* تقول الأخبار ان اللاعب بكري عبد القادر مهاجم المريخ قدم اعتذاراً لرجال مجلس الإدارة لما بدر منه تجاه أحدهم، وبموجبه قد تمت عقوبة اللاعب المهم بالإيقاف وخصم المال. * وكان اللاعب قد سبق هذا الاعتذار باعتذار عبر الصحف، وتحدث فيه عن حبه للمريخ وأكد أنه قد سف التراب من ذلك التصرف المشين. * قد يكون صحيح أن هذا السيناريو قد تم بهذه الصورة والكيفية، ولكن تبقى الحقيقة، وهي أن بكري ليس هو بالشخص الفاهم الراقي الذي يمكن أن يقوم من تلقاء نفسه، ويتوجه للصحف ويذرف تلك الدموع ويقول ما طالعناه. * ومن ثم يتيمم دار والي الجمال في الصفا قاصد مصافاة أهل القبيلة الحمراء، والرجل الذي قال أنه ناصبه العدا ، هذا لايمكن أن يكون عمل من صنيع ود عبد القادر أبدا أبدا. * الرأي عندي أن هناك من تعاطف مع اللاعب وأراد أن لا يتضرر المريخ من غياب المهاجم الأول في الفريق، ولأجل ذلك خطط ونفذ وهيأ الأمر وقال أنه بكري ، وهذا هو سلوكنا كسودانيين في كل مناح الحياة. * العقوبة في حد ذاتها لم تكن موفقة لأنها لم تراع مصلحة الفريق والنادي، لأنه لا يمكن أن تحرم الفريق من عطاء لاعب مدفوع فيه دم القلب، وفي نفس الوقت والحين لا يمكن أن تمنح لاعبا راحة وهو استلم مبالغا طائلة جعلته من الأثرياء في قومه. * كان يتوجب على الذين أصدروا تلك العقوبة أن يلجأوا إلى بدائل تفي بالغرض ولا يتضرر منها الفريق، كالغرامة والحرمان من حوافز الانتصارات، وكل العقوبات التي تقرص اللاعب في أذنه وتفتح عينه. * ونعود لموضوع الاعتذار، ونسأل هل يفتكر بكري أن تلفظه مع حمد السيد مضوي أو حتى إن كان مع والي الجمال ،سيظلم المريخ ويؤذيه أكثر من ذلك المستوى المتواضع الذي ظهر به بكري المدينة خلال هذا الموسم؟ * فكنا نرجو من بكري أن يتقدم أولا باعتذاره للجماهير الحمراء التي لقبته بالعقرب ووقفت إلى جانبه، ويعدها بالتعويض والتجويد في مقبل الأيام. * ونطلب من بكري إن كان حقا يفقه في ثقافة الاعتذار، أن يعتذر عن تمرده عن التمارين إبان لجنة تسيير ونسي هو وآخرين، حتى تسببوا في ضعف الفريق الفني. * ونطلب من بكري المدينة الاعتذار عن تقهقر الفريق وابتعاده عن الهلال الهلكان بتسع نقاط النقطة تحك النقطة بسبب غياب بكري وسوء أداءه وقباحة عمله. * بكري كان يتوجب عليه أن يكون أكثر الناس عملا للاستقرار في النادي الذي آواه وحقق له كل آماله وأعطاه من المال ما تمناه وابتغاه، خاصة وأن من يقود الإدارة في هذه المرحلة هو الرجل السخي عليه جمال الوالي وليس ونسي، ولكن عند بكري أن ليس هناك فرق بكل تأكيد. * صحيح أن بكري قدم موسماً استثنائياً عند قدومه للقلعة الحمراء جعلت أهل الأزرق يعضون عليه الأنامل من الغيظ واستفاد المريخ منه كثيراً. * ولكن في هذا الموسم خبأ نجمه وتكاثرت حججه وأصبح حديثه أكثر من فعله وعطاءه فتاه. * أنا شخصياً لا أرفض سعي الإدارة وبأي أسلوب لتصحيح خطأ الإيقاف وحرمان الفريق من جهده ، ولكن نريد أن يكون اللاعب فعلا قد راجع نفسه وحاسبها بصدق وأن النادي لن يجد منه ما يسوء أو يرى ما يسود وجهه الصبوح. * في كل الأندية الاحترافية في العالم ليس هناك عقوبة بالإيقاف المطلق كما يحدث عندنا هنا، ولكن هنالك عقود وبنود توضح عقوبة كل جرم وخروج عن النظم واللوائح التي تنظم التعامل في الأندية. * هناك بعض الزملاء يريدون أن يربطوا بين عقوبة بكري وموقف الإدارة وعقوبة النادي الأهلي للاعبيه الكبار، أمثال الحضري والتوأم حسام وإبراهيم فلهؤلاء نقول، أنكم تعرضون خارج الدارة بس، فلا توجد أية مقارنة بين جرم بكري وأولئك. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نقول مباراة المريخ أمام الرابطة كوستي تختلف تماما عن مباراة الرهيب ففارق المستوى كبير بين الفريقين، ولأجل ذلك نحذر المريخ بأن لا يركن على فوزه السابق ، فالرابطة غير فشدوا الحيل ولا تعودوا بنا للوراء يرحمكم الله.