الوزير حيدر قالكوما يمدد فترة اتحاد الكرة لتسعة أشهر ويتوقع تجاوز تدخل الفيفا اتفاقية نموذجية بين الوزارة والاتحاد لمخاطبة الفيفا بالتطورات الإيجابية بخصوص الجمعية العمومية وليد الطاهر عقد الأستاذ حيدر قالكوما وزير الشباب والرياضة الاتحادي مؤتمراً صحفياً ظهر أمس بالقاعة الكبرى للمركز السوداني للخدمات الصحفية وتناول المؤتمر بالتفصيل قضايا الساعة في الساحة الرياضية وفي مقدمتها انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم وأعلن الوزير من خلال المؤتمر تمديد فترة اتحاد الكرة لمدة تسعة أشهر تنعقد بعدها الجمعية العمومية وفق القانون الجديد لانتخاب مجلس إدارة جديد. في البدء تحدث الأستاذ حيدر قالكوما وزير الشباب والرياضة والذي أشار إلى أن الإشكالات التي ظهرت مؤخراً كانت بسبب إجازة قانوناً جديداً للرياضة التي كان يحكمها قانون 2003 مشيراً إلى أن الإخوة في الاتحاد العام سعوا لانعقاد الجمعية العمومية في وقت غير مناسب لأن انعقاد الجمعية العمومية بالقانون القديم في وقتٍ تمت فيه إجازة القانون الجديد يؤدي لانعقاد الجمعية العمومية مرتين لذلك كان لابد من التدخل من أجل توفيق الأوضاع وبالتالي سلمت الوزارة اتحاد الكرة قراراً إيقاف إجراءات الجمعية العمومية لافتاً إلى أن هذا الإجراء وجد الرفض والقبول في آن واحد وهذه طبيعة البشر التي لا تجمع على شئ مهما كان من أمره وأضاف: بعد أن أطلت الأزمة قمنا بتكوين لجنة من السيد وكيل الشباب والرياضة وعضوية أصحاب الشأن والدراية في هذا المجال وهي فرصة لنشكر هذه اللجنة على المجهودات الخالصة والمقدرة التي بذلتها والتي وصلت بنا إلى خارطة الطريق التي أفضت لحل الأزمة عبر المعالجة التي توصلنا إليها وجئنا في هذا المؤتمر الصحفي لنناقشها، وكشف الوزير عن مراسلات مستمرة من جانب الفيفا منذ عام 2011 منذ أجل تنفيذ القانون الجديد لأن الفيفا يرى أن القانون القديم غير مواكب لنظامه الأساسي ولعل هذا ما دفعنا للاجتهاد والعمل بجدية من أجل إجازة القانون الجديد حتى تم التوقيع عليه من قبل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وأفاد قالكوما أن إجازة القانون بواسطة البرلمان ومن ثم المصادقة عليه بواسطة رئيس الجمهورية ترتب عليها جدلاً واسعاً بعد أن عقد اتحاد الكرة جمعيته العمومية بنسبة 90% ولم تتبق غير مقاعد الضباط الأربعة والمقاعد القومية، وأضاف: بعد انتهاء عمر مجلس إدارة اتحاد الكرة بحلول اليوم كان لابد من التحرك على وجه السرعة لإنقاذ الموقف سيما وأن القانون الجديد تم التوقيع عليه رسمياً بواسطة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وكانت هناك العديد من المقترحات الأمر الذي فرض علينا التواصل مع الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد بغرض التشاور معه لافتاً إلى أن المشاورات ماتزال مستمرة بعد أن أفضت لمعالجات من شأنها أن تضع حداً لنهاية الأزمة. الوزير وقادة الاتحاد يؤمنون على اتفاقية الفيفا النموذجية أمن اللقاء الذي جمع وزير الشباب والرياضة الاتحادي الأستاذ حيدر قلوكما مع قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم برئاسة دكتور معتصم جعفر قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي الذي انعقدعلى اعتماد اتفاقية الفيفا النموذجية وما جاء فيها لتكون خارطة طريق لتوفيق أوضاع الاتحاد السوداني لكرة القدم في عقد جمعيته العمومية وتعديل نظامه الأساسي بما يتوافق مع نظام الاتحاد الدولي ويمنح الأعضاء كامل الاستقلالية وكذلك تمكينه من تكوين لجنته الإشرافية على الانتخابات من داخل الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد. واستعرض وكيل الوزارة الدكتور نجم الدين المرضي الذي حضر اللقاء نتائج أعمال لجنته التي يرأس أعمالها وكونها الوزير لمتابعة قراره رقم (12) بحضور عضوي اللجنة القانوني مدثر خيري والخبير محمد صالح وداعة مدير الإدارة العامة للرياضة بالوزارة، وتداول اللقاء حول النتائج التي جاءت في مخرجات أعمالها. معالجات محكمة قال الوزير إن فترة التسعة أشهر ستكون كافية لانعقاد الجمعية العمومية مشيراً إلى أن خارطة الطريق تبدأ بالتوقيع على الاتفاقية النموذجية ومن ثم يقوم الاتحاد السوداني بمخاطبة الفيفا ويؤكد بأن هناك تطوراً إيجابياً أفضى لانتهاء الازمة بين الوزارة والاتحاد وأن هناك اتفاق مشترك فرضته تطورات داخلية بإجازة قانون جديد للرياضة وتوقع قلكوما أن يكون رد الفيفا ايجابياً خاصة وأن الفيفا نفسه ينشد هذه التغييرات وبعد ذلك ستتم إجازة النظام الأساسي الجديد من قبل الجمعية العمومية والتي ستأتي فقط لإجازة النظام الأساسي وفقاً لقانون 2016 الذي تم التوقيع عليه بواسطة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وبموجب هذه الاتفاقية تم إلغاء كل الإجراءات التي تمت في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لأنها جرت وفق القانون القديم، وبموجب هذه الإجراءات سيتم تكوين لجنة لإعداد لائحة جديدة حتى يتم التوقيع عليها في موعد أقصاه العاشر من أغسطس حتى تصبح بعد ذلك سارية المفعول وبعد ذلك ستقوم الوزارة بمخاطبة كل الجهات الشبابية والرياضية لتغيير أنظمتها الأساسية بما يتواكب مع القانون الجديد، ورأى قالكوما أن هذه المعالجات كفيلة بإبعاد السودان من خطر تجميد نشاطه بواسطة الفيفا. لا عيب في الجودية قال الوزير قالكوما إن حديث البعض عن أن الأمور تم حلها بالجودية مثير للدهشة مشيراً إلى أن الجودية معمول بها في السودان ولا عيب فيها اذا ما أسهمت في حل النزاعات بين المتخاصمين مبيناً أن الجودية هي الحل الأمثل وأشار الوزير قالكوما إلى أنه لا يريد الحديث عن بعض المسائل مثل التجاوزات المالية لأنها ذهبت إلى جهات أعلى وحتى يوم أمس كان هناك توقيف لبعض الأشخاص مع رفع الحصانات عن البعض الآخر ولا أعتقد أن هذا المكان مناسباً للحديث عن هذه الأمور التي تخص المراجع العام وكذلك النيابة العامة وطالما أن هذه الأمور ذهبت في اتجاهات عدلية الأفضل أن نسكت والا نخوض فيها وأن نتابعها من بعيد لنرى ما يحدث فيها طالما أن كل متهم برئ حتى تثبت براءته. لا نقف مع أي جهة قال حيدر قالكوما إن وزارة الشباب والرياضة ليست لها أي مصلحة في التنافس الدائر حالياً لرئاسة الاتحاد مشيراً إلى أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من كل المجموعات المتصارعة طالما أن الصراع قائم بين هذه الأطراف من أجل قيادة الشأن العام وعاد قالكوما من جديد للحديث عن الخطاب الذي سيذهب للفيفا من قبل اتحاد الكرة مؤكداً أن الخطاب سيذهب بعد الاتفاقية حتى يؤكد الاتحاد التطورات الايجابية التي أدت لحل الأزمة. المفوضية لها دورها في القانون الجديد بعد ذلك تحدث الدكتور نجم الدين المرضي وكيل الوزارة وقال إن المفوضية لها دورها في القانون الجديد حيث تقوم بمسألة الإشراف المالي والإداري بما يمكّنها من محاسبة العطاء بموجب اللوائح التي تضعها وأضاف: هناك أحكام كثيرة موجودة في القانون الجديد تصب في مصلحة تطوير النشاط الرياضي ونسعى عبر اللائحة لسد كل الثغرات حتى لا تحدث أي مشاكل تؤثر على استمرارية النشاط الرياضي وأشار المرضي إلى أن هناك مذكرة توضيحية سيقدمها الاتحاد إلى الفيفا بخصوص انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم وفيها العديد من المحاور حيث يتحدث المحور الأول عن صدور قانون جديد للرياضة في السودان ودور الاتحاد السوداني في هذا القانون والمكاسب التي حققها القانون لاتحاد الكرة بعد أن ساعده على التوافق مع النظم الأساسية للفيفا والمحور الثاني الاستقلالية التي تنادي بها الفيفا وأتوقع لهذه المذكرة أن تجعل الفيفا يتعامل بشكل مختلف مع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والا يتعرض السودان لخطر التجميد وأشار المرضي إل أن الاتحاد يطالب بعقد جمعيته العمومية برغم أن نظامه الأساسي وفقاً للقانون القديم يسمح بتدخل الحكومة وهو ما ترفضه الفيفا وحتى هذه تم تجاوزها وبالتالي فإن كل التغييرات التي تمّت في القانون الجديد ستجد ترحيباً تاماً من قبل الفيفا ورأى المرضي أن الاجتماع الذي تم أمس بين الوزارة والاتحاد وضع حداً للجدل الدائر وأنهى الأزمة وجنّب السودان مخاطر التجميد. مدثر خيري: الاتفاقية النموذجية بين الحكومة والاتحاد أنهت الأزمة قال الدكتور مدثر خيري عضو اللجنة التي كونها الوزير لحل الأزمة إن اللجنة كانت مكلفة لهدف واحد وهو تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد لكن كانت هناك مشكلة مابين القانون القديم والجديد حيث أن استكمال الانتخابات يعني الاعتماد على القانون القديم برغم إجازة القانون الجديد أما إيقاف الانتخابات بتطبيق القانون الجديد فسيفضي إلى نزاع مع الفيفا لذلك كان هذا الحل النموذجي هو الخيار الأنسب لتجاوز الأزمة مشيراً إلى أن هذه الاتفاقات النموذجية بين الاتحادات الوطنية وحكوماتها موجودة ومعمول بها في العديد من الدول حيث أن تشريعات الدول وقوانينها الرياضية توضّح ماهو مطلوب من الحكومة وما هو واجب اتحاد الكرة مشيراً إلى أن الاتحاد يستطيع أن يدعو لانعقاد جمعيته العمومية في الفترة مابين 6 إلى 9 أشهر حتى تنتخب مجلس إدارة جديد يتولى المهمة في المرحلة المقبلة.
