المحكمة تكوّنت من ثلاثة محكمين لارس هالجرين من الدنمارك.. واوليفيير كارارد من سويسرا ومارك هوفيل من مانشيستر البرير استعان بمحمد المامون وحسين ضابط الشرطة ومحجوب ابراهيم والكاف استعان بأحمد الشناوي مراقب المباراة والحكم الحيمودي وعبد الحق التشيالي المساعد قدم محامي البرير شهادة موكله وأفاد بأنه لم يكن يعرف أياً من حكام المباراة قبل اللقاء البرير كان يرتدي بدلة (معطف وربطة عُنق) مشابهة لما كان يرتديه الضيوف الآخرين في المقصورة كان البرير يشعر ببعض الاعياء عند بداية اللقاء.. وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف ازداد شعوره بالاعياء وأراد الذهاب للمستشفى رئيس الهلال السابق غادر عبر نفق يقود إلى موقف السيارات ولا يؤدي إلى غرف اللاعبين والحكام.. والبرير لم يكن من كبار الشخصيات الذين حضروا المباراة رئيس الهلال السابق تحرك من مقعده في المقصورة ووصل إلى السيارة في حوالي دقيقتين وكان في حالة اعياء لم تسمح له بقيادة سيارته وطلب من محمد المامون توصيله إلى المستشفى عندما غادر البرير والمامو ن كان الشوط الأول مازال جارياً والشوارع لم تكن مزدحمة وتم تقديم العلاج لرئيس الهلال السابق فور وصوله المستشفى وبقيَّ بها حتى صباح اليوم التالي البرير يقول: شخص آخر اعترف بالاعتداء على الحكم ونعتقد أنه من محبي النادي.. ولا أعرفه بصفة شخصية البرير يعتقد بتلفيق التُهمة له لأن توليفه رئاسة النادي ترك الكثير من العداء وسط أنصار الرئيس السابق البرير يؤكد: نزلت إلى أرض الملعب برفقة ثمانية أو تسعة ضيوف من بينهم وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العام ولم التقي بالحكام بعدها رئيس الهلال السابق يقول: لم أعد أدعم النادي مالياً بسبب عقوبة الايقاف وحسب علمي لم توجّه تُهمة إلى الشخص المعترف بالاعتداء على الحكم البرير مسلم متدين يتبّع تعاليم الاسلام.. ولم يسبق له أبداً التورط في أي عمل أو سلوك اجرامي شهادة محمد المامون: البرير أخطرني بمرضه فاقترحت عليه الذهاب للمستشفى قبل نهاية الشوط الأول.. واستغرق الوصول إليها حوالي 20 دقيقة لا اتلقى فواتير شهرية بتفاصيل مكالماتي من شركة الهاتف الجوال لذلك لم أتحقق من الوقت الذي أجريت فيه الاتصال بالمستشفى بدِقة تحصلت الصدى على تفاصيل وأسرار حيثيات قرار محكمة التحكيم الرياضية في لوزان الخاصة بقضية الأمين البرير رئيس مجلس ادارة نادي الهلال السابق والحكم الحيمودي وكان البرير اُتهم بالاعتداء على الحكم الجزائري الذي أدار مباراة الهلال والترجي التونسي في دوري أبطال أفريقيا الموسم قبل الماضي وكان الكاف دان رئيس الهلال وأصدر عقوبات بحقه وعندما صُعدت القضية إلى أعلى نجح البرير في كسب شكواه وبرأته محكمة التحكيم الرياضية في لوزان وتحصلت الصدى على أسماء الشهود الذين دفع بهم البرير وكذلك التقرير الطبي الذي قدمه واسم محاميه والمحكمين وشهادة محامي البرير وكذلك شهادة محمد المامون أمين خزينة النادي وايضاً شهادة ضابط شرطة اسمه حسين يتبع لشرطة مرور الخرطوم وكذلك شهادة الدكتور محجوب ابراهيم طبيب بمستشفى رويال كير كذلك تنشر الصدى شهادة الشناوي مراقب المباراة وشهادة عبد الحق الحكم المساعد الأول كما تورد الحجج القانونية التي ساقها محامي البرير وشهادة الحكم جمال الحيمودي وأدق التفاصيل عن التداولات والمرافعات التي قُدمت وقرار المحكمة في الأخير ولماذا برأت البرير وسننشر كل ذلك على حلقات وقام بترجمة هذه الوثائق والشهادات الواثق بالله المقيم بايرلندا بتصرف وأهمل بعض التفاصيل التي رأى أنها ليست مهمة وتكونت المحكمة ثلاثة محكمين واختار كل طرف محكماً بالاضافة إلى الرئيس والمحكمون الثلاثة هم لارس هالجرين من كوبنهاجن (الدنمارك) وهو رئيس المحكمة واوليفيير كارارد من جنيف (سويسرا) محكم واُختير بواسطة البرير ومارك أ هوفيل من مانشيستر واُختير بواسطة الكاف فيما مثّل البرير المحامي روس وينزل وهو من سويسرا ومثّل الكاف المحامي ستيفن سيكالدي من مارسيليا في فرنسا وحضر جلسة المحكمة أربعة أشخاص واستعان البرير بمحمد المامون وضابط الشرطة حسين والدكتور محمد ابراهيم وكان محامي رئيس الهلال السابق أشار إلى أن البرير لم يعتدي على الحكم وأنه شعر باعياء وخرج قبل نهاية المباراة وأنه لم ينتهي الحكام الا عند المصافحة فقط.. وقال محمد المامون في شهادته إن البرير أخطره بأنه يشعر باعياء فاقترح ذهابه للمستشفى وغادرا معاً قبل نهاية الشوط الأول مشيراً إلى أنهما وصلا المستشفى في حوالي 15 إلى 20 دقيقة ووصلا إليها في التاسعة وذكر المامون أنه لا يتلقى فواتير شهرية بتفاصيل المكالمات التي يجريها عبر هاتفه من شركة الهاتف الجوال لذلك لم يستطع التحق من الوقت الذي أجرى فيه الاتصال بالمستشفى بدقة. أهم قضية شغلت قضية الأمين البرير الرأي العام في السودان لأنها كانت قضية مختلفة ارتبطت باتهام رئيس نادٍ قمة بالاعتداء على حكم ولكمه ولم يحدث في تاريخ الأندية السودانية أن تعرض حكم أجنبي إلى الضرب بواسطة مسئول في أحد الأندية وِفقاً للاتهامات التي واجهها البرير رئيس الهلال بعد مباراة الترجي التونسي وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم الثالث من اكتوبر من عام 2011 وتواجه فريقا الهلال والترجي التونسي في امدرمان في دور الأربعة من دوري أبطال أفريقيا وانتهى اللقاء بفوز الترجي بهدف وتعرض الحكم الحيمودي إلى الضرب بين شوطي المباراة وتأخر عن الحضور إلى الملعب لفترة طويلة بسبب (اللكمة) التي تعرض لها وكان هناك جدل حول استمرار المباراة والبعض أخذ على الحكم أنه لم يلغها لكن في الأخير فضّل الجزائري الحيمودي اكمال المباراة وبعدها رفع تقريره بالاضافة إلى تقرير المراقب إلى الكاف وعلى ضوء التقرير عوقب الأمين البرير وصعّد رئيس الهلال السابق القضية إلى الفيفا ووصل محكمة التحكيم الرياضية في لوزان التي قضت بتبرئته وكان هناك أربعة أشخاص حضروا من طرف البرير جلسة المحكمة التي برأت رئيس الهلال وهم المحامي روس وينزل والمترجم نوراتوشر والمراقب ماجنس ويلستن وابراهيم عباس مستشار البرير فيما مثّل الكاف شخص واحد المحامي ستيفن سيكالدي وتكون المحكمة من ثلاثة محكمين اختار كل طرف محكماً وفضّل البرير اختيار اوليفيير كارارد من سويسرا بينما اختار الكاف مارك أ هوفيل من مانشيستر واستعان رئيس الهلال السابق بثلاثة شهود محمد المامون أمين الخزينة الأسبق وضابط شرطة اسمه حسين والدكتور محجوب ابراهيم من مستشفى رويال كير. شهادة البرير قدم محامي البرير شهادة موكله وجاء فيها: السيد البرير يبلغ من العمر 52 سنة تم انتخابه رئيساً لمجلس ادارة نادي الهلال السوداني وهو مسلم متدين يتبّع تعاليم الاسلام وهو ضد العنف ولم يسبق له أبداً التورط في أي عمل أو سلوك اجرامي وهو من الناحية الصحية مصاب بضغط الدم أما فيما يتعلق بمباراة الأحداث أوضح البرير أنه لم يكن يعرف أياً من الحكام قبل اللقاء وفي يوم المباراة كان البرير يرتدي بدلة (معطف وربطة عنق) مُشابهة لما كان يرتديه الضيوف الآخرين في المقصورة وكان البرير يشعر ببعض الاعياء عند بداية المباراة ثم عند قُرب نهاية الشوط الأول وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف ازداد شعوره بالاعياء وأراد الذهاب إلى المستشفى وغادر البرير الاستاد عبر نفق يقود إلى موقف السيارات وهذا النفق لا يؤدي إلى غرف اللاعبين والحكام ونفى البرير أن يكون أيٍ من كبار الشخصيات الذين حضروا المباراة توفرت له امكانية الوصول المباشر إلى النفق المخصص للاعبين وأكد أنه تحرك من مقعده في المقصورة ووصل إلى السيارة في موقف السيارات في حوالي دقيقتين وكان في حالة من الاعياء لم تسمح له بقيادة السيارة بنفسه لذلك طلب من محمد المامون أمين خزينة النادي توصيله إلى المستشفى وكان الشوط الأول من المباراة مازال جارياً عندما غادرا الاستاد وكانت الشوارع غير مزدحمة وبالتالي كانت حركة السير سلسة وكان محمد المامون اتصل بالمستشفى مسبقاً للتجهيز واستقبال المريض والمستشفى خاص وقد تقديم العلاج للبرير فور وصوله وبقي بالمستشفى حتى صباح اليوم التالي وأشار البرير إلى أن شخصاً آخر اعترف بالاعتداء على الحكم ويُعتقد أنه أحد محبي النادي وهو لا يعرفه معرفة شخصية ويعتقد البرير أن هناك من لفّق له هذ التهمة لأن توليه رئاسة النادي خلق له الكثير من العداء وسط أنصار الرئيس السابق وذكر البرير أنه نزل إلى أرض الملعب برفقة ثمانية أو تسعة من الضيوف من بينهم وزير الرياضة ورئيس الاتحاد وقاموا بمصافحة اللاعبين والحكام وبعد ذلك لم يلتقي الحكام وأوضح البرير أنه لم يعد يدعم النادي مالياً بسبب عقوبة الكاف وأنه وحسب علمه لم توّجه أي تهمة إلى الشخص الذي اعترف بالاعتداء على الحكم. شهادة محمد المامون جاء في شهادة محمد المامون أمين خزينة الهلال إنه كان يجلس إلى جانب البرير في المقصورة عند بداية المباراة وأخبره البرير بأنه يشعر بالمرض فاقترح عليه أخذه إلى المستشفى وأجرى اتصالاً هاتفياً بالمستشفى للتحضير لاستقبال المريض وكان الشوط الأول من المباراة مازال جارياً واستغرق الوصول للمستشفى من الاستاد بالسيارة حوالي 15 إلى 20 دقيقة تقريباً وأوقف السيارة بالقُرب من مدخل المستشفى ثم مشيا معاً حوالي 5 إلى 2 دقيقتين إلى أن وصلا الاستقبال وذكر المامون أنهما وصلا المستشفى حوالي الساعة التاسعة وأنه يتذكر هذا التوقيت لأنه كان متابعاً نتيجة المباراة عند وصولهما المستشفى وبقيَّ المامون في المستشفى حتى الساعة العاشرة وذكر محمد المامون أنه لا يتلقى فواتير شهرية بتفاصيل المكالمات التي يجريها عبر هاتفه من شركة الهاتف الجوال التي يستخدمها لذلك لم يستطع التحقق من الوقت الذي أجرى فيه الاتصال بالمستشفى بدقة. في الحلقة الثانية غداً تطالع شهادة ضابط شرطة المرور: السيارة الخاصة لا يمكنها قطع المسافة في أقل من 18 دقيقة والبرير شخصية معروفة في الخرطوم شهادة الطبيب: تلقيت اتصالاً هاتفياً بحضور مريض يشكو صداعاً (ودوخة) ونظام التسجيل في المستشفيات يظهر بيانات الاسم ووقت الوصول والأعراض شهادة مراقب المباراة: البرير لكم الحكم بقوة في وجهه وهرب مما سبّب له غيبوبة في وجهه لمدة دقيقتين الحيمودي احتاج إلى حوالي عشر دقائق للتخلص من آثار الاعتداء ولذلك تأخر استئناف الشوط الثاني للقاء شهادة الحكم المساعد: كنت أسير بالقُرب من الحيمودي عندما وقع الاعتداء والحكم تلقى لكمة في وجهه وتعرفت على المعتدي لا استطيع تقدير عمر المعتدي أو ملابسه واعتقد أنه البرير نزل من السلم المؤدي إلى مقصورة كبار الشخصيات وظهر من على الجنب ماذا قال الحكم الحيمودي في افاداته؟ والجزائري ذكر عبارة كانت في مصلحة البرير قرار الاتحاد العام بقبول اعتذار الهلال عن عدم خوض نهائي كأس السودان يثير حفيظة المريخ فقيري عدلان: العقوبة المفروضة على الهلال لا تتناسب مع مكانة المنافسة.. والاتحاد يهمل كأس السودان لماذا لا تفكّر الأندية في الانسحاب من الدوري الممتاز؟ فالجميع يخشى الهبوط إلى الأولى الغرامة المالية المفروضة على الهلال ربما يحصل عليها لاعب واحد اذا توج ناديه باللقب محجوب صديق: مثل هذه القرارات تمس هيبة الاتحاد العام.. والانسحاب من مباراة نهائية مخالفة كبيرة تستدعي عقوبة مغلّظة فاروق شيخنا: الاتحاد يتشدد مع المريخ ويتساهل مع الهلال.. وعالج انسحاب الأزرق بطريقة تفتقد إلى الحسم هذا القرار لا يرضي أهل المريخ ويشجع الأندية على الانسحاب من البطولة.. وطارق عثمان يؤيّد ويقول: اقصاء الأزرق ليس من مصلحة البطولة قبِل الاتحاد العام في اجتماعه الأخير اعتذار الهلال عن عدم خوض مباراة نهائي كأس السودان أمام المريخ في الدمازين وكان الهلال فضّل الانسحاب من المباراة بحجة أن النادي كان يعيش فراغاً ادارياً في أعقاب استقالة الأمين البرير وقبل تعيين لجنة التسيير الحالية وعاقب الاتحاد الهلال بتغريمه مبلغ 25 ألف جنيه ثم قبِل اعتذاره في الاجتماع الأخير مما أثار حفيظة بعض أقطاب ورموز المريخ الذين اعتبروا أن الاتحاد يكيل بميكالين وينحاز إلى الأزرق ورأوا أن الاتحاد يتشدد مع المريخ فيما يتساهل مع الهلال لكن هناك من رأى أن القرارات منطقية وأن اقصاء الهلال من المنافسة يفقدها هيبتها ولفت هؤلاء إلى أن الأزرق يبقى نادٍ مهم ومؤثّر وليس من مصلحة البطولة أن يكون خارج اطارها وأوضح فقيري عدلان أن الانسحاب أسوأ قرار في كرة القدم مشيراً إلى أن الاتحاد ينبغي عليه أن يصدر عقوبات حاسمة في حق المنسحبين وأفاد أن العقوبة التي فُرضت على الهلال لا تتناسب مع الانسحاب وقال إن المبلغ المالي الذي فرض الاتحاد على الهلال دفعه كغرامة مالية يمكن لأي لاعب في أحد طرفي القمة الحصول عليه اذا توج فريقه بلقب وأبان فقيري أن كأس السودان بطولة مهملة والاتحاد لا يراعيها ولا يفعّل القوانين من أجلها وتساءل: لماذا لا تنسحب الأندية من الدوري الممتاز؟ وقال إن الأندية لا تفعل لأنها ستهبط للدرجة الاولى والعقوبة حاضرة وستُنفّذ عليها وأوضح الدكتور محجوب صديق سكرتير المريخ الأسبق أن تغريم الهلال وقبول اعتذاره في مخالفة كبيرة أمر يفقد الاتحاد هيبته ولفت إلى أن مثل هذه القرارات تشجع الأندية على الفوضى وعدم احترام القانون وتجعل ظاهرة الانسحاب تتكرر وأبان أن هناك فريقاً انسحب من مباراة نهائية وكان ينبغي أن تكون العقوبة متناسبة مع ما فعله وقال فاروق شيخنا عضو مجلس ادارة المريخ الأسبق وعضو مجلس الشورى الحالي إن الاتحاد في الكثير من الأحيان يتشدد مع المريخ ويتساهل مع الهلال وقال إن الاتحاد عالج انسحاب الهلال بطريقة غير ايجابية ولم يكن حاسماً معه مبيناً أن القرارات التي أصدرها بحق الهلال لا ترضي أنصار الأحمر وليست مُرضية بصورة عامة وتقدح في هيبة النادي الأزرق. أسوأ القرارات اعتبر محمد فقيري عدلان أمين خزينة المريخ الأسبق أن أسوأ القرارات في كرة القدم الانسحاب وقال عدلان: الأصل في كرة القدم أن تلتزم الأندية بالبرمجة وتؤدي مبارياتها والانسحاب قرار سيئ كما ذكرت وأضاف: الاتحاد العام في اجتماعه الأخير قبِل عذر الهلال عن عدم خوض مباراة نهائي كأس السودان أمام المريخ بالدمازين وقبلها كان أصدر بحقه عقوبة مالية واعتقد أن الاتحاد فرض عقوبات ضعيفة على الهلال لا تتناسب مع انسحابه والقرار الذي اتخذه بل إنها لا تتناسب مع البطولة نفسها.. نحن نتحدث عن بطولة تحمل اسم السودان وتاتي في تصنيفها في المركز الثاني على مستوى الأندية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تفكر الأندية في الانسحاب من بطولة الدوري الممتاز؟ ولماذا تنسحب من مسابقة الكأس فقط؟ لأنها تعلم أنها اذا انسحبت من الدوري الممتاز ستُعاقب وربما تصل العقوبة الهبوط إلى الدرجة الأولى لذلك لا تفكر في الانسحاب من الممتاز لكنها تفعل في كأس السودان وواضح أن الاتحاد العام يهمل بطولة الكأس ولا يفعّل القوانين بخصوصها لذلك تنسحب الأندية كما إن أندية القمة لا تحترم منافسة الكأس وهذا يُحسب عليها.. فالعملاقان ناديان قدوة لكل الأندية السودانية ويفترض الا تصدر منهما مثل هذه الأشياء وكون الاتحاد يفرض غرامة مالية على الهلال فهذه ليست عقوبة.. فالمبلغ المالي الذي فرضه على الهلال ربما يحصل عليه لاعب واحد حال توج فريقه باللقب وكأس السودان يفترض أن تكون البطولة الأهم في السودان ولابد من أن تجد الاهتمام من قِبل الأندية والاتحاد العام. استمرار الهلال اعتبر طارق عثمان عضو مجلس ادارة المريخ السابق أن استمرار الهلال في بطولة كأس السودان الأعوام المقبلة من مصلحة البطولة والاندية وقال: أنا لست من أنصار حرمان الهلال من المشاركة لأن هذا القرار يؤثّر على البطولة نفسها.. فاقصاء الأزرق يفقد البطولة نكهتها لأنه نادٍ مؤثر والاكتفاء بالعقوبة المالية في اعتقادي قرار سليم لكن كنت آمل أن تُفرض عليه غرامة مالية كبيرة حتى يحفظ الاتحاد العام هيبة المنافسة ولا تفكر أندية أخرى في الانسحاب.. فالعقوبة المالية المشدّدة تهدد بقية الأندية وعموماً أقول إن العقوبة المالية قرار سليم بنسبة 100% وأكرر أنني لست من أنصار الاقصاء لأنه يضر المنافسة ذاتها وليس الهلال وحده والقرار الذي صدر سليم من جانب الاتحاد ونحن لا نؤيّد الاقصاء ونعتقد أن هناك نوع من التوازن والمرونة في القرار الذي أصدره الاتحاد العام مؤخراً وفيه حِنكة ادارية. قرار ضعيف تساءل الدكتور محجوب صديق سكرتير المريخ الأسبق عن السبب الذي يجعل الاتحاد العام يقبل عذر الهلال وقال: الاتحاد من قبل أصدر عقوبة حصرها في الغرامة المالية بعد أن انسحب الهلال من مباراة معلنة بل إنها في نهائي كأس السودان لكنه لم يحضر وانسحب وهذه مخالفة كبيرة يجب أن يُحاسب عليها وكل قوانين كرة القدم ترفض الانسحاب لكن الاتحاد أصدر عقوبة مخففة في حدث كبير وواضح أن هناك خللاً في اللوائح الخاصة ببطولة كأس السودان نفسها وشاهدنا أكثر من نادي ومنتخب ينسحب من منافسة تُفرض عليه عقوبات صارمة لكن في حال مسابقة كأس السودان ليست هناك عقوبات.. فالدول من حولنا لا تتردد في الاقصاء وطالما أن النادي وبمحض ارادته أول منتخب رفض خوض مباراة رسمية ومعلنة وفضّل الانسحاب فهذا يعني أنه يستحق العقوبة لأنه يعلم سلفاً أنه سيُعاقب ومع ذلك ومع سبق الاصرار انسحب لكن في السودان وفي بطولة الكأس بالذات ليست هناك عقوبات رادعة لذلك تتكرر الانسحابات وانسحب الهلال ومثل هذه القرارات التي يصدرها الاتحاد العام تشجع الأندية على الفوضى وعدم احترام المنافسة والقانون وتجعل ظاهرة الانسحاب تتكرر.. أقول إن هذه القرارات تمس هيبة الاتحاد العام واذا أراد الاتحاد أن يصدر قراراً فلابد أن يتناسب مع الحدث لكن الاكتفاء بالعقوبة المالية وقبول اعتذار الهلال بطبيعة الحال قرارات لا تتناسب مع ما ارتكبه النادي الأزرق.. الانسحاب أكبر المخالفات ومن الطبيعي أن يتم التعامل معه بالصورة المطلوبة ومن دون تهاون.. يجب الا تكون هناك مجاملة في معاقبة أي نادٍ ينسحب. قرار غير متوقع اعتبر فاروق شيخنا عضو مجلس الشورى المريخي وعضو مجلس الإدارة الأسبق أنه لم يتوقع أن يقبل الاتحاد العام اعتذار الهلال ولم يتوقع كذلك أن يُعاقب بغرامة مالية فقط بعد أن انسحب من نهائي كأس السودان وقال: القرار لا يتناسب بالتأكيد مع الهلال بل إنه قرار ضعيف وغير موفق وكنا نتوقع معالجة أفضل لكن هذه المعالجة التي تمّت ليست ايجابية والاتحادات يفترض أن تكون حاسمة في قرارات الانسحاب حتى لا تتكرر واذا رُدعت الأندية التي تنسحب فإن الآخرين لن يفكروا في الانسحاب والمريخ انسحب من قبل من نهائي كأس السودان وفعلها الهلال لكن هذه المرة فُرضت عقوبة هزيلة على النادي الأزرق ونرى أن الاتحاد في بعض الأحيان يصدر قرارات في حق المريخ لكنه لا يفعل مع الهلال.. اعتقد أنه يتساهل مع النادي الأزرق. الرياضة لا تقبل أنصاف الحلول اعتبر فاروق شيخنا عضو مجلس الشورى المريخي أن العمل الرياضي لا يقبل أنصاف الحلول وقال شيخنا: الرياضة لا تعرف أنصاف الحلول.. هناك قوانين ولوائح تُفعّل وتُطبّق ويجب تنفيذها على الجميع والاندية يجب أن تكون سواسية أمام القانون والاتحاد العام ولأن الاتحاد الجهة التي تنظم المنافسات والمسابقات كان ينبغي على الاتحاد أن يصدر عقوبات رادعة في حق الهلال وفي حق أي نادٍ ينسحب من البطولة.. فكل من أخطأ يستحق العقاب من دون تردد. هيبة المنافسة على المحك توصل فاروق شيخنا عضو مجلس ادارة المريخ الأسبق وعضو مجلس الشورى الحالي إلى أن القرار الذي أصدره الاتحاد العام بقبول اعتذار الهلال وقبلها تغريمه بعد انسحابه من نهائي كأس السودان لا يرضي أهل المريخ ولا أنصار الأحمر والجميع يرى أن في هذه القرارات اضعاف لهيبة الاتحاد العام وقال شيخنا إنهم كانوا يأملون أن تصدر عقوبات منطقية في حق النادي الذي ينسحب من منافسة كبيرة بل من نهائي الكأس. التماسيح تنطلق مبكراً مجلس النيل يستفيد من سلبيات الموسم الماضي.. والتحضيرات تنطلق نهاية الاسبوع الحالي ينوي مجلس إدارة النيل الحصاحيصا الاستفادة من سلبيات الموسم الماضي وكادت التماسيح تسقط من الدرجة الممتازة غير أن الفريق فاز على حي العرب في المباراة الثانية من سنترليق الهبوط أو البقاء في الممتاز وكان النيل بدأ اعداده متأخراً في الموسم الماضي مما أثّر على مستواه في البطولة وحصل على مركز متأخر واستقدم الجزائري بلعيكوس قبل بداية الدوري بأسبوع واحد ولم يحصل على الوقت الكافي وعندما حقق الفريق في عهده نتائج سيئة أُقيل من منصبه كما تأثر أداء النيل ايضاً بتغيير المدربين لكن في هذا الموسم يسعى النيل إلى بدء اعداده مبكراً وحسم ملف التدريب وينتظر أن ينطلق الاعداد نهاية الاسبوع الحالي وقال معتز محمود رئيس النادي إنهم حريصون على بداية مبكرة ولفت إلى أن الموسم الجديد سيختلف عن الموسم الماضي وأفاد عوض الجعلي المدرب العام أن الترتيبات اكتملت لانطلاق الاعداد آملاً أن يأتي مثالياً هذه المرة. ثورة التماسيح فشل النيل في تحقيق مركز جيد في الموسم الماضي وجاءت نتائجه سيئة وكاد يهبط من الدوري الممتاز لكنه بقيَّ على حساب حي العرب بورتسودان وكانت ادارة التماسيح دعمت صفوف الفريق بلاعبين شباب وفرغت من ملف الاحلال والابدال وتفرغت لملفي الاعداد والتدريب واتفق الجميع على أن الاعداد المتأخر كان السبب الأساسي في المستوى السيئ الذي قدمه الفريق وتقرر أن ينطلق الاعداد للموسم الجديد في توقيت مناسب وينتظر أن تنطلق التحضيرات نهاية الاسبوع الحالي وتأمل جماهير النيل أن يقدم فريقها مستوىً مُغايراً وأن يحصل على مركز جيد. الترتيبات الإدارية تؤجّل انطلاق اعداد الفهود ماو: الاعداد ينطلق الخامس من يناير والفهود ترغب في العودة إلى التمثيل الخارجي أجّلت الترتيبات الإدارية انطلاق تحضيرات الأمل عطبرة إلى الخامس من يناير وكان من المفترض أن تبدأ الفهود استعداداتها أمس بيد أن الاعداد تأجل إلى الخامس من الشهر المقبل وستُنفّذ المرحلة الأولى بعطبرة وكذلك الثانية بينما ينطلق المعسكر للخرطوم لتنفيذ المرحلة الثالثة حيث يخوض الأمل العديد من التجارب الودية ولم تقدم الفهود في الموسم الماضي الأداء المنتظر وتأخر ترتيب الفريق لكن في هذا الموسم تبدو النية واضحة إلى تحقيق نتائج متميزة بل يطمح الفريق إلى العودة للتمثيل الخارجي وقال محمد عبد النبي ماو المدير الفني للفهود: كان من المفترض أن ينطلق الاعداد أمس لكن بسبب بعض الترتيبات الإدارية تأجل إلى الخامس من الشهر المقبل وفي كل الأحوال علينا مسابقة الزمن لنعد أنفسنا للموسم الجديد بعد أن أعلن الاتحاد العام موعد انطلاق الدوري الممتاز.. نحتاج إلى عمل جاد وتكثيف الجرعات ومضى: تطبيق سياسة الانضباط سيساعدنا.. أتصور أن الفريق في حاجة إلى تنفيذ هذه السياسة وليس هناك عمل ناجح من دون انضباط وعموماً نحن متفائلون وسنعمل.. سنجتهد من أجل الأمل وجماهيره واعتقد أن المركز الذي أنهى عليه الأمل مشاركته في النسخة 18 لم يكن جيداً ولا يتناسب مع مكانته وتاريخه لكننا عقدنا العزم على ظهور أفضل.. أتصور أن الأمل بخبرته الكبيرة يمكنه أن يحقق ما تصبو إليه جماهيره وينتظر أن يحتفل مجلس الإدارة باللاعبين الجُدد قبل انطلاق الاعداد بيوم فيما سيتحدث الجهاز الفني عن برنامجه وسياسته.
