جمال أبوعنجة: المريخ فقد ملامحه وهيبته وتبديلات إبياه حسمت المباراة للخرطوم محمد الطيب: الانتصارات المتوالية حجبت الكثير من الحقائق.. والآن انكشف كل شيء عمر الجندي جاءت الخسارة التي تعرض لها المريخ أمام الخرطوم الوطني امس الأول لتكشف الكثير بعد ان غطت الانتصارات المتواصلة على العديد من السلبيات والتي تغاضى عنها الكثيرون طالما أن الفريق كان يمضي من انتصار لانتصار، لكن كل المشاكل الفنية الموجودة في الفرقة الحمراء ظهرت بوضوح في مباراة الخرطوم الوطني والتي اثبتت بأن المريخ لم يستطع بعد ان يصل إلى مرحلة بناء فريق جديد، وانه مازال بحاجة إلى عمل كبير حتى يصل الأحمر لبناء الفريق الذي لا يقهر، لأن المريخ الذي قبل الخسارة امام الخرطوم الوطني أمس الأول يمكن أن يتعثر أكثر في مقبل مباريات الدوري الممتاز. رأى الكابتن جمال أبوعنجة المدرب المعروف أن من أهم الأسباب التي جعلت الأحمر يخسر أمام الخرطوم الوطني وغياب ملامح الفريق المرعب وفقدان الهيبة لأن اللاعبين لم يقدروا المسئولية وجعلتهم الانتصارات المتواصلة يعتقدون أنهم يمكن أن يكسبوا كل المباريات المتبقية لهم في بطولة الدوري الممتاز حتى ولو لعبوا على الواقف، وأضاف: الخرطوم الوطني استحق النصر لأنه تعامل مع المريخ باحترام وادى المباراة بحسابات دقيقة وبدرجة عالية من الحذر والتركيز وحقق الخرطوم ما أراد وكسب المباراة، والحقيقة التي لا نستطيع أن ننكرها ان الخرطوم كان يمكن أن يكسب هذه المباراة بأكثر من اربعة أهداف لو تعامل المهاجمون مع الفرص المتاحة بالدقة المطلوبة، لذلك ينبغي الا تعمينا الفرص المهدرة عن حقيقة المشاكل التي يعاني منها المريخ في المنطقة الخلفية، مثلما أعمتنا الانتصارات المتواصلة عن رؤية الكثير من العيوب الفنية التي تجسدت بصورة أكثر وضوحاً في مباراة الخرطوم الوطني. الخرطوم حسم المباراة من دكة البدلاء قال جمال أبوعنجة إن الفريق الذي يمتلك بدلاء على درجة عالية من التميز دائماً ما يقول كلمته، مشيراً إلى أن الخرطوم الوطني امتلك بدلاء على مستوى عالٍ وبالتالي عندما دفع بهم حسموا المباراة لمصلحته بعد ان تكفل عماد القوز بالصناعة وتولى صلاح الأمير التسجيل، ومضى جمال: صحيح أن المريخ سيطر ولفترة ليست بالقصيرة على خط الوسط، لكن التبديلات الذكية التي اجراها المدرب الغاني كواسيه إبياه اعادت الخرطوم بقوة إلى المباراة وساعدته على تسجيل هدف الفوز والذي جاء في توقيت بالغ الحساسية والإحراج بالنسبة للمريخ، فوجد صعوبة بالغة في العودة للمباراة ومعادلة النتيجة، ورأى جمال أنه لا يوجد فريق ينتصر دوماً، لأن الهزيمة واردة في كرة القدم، لكنه عاد وشدد على أهمية الاستفادة من كل السلبيات التي صاحبت الأداء في مباراة الخرطوم وتقديم المريخ في أفضل حالاته في مقبل المباريات. مشاكل حقيقية في الدفاع قال جمال ابوعنجة إن أكبر مشكلة واجهت المريخ في الفترة الأخيرة تمثلت في الأخطاء الدفاعية القاتلة والتي استفحلت بصورة واضحة في الفترة الأخيرة، وأضاف: الدفاع الأحمر يعاني من هشاشة واضحة ومن غياب الانسجام والتفاهم بين عناصر، ولو لم يتحرك الجهاز الفني بالمريخ لمعالجة هذه العيوب والسلبيات سيعاني المريخ من مشاكل عديدة في المرحلة المقبلة. وتوقع جمال أبوعنجة أن يتسبب خط الدفاع في المزيد من النتائج السيئة للفرقة الحمراء، خاصة وأن دفاع المريخ مكشوف تماماً أمام كل المنافسين في ظل غياب المحاور التي تقوم بدور كبير في المساندة الدفاعية، متمنياً أن تكون كل هذه السلبيات قد وضحت للجهاز الفني حتى يعمل بجدية أكبر من اجل معالجتها. المباراة كشفت الكثير من جانبه قال الكابتن محمد الطيب المدرب المعروف إن المريخ الآن في مرحلة بناء فريق جديد وتطلبت هذه المرحلة دخول العديد من العناصر التي لا تمتلك خبرة اللعب في فريق كبير مثل المريخ، ومضى محمد الطيب، مباراة أمس الأول كشفت الكثير من الحقائق التي كانت غائبة بسبب الانتصارات المتواصلة التي اعمت الأبصار عن العديد من السلبيات الموجودة في الفريق والتي ظهرت بوضوح أكثر في مباراة الخرطوم الوطني، رغم أن هذه السلبيات كانت أكثر وضوحاً في سابق المباريات، لكنها كانت تضيع في زحمة الانتصارات المتواصلة التي حققها فريق الكرة، حتى جاءت الخسارة امام الخرطوم الوطني لتحدث هزة عنيفة وتكشف كل شيء، ومضى محمد الطيب: بصراحة لابد من مواجهة الحقيقة والعمل باجتهاد من اجل اصلاح الخلل الكبير الموجود في المنطقة الخلفية للمريخ والتي تشكو من غياب الانسجام والتفاهم بين العناصر التي يعتمد عليها الأحمر في المنطقة الخلفية. وذكر محمد الطيب أن المريخ يعاني من اطراف غير فعالة لا تقوم بالواجب الهجومي ولا الدفاعي، مثلما يعاني من عدم الانسجام بين ضفر ونمر في المنطقة الخلفية، ورأى محمد الطيب أن افضل علاج للمشاكل العديدة التي ظهرت في مباراة الخرطوم الوطني هو ان يتفرج الجميع على شريط المباراة وان يرصدوا بدقة متناهية الأخطاء التي وقعوا فيها من اجل تداركها وتقديم الفريق بشكل جيد في المرحلة المقبلة. \\\\\\\\\\\ سانتو: اللاعبون أدوا المباراة وكأنهم مجبرون رأى فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق أن اداء الأحمر في مباراة الخرطوم الوطني كان بعيداً كل البعد عن المستوى الرفيع الذي قدمه الأحمر في سابق المباريات والانتصارات التي حققها الفريق في الدورة الثانية، وأضاف: غابت الكرة الجميلة والممتعة وغابت الجماعية ولم نر غير الأنانية واللعب الفردي والاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة، فغابت ملامح المريخ الذي يلعب الكرة بالجماعية الممتعة، وكان الأمر عبارة عن مهزلة كروية لا أكثر، ومضى سانتو: اللياقة البدنية للاعبين كانت متدنية جداً، وكان هناك شرود ذهني واضح خاصة في ربع الساعة الأخيرة من المباراة، مما ساعد الخرطوم على الاستفادة في الوصول للشباك الحمراء، وتابع سانتو: المعروف أنه في نهاية اي موسم يكون مستوى اللاعب في تطور بدنياً ونفسياً ومعنوياً الا أن العكس لدى لاعبي المريخ، اداء لا يشبه المريخ، وإذا واصل اللاعبون على نفس النهج فعلى المريخ السلام. وتابع سانتو بذات النبرة التي لا تخلو من الحزن: ما أحزنني هو ان اللاعبين أدوا المباراة وكأنهم مجبورين على اللعب، لذلك المفروض في الأيام القادمة مراجعة كل الخطوط إدرياً وخططياً وفنياً، ومضى: كانت هناك هرجلة شديدة في الملعب وعدم احترام للاعبين لبعضن البعض والوضع لا يبشر باستمرار جيد للفرقة الحمراء في المنافسة، وقال: ما كنا لنحزن إذا لعب المريخ وخسر، إلا أن الفريق لا أداء ولا فوز، لذلك يجب المراجعة ثم المراجعة، فالمريخ أصبح في حالة يرثى لها، وأكد سانتو على قوله وأضاف: لابد اليوم قبل الغد أن تكون هناك محاسبة للاعبين، خاصة المحترفين بالخصم من رواتبهم الدولارية فالمريخ فريق كبير وفريق بطولات ولابد من العودة للسير على قضبان النجاح وعودة الجماهير المنتشية إلى المدرجات. \\\\\\\\\\\\ عصام الدحيش: تغييرات ابياه غيّرت كل شيء.. وتبديلات برهان ومحسن اعادت المريخ إلى الوراء اعتبر عصام الدحيش مهاجم المريخ السابق مباراة الخرطوم الوطني بأنها مباراة للنسيان، لأنها شهدت غياباً تاماً للمريخ الذي لم يظهر اي رغبة في تحقيق النصر والحصول على النقاط الثلاث، وأضاف: رغم ان الاحمر لم يكن في افضل حالاته لكن كان يمكن أن يفرض الخسارة على الخرطوم الوطني بديل ان حارس الفريق فاز بجائزة نجومية المباراة، وأرجع الدحيش العودة القوية للخرطوم للمباراة في ربع الساعة الأخير للدماء الجديدة التي ضخها الغاني كواسيه أبياه في فريقه فكان لهذه التبديلات مفعول السحر، فعاد الخرطوم بقوة وكسب المباراة بواسطة البدائل التي دفع بها ابياه، وتابع: وبالمقابل نجد ان كل التبديلات التي اقدم عليها برهان ومحسن لم تأت بجديد لأن الخرطوم الوطني عرف كيف يؤمن المنطقة الخلفية بصرامة، وكيف يقود المباراة للنتيجة التي خطط لها.