ، وانتقدوا إقدام عبد الصمد على عرض الكأس على تلاميذ مدرسة الخرطوم العالمية. * لماذا يتدخلون في ما لا يعنيهم؟ * إذا فاز الزعيم بالكأس سنعرضه في صفوف العيش! * وربما نضعه في صينية الأزهري، أو في كبري الجريف المنشية، أو نقدمه هدية لمشجع المريخ زيكو!! * لماذا يتدخلون في ما لا يعنيهم؟ * وضح جلياً أن نزع كأس الدوري من الأهلة أكثر إيلاماً من نزع الضُفر بلا تخدير! * ألم فايت الحد، ووجع ما منظور مثيلو! * زعم لاعب الهلال خليفة أن المريخ فاوضه وعرض عليه مئات الملايين وأنه رفض العرض! * عن أي مريخ يتحدث؟ * هل عرض محسن سيد على خليفة الانتقال إلى مريخ السلاطين؟ * آخر خبر: القمم مستهدفة!
