* كتبنا أكثر من مرة معربين عن تخوفنا من الاتجاه السائد في مجلس المريخ بتكليف كروجر بملف التسجيلات بشكل كامل.. يعني يشطب ويسجل على كيفه! على أن تقتصر مهمة المجلس بتنفيذ رغبات كروجر في الشطب والتسجيل بحذافيرها.. * هناك العديد من النقاد المريخاب اتفقوا معنا في الرأي لأن كروجر حديث عهد بالبلاد ولم يحضر إلا قبل شهرين ونصف بعد أن ابتعد عن المريخ والسودان لفترة عامين ونصف.. * غياب كروجر لقرابة الثلاثة أعوام عن المريخ والسودان، أضعفت خلفيته عن لاعبي الكرة في السودان، كما أنه لا يعرف أي شيء عن اللاعبين الذين ظهروا خلال الثلاث سنوات الأخيرة. * ولهذا قلنا ليس من العقل والمنطق منح كروجر كل صلاحيات الشطب والتسجيل.. فمثلاً يوجد لاعبون ممتازون في الأندية الأخرى من الوطنيين والأجانب، لم يشاهدهم كروجر.. وبالتالي لن يرشح منهم لاعباً للانضمام للمريخ.. بل قد يختار لاعباً أقل مستوى للانضمام للمريخ بينما يكون هناك من هو أفضل منه في نفس الخانة ولكن كروجر لم يشاهد هذا الأفضل!! * لهذا قلنا يجب أن توكل مسئولية الشطب والتسجيل للجنة فنية يرأسها كروجر وتضم مساعده ابراهومة بجانب بعض الفنيين من أبناء المريخ المدربين، على أن تكون لهؤلاء كلمة مسموعة أمام كروجر لأنهم يعرفون اللاعبين في الأندية الأخرى أكثر من الألماني.. فهناك جوانب كثيرة لا يفهمها كروجر حتى وسط لاعبي المريخ أنفسهم.. * فمثلاً هل يدرك كروجر إن لاعبه الباشا اختير الموسم الفائت ضمن منتخب أفريقيا للاعبين الذين يلعبون في الدوريات والبطولات الأفريقية.. وهو الوحيد الذي تم اختياره من السودان.. وهل يعلم كروجر إن عدم ظهور الباشا بمستواه المرتفع خلال الفترة الأخيرة يعود للأسباب النفسية.. وهل يعرف كروجر ما قاله النجم الكنغولي بيدي مبنزا بأن الباشا هو أفضل لاعب شاهده في السودان؟! * كروجر يمكن أن يتولى مسئولية التسجيلات كاملة إذا كان مواصلاً مع المريخ منذالعام 2010م وحتى الآن، لأنه بلاشك سيكون قد وجد الوقت الكاف ليتفرج أكثر من مرة على الفرق المنافسة ويعرف لاعبيها . * نعود لعنوان العمود، والذي جاء بعد ما نُشر أمس عن رغبة كروجر في ضم مهاجم الهلال مدثر كاريكا. * بالتأكيد كروجر شاهد كاريكا كثيراً ويعرفه جيداً.. وكلنا نعرف إن كاريكا هو أفضل مهاجم وطني في السودان اليوم.. ولهذا أصاب كروجر في هذا الترشيح وكان موفقاً تماماً.. * أرأيتم كلما كانت مشاهدة اللاعب كافية، يأتي القرار حوله موفقاً بنسبة كبيرة.. وهذه هي فلسفتنا في تحفظنا على منح ملف التسجيلات لكروجر وحده في هذا الوقت.. بينما نؤيد منحه الملف كاملاً في تسجيلات الموسم التالي.. فنحن نعرف إن كروجر مدرب جيد وواقعي وهذا ما يدعونا للاقتراح بالتعاقد معه لخمسة أعوام قادمة. * ما رأي رجال الإدارة في المريخ الآن تجاه طلب كروجر لمهاجم الهلال المطلق السراح مدثر كاريكا وهم الذين كلفوه بملف التسجيلات ووعدوا بتنفيذ مطالبه؟! * أعرف إن إداريي المريخ سيترددون كثيراً أمام طلب كروجر للمهاجم مدثر كاريكا لأنه لاعب جماهيري في الهلال، بل هو اللاعب الأول في الهلال اليوم!! * والذين سيترددون هم نفس الذين تحفظوا على انتقال هيثم مصطفى من الهلال للمريخ، لأن عقولهم لا تستوعب مثل هذه الانتقالات (الحساسة).. على الرغم من أن البرنس قدم درساً للجميع بانتقاله للمريخ بكل بساطة ومشاركته مع الأحمر بشكل عادي ومساهمته في فوز المريخ ببطولة الدوري! * كروجر مدرب خواجة يعيش عصر الاحتراف ولا يعرف شيئاً عن الحساسيات والتحفظات في انتقالات اللاعبين، لاسيماً إنه شاهد قائد الهلال السابق هيثم مصطفى يأتي للمريخ بكل بساطة، ولهذا جاء طلبه للتعاقد مع مدثر كاريكا.. * أمام مجلس المريخ خياران أما أن يستجب لطلب كروجر بالسعي لكسب توقيع كاريكا من منطلق منح كروجر كل الصلاحيات في التسجيلات والالتزام بتنفيذ طلباته.. وأما أن يرجع المجلس لما نقوله بإشراك الفنيين من أبناء المريخ مع كروجر في التسجيلات.. لتكون هناك شيئاً من المعقولية في الترشيحات والشطب. زمن إضافي * يتندر الوسط الرياضي هذه الأيام بتصريحات المدرب المكلف بقيادة المنتخب الوطني في سيكافا، بقوله إنه لن يختار لاعباً سنه أكبر من 25 سنة، وفي نفس الوقت اختار عدداً من اللاعبين كلهم ناهزوا الثلاثينات وبعضهم تخطاها.. * هل يجهل هذا المدرب أعمار اللاعبين الذين اختارهم أم يضحك على الجميع ويعتقد إنهم جاهلون بأعمار اللاعبين؟!.. وهناك كثيرون يفسرون تصريحاته كمبرر لعدم اختيار أفضل قائد في الميدان اليوم البرنس هيثم مصطفى! * نتحداه أن ينشر صور من شهادات ميلاد أو حتى تسنين للاعبين بشة ومهند الطاهر واسماعيل صديق وسفاري والدعيع؟! * لا دخل لنا في حقد الأهلة على هيثم مصطفى.. ولكن المنتخب خط أحمر لا مكان فيه لتحقيق الأجندة الخاصة.. * ينتظر من لاعبي المريخ تأكيد جدارتهم بالفوز بالدوري، بالتفوق على الهلال في لقاء نهائي كأس السودان. * صحيح إن المريخ فاز ببطولة الدوري، ولكنه وعلى غير العادة لم يقرن بطولته بالتفوق على نده الهلال. * لقاء القمة في الدورة الأولى للدوري الذي انتهى بالتعادل السلبي ظهر فيه المريخ بمظهر متواضع لم يظهر به طوال تاريخ لقاءات القمة خلال 82 عاماً. * لقد أخجلنا المريخ أمام الهلال في لقاء الدورة الأولى والفريق يعجز عن قيادة هجمة واحدة على جبهة الأزرق، وحمدنا الله بعد أن فلت المريخ بالتعادل. * وفي مباراة الدورة الثانية كما هو معلوم خسر المريخ في معقله بثلاثة أهداف لهدفين بعد أن كان الفريق متقدماً بهدف غاندي، في سيناريو أشبه بما حدث أمام فريق الظفرة الإماراتي. * لذا على لاعبي المريخ اعتبار مباراة الدمازين هي مباراة تأكيد ذاتهم وسطوتهم، وإنهم استحقوا بطولة الممتاز، وذلك لا يتسنى إلا بجندلة الأزرق على ملعب الدمازين عصر بعد غدٍ الاثنين.. * إذاً هي مباراة تحدٍ خاص لكم يا لاعبي المريخ لتؤكدوا تفوقكم وجدارتكم بلقب الممتاز.. * وهي أيضاً مباراة ثأرية بعد الخسارة الثلاثية المذلة في عقر الدار.. * أتمنى أن يخاطب كروجر اللاعبين ويبث فيهم روح الثأر والقتال قبل المباراة بالقول لهم (لقد فزتم بالممتاز وتستحقون الإشادة.. ولكن يجب ألا تنسوا إن منافسكم الأول فاز عليكم بأرضكم وتفوق في الدوري الخاص.. واليوم عليكم بأخذ الثأر وتأكيد إنكم الأفضل في الساحة والأجدر بلقب الدوري.. إنها مباراتكم أيها الرجال لتؤكدوا إنكم الأقوى والأفضل والأجدر.. هلموا إلى ساحة المعركة)!!