* كتبنا في هذه المساحة كثيراً عن برمجة الدوري (المنحاز)، وتطرقنا مراراً للمعايير المختلة التي يستخدمها اتحاد يطيب له أن يميز فريقاً بعينه على منافسه كل عام. * ليست صدفة. * الصدفة لا تتكرر مرتين. * وما نحن بصدده ظل يتكرر كل عام، ويحدث في كل دوري. * مسلسل سخيف مستمر لمدة عشرين عام. * وهو يترافق مع مسلسل القانون السري إياه، في تحكيم قمة الدوري. * أمس أصدرت لجنة البرمجة التابعة للاتحاد السوداني برمجة النصف الثاني من الدوري. * نظرة سريعة للجدول تؤكد أن من وضعوه حملوا المدعوم في حدقات العيون وسعوا إلى تسهيل مهمته وميزوه على منافسه كما يفعلون كل عام. * في كل مسابقات الدوري الكبيرة، يتم تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الفرق عموماً، وبين الفرق التي تتنافس على الصدارة تحديداً. * في الدوري الإسباني مثلاً، إذا لعب برشلونة قبل الريال في الجولة الأولى يلعب الريال قبل البارسا في الجولة التي تليها. * القاعدة المذكورة مطبقة في كل مكان.. إلا في السودان، حيث تفرض البرمجة على المريخ أن يلعب قبل الهلال في مطعم جولات الدوري سنوياً. *البرمجة التي صدرت أمس فرضت على المريخ أن يلعب قبل الهلال في عشر جولات، ووضعت مباريات المريخ قبل مباريات الهلال في أربع جولات فقط. * يقولون إن ذلك يحدث بالصدفة، وبلا قصد. * لو كان حديثهم صحيحاً لنال المريخ نفس الميزة أحياناً. * ولما تكرر نفس السيناريو سنوياً. * في الجولة الأولى للدورة الثانية يلعب الهلال يوم 15 يوليو أمام هلال كادوقلي بإستاد الهلال، ويلعب المريخ مريخ كوستي في كوستي في اليوم التالي. * بداية متعمدة في رأينا.. بوضع الهلال أولاً، للتغطية على ما يحدث في برمجة بقية جولات الدورة الثانية. * في الجولة الثانية يلعب المريخ 19 يوليو أمام الرابطة كوستي، ويلعب الهلال بعده مع هلال الأبيض في إستاد الهلال. * في الجولة الثالثة يلعب الفريقان في نفس التوقيت، حيث ينازل المريخ الأمير في إستاده، ويلعب الهلال مع مريخ البحير في نيالا. * في الجولة الرابعة يلعب المريخ أولاً أمام النسور يوم 27 يوليو، وينازل الهلال الأهلي في مدني بعد يومين * في الجولة الخامسة يلعب المريخ أولاً (كالعادة) مع النيل في شندي يوم 1 أغسطس، ويلعب الهلال بعده بيوم واحد مع الأهلي في شندي. * في الجولة السادسة يلعب المريخ مع أهلي الخرطوم ويجلس الهلال في الراحة. * حتى في الراحة تمت إراحة الهلال أولاً. * في الجولة السابعة يلعب المريخ مع مريخ الفاشر في الرد كاسل أولاً يوم 10 أغسطس، ويلعب الهلال بعد بيوم مع الرابطة كوستي في إستاد الهلال. * في الجولة الثامنة يلعب المريخ مع هلال الفاشر في الرد كاسل أولاً يوم 13 أغسطس ويلعب الهلال بعده مع مريخ كوستي في المعبرة يوم 14! * في الجولة التاسعة يلعب المريخ مع الأمل أولاً يوم 18 أغسطس في عطبرة ويلعب الهلال بعد بيوم أمام النسور في إستاد الهلال. * في الجولة العاشرة يلعب المريخ مع أهلي عطبرة أولاً، يوم 22 أغسطس ويلعب الهلال بعد بيوم مع الأمير في إستاد الخرطوم. * في الجولة الحادية عشرة يلعب المريخ مع الخرطوم أولاً يوم 27 أغسطس، ويلعب الهلال بعده بيوم مع أهلي الخرطوم في إستاد الهلال. * في الجولة الثانية عشرة يرتاح المريخ، ويلعب الهلال مع النيل شندي يوم 6 سبتمبر. * في الجولة الثالثة عشرة يلعب المريخ مع هلال الأبيض في الرد كاسل يوم 7 سبتمبر، وتم منح الهلال راحة إضافية تمتد ثمانية أيام قبل أن ينازل هلال الفاشر في الفاشر يوم 15 سبتمبر. * في الجولة الرابعة عشرة يستضيف المريخ هلال كادوقلي أولاً يوم 15 ويلعب الهلال مع مريخ الفاشر يوم 19 سبتمبر. * مع ملاحظة أن المريخ سيلعب مباراتين دوريتين في الفترة نفسها بينما يلعب الهلال مباراة واحدة. * في الجولات الأربع الأخيرة ينتبه من وضعوا البرمجة إلى أنهم ميزوا الهلال أكثر مما ينبغي، فوضعوا مبارياته قبل مباريات الهلال ثلاث مرات! * هل هي صدفة أن يلعب الهلال قبل المريخ منذ بداية الدورة الثانية وحتى ما قبل نهايتها بثلاث مباريات؟ * نظروا إلى الفارق الحالي، ووضعوا البرمجة وفقاً له. * إذا قبل مجلس المريخ هذه البرمجة الكريهة القبيحة المنحازة سيصبح غير مؤهل لإدارة النادي. * على المجلس أن يرفض البرمجة المنحازة فوراً، ويلزم الاتحاد بتعديلها، ليعدل فيها، ويطبق مبدأ تكافؤ الفرص المطبق في كل بطولات الدوري المحترمة.. في كل أنحاء العالم. * هؤلاء لا يخجلون ولا يختشون ولا يعدلون بين المريخ وناديهم المفضل، حتى ولو وضعوا البرمجة في عز شهر الصيام!! آخر الحقائق * يميزون ناديهم المفضل في البرمجة. * ويميزونه بالتحكيم المنحاز كي يظفر بلقب الدوري المنحاز. * لجنة البرمجة تضم بعض غلاة مشجعي الهلال داخل الاتحاد العام. * هؤلاء يفصلون ويحيكون البرمجة على مقاس ناديهم المحبب سنوياً. * راجعوا برمجة الدوري السابق، والذي سبقه والذي سبقه. * راجعوا برنامج الدوري عشرين عاماً للوراء، ستجدون نفس الحياكة والسمكرة مستمرة. * هذا الاتحاد لا يهتم إلا بالهلال! * بقية الفرق عنده (تمومة جرتق) بما فيها المريخ. * الحكام الدوليون مدخرون لمباريات الهلال! * مباريات المريخ تحولت إلى معمل اختبار للحكام المغمورين. * البرمجة تتم باستشارة المدعوم، وعلى حسب رغبة مجلسه! * إذا أرادها مضغوطة ضغطوها له، وإذا أرادها (مفرورة) فروها لها! * وإذا أراد استبدال مباراة بأخرى تقديماً وتأخيراً قالوا له سمعاً وطاعة! * هل هي صدفة ألا يلعب المريخ قبل الهلال إلا في ختام الدورة الثانية؟ * لا يمكن أن نصدق أنها صدفة. * نظروا إلى فارق النقاط الحالي، ووضعوا البرنامج على أساسه. * المريخ لن يلعب بالبرمجة الموجهة. * ولن يخوض مباريات الدوري إلا إذا تم تعديل البرنامج ليستعيد العدالة الغائبة وتتم معاملة الفريقين بمعيار واحد.. احتراماً لعدالة المنافسة، وتطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص. * مرة يلعب المريخ أولاً.. ومرة يلعب الهلال أولاً. * إذا كان الموضوع (ما فارق) كما يزعم بعضهم فعليهم أن يلزموا الهلال باللعب قبل المريخ باستمرار. * حكام السودان لا يطيقون خسارة المدعوم، بدليل أنهم أعانوه حتى في مباراة ودية أمام الشرطة القضارف. * زعم إبراهيم عوض أن الزعيم الطيب عبد الله رحمة الله عليه اعتذر عن حديثه الشهير، الذي قال فيه (وصول الهلال إلى نهائي بطولة إفريقيا 1992 وصمة عار في جبين الهلال)! * ذلك لم يحدث قط.. الطيب عبد الله لم يعتذر عن حديثه مطلقاً، لأن ما قاله صحيح مائة في المائة. * بل أن شداد أثبت تلك الواقعة المشينة بحديث موثق. * اعترف بأن بعض كبار الأهلة طلبوا منه أن يخدع الكاف باستبدال كندورة بالثعلب. * ما حدث في مباراة الفضيحة بين الهلال وقورماهيا (تبديل الرقمين 2 و12) لا يمكن إنكاره مطلقاً. * آخر خبر: كل عام وأنتم بألف خير.