* أوردت صحيفة (الزاوية) الرياضية أمس حديثاً نسبته الصحيفة إلى أحد أعضاء لجنة الاستئنافات العليا، وصف فيه طلب الفحص الذي قدمه نادي المريخ بأنه (مستفز)! * إذا صح الخبر فتلك مصيبة. * علماً أن الصحيفة ذكرت أن العضو المذكور معروف بانتمائه لنادي الهلال. * لم يأت نادي المريخ شيئاً فرياً، بقدر ما اتبع نص المادة (52) الفقرة (2) من النظام الأساسي للاتحاد السوداني، الذي منح أي طرف متضرر من قرارات لجنة الاستئنافات العليا كامل الحق في تقديم طلب فحص. * نسأل العضو الموقر، ما (المستفز) في طلب الفحص الذي قدمه نادي المريخ ؟ * الطلب المذكور ليس مستفزاً، بل مفحم، و(متقن)! * الرد عليه بالرفض سيتطلب من اللجنة جهداً أكبر من الذي بذلته في الرد على الاستئناف الأصلي. * علماً أن اللجنة ارتكبت أخطاء فادحة، في حكمها الأول. * لكي نضع القاعدة المريخية في الصورة، نشير إلى أن المريخ كون لجنة للإشراف على تجهيز الطلب المذكور، ضمت الفريق طارق، وعصام الحاج، ومتوكل أحمد علي وشخصي الضعيف من المجلس، ومولانا علي البلولة، ومجدي السليابي المحامي، ومدثر خيري من اللجنة القانونية. * تعاملت اللجنة المذكورة مع طلب الفحص بأعلى درجات الاهتمام، وأولته عناية كبيرة، واستدلت في عملها بكل اللوائح التي تتعلق بالقضية، (محلياً ودولياً)، علاوةً على عدد مقدر من السوابق القانونية الصادرة من الفيفا، ومحكمة التحكيم الرياضية الدولية، التي تمثل أعلى سلطة قانونية رياضية في العالم أجمع. * تمت إعداد طلب الفحص بالطريقة التي تعمل بها دوائر المحكمة العليا في السودان، حيث، تكفل البلولة والسليابي بإعداد المسودة الأولية لطلب الفحص، قبل أن يتم تحويله لي كي أضيف له وأدلي بدلوي فيه، ومني انتقل إلى مدثر خيري، ومنه تحول إلى الفريق طارق، قبل أن يجاز في صيغته النهائية ويرفع إلى لجنة الاستئنافات في الأمد القانوني الذي حدده النظام الأساسي للاتحاد. * حوى الطلب 14 صفحة، وتسعة مستندات وسوابق (دولية)، ورصدت فيه اللجنة تسعة أخطاء كبيرة ارتكبتها لجنة الاستئنافات والاتحاد في القرار المعيب. * فند الطلب الحيثيات التي استندت إليها اللجنة في قرارها، بدءاً بحديثها الغريب عن إن المريخ خاطب جهة غير مختصة (لجنة شئون اللاعبين غير الهواة) عندما عاقب اللاعب شرف شيبوب بالإيقاف! * الزعم المذكور حمل بذور فنائه في جوفه، لأن اللجنة نفسها، أقرت في ذات الحيثيات (السطر الرابع من الصفحة الثالثة للقرار)، بأن المريخ خاطب سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم، وأن السكرتير هو الذي (أحال) خطاب المريخ إلى لجنة شئون اللاعبين غير الهواة! * زعمت اللجنة أن الخطاب الثاني الذي أرسله المريخ إلى الاتحاد وحوى عقوبة شيبوب صدر بتاريخ 27 يناير 2017 ووصل إلى الاتحاد بعد أن انتقل شيبوب إلى نادي شبيبة القيروان التونسي! * المريخ خاطب الاتحاد بإيقاف شيبوب (بموجب المادة 90 من القواعد العامة) يوم 27 ديسمبر 2015، ووقتها كان اللاعب مقيداً في كشوفات المريخ، ولم ينتقل لنادي شبيبة القيروان. * وصل طلب بطاقة شيبوب إلى الاتحاد السوداني يوم 27 يناير، أي بعد شهر كامل من تاريخ خطاب العقوبة، وبالتالي فإن الاتحاد كان مطلباً بتطبيق نص المادة 90 على شيبوب، ولم يفعل. * ذلك ينسف الأساس القانوني الهش الذي استندت إليه اللجنة نسفاً تاماً، وينفي كل ما ذكرته عن أن لجنة شئون اللاعبين غير الهواة لم تستطع معاقبة شيبوب لأنه صار لاعباً لنادٍ آخر. * تكفل الأخ عبد العزيز شروني (مقرر لجنة شئون اللاعبين غير الهواة) بإفحام لجنة الاستئنافات والرد عليها عندما أكد لها أن لجنته مختصة في النظر في كل القضايا المتعلقة بكل اللاعبين، هواةً كانوا أو محترفين. * منحت المادة 90 الاتحاد ثلاثة خيارات لا رابع لها للتعامل مع العقوبة التي أوقعها المريخ على شيبوب، وهي 1/ أن تزيدها، 2/ أو ترفضها، 3/ أو تخففها، ولم يفعل ذلك، مع أنه كان مخولة باتخاذ القرار! * لذلك السبب اتهم المريخ الاتحاد بالتواطؤ، لأنه تعمد تسهيل مهمة من أعدوا الكوبري بعدم اتخاذه أي إجراء حيال العقوبة الموقعة على اللاعب شيبوب، لعلمه بأن تطبيق نص المادة 90 كان سيعوق عملية الانتقال، ويدمر الأساس الهش الذي انبنى عليه كوبري شيبوب، إذ ما من نادٍ يمكن أن يورط نفسه في التعاقد مع لاعب موقوف، (لأن العقوبة كانت ستدون في البطاقة الدولية للاعب) بحسب نص اللائحة الدولية! * عملية انتقال أي لاعب من نادٍ يتبع لاتحاد وطني إلى نادٍ يتبع لاتحاد وطني آخر تتم بموجب اللائحة الدولية، لذلك حرص المريخ على إيراد المادة التي تحكم تلك العملية، وأرفق معها المذكرة التفسيرية للمادة (بحسب ما أعدها الفيفا نفسه)، وهي تنص على أن عملية انتقال أي لاعب من اتحاد وطني إلى اتحاد وطني آخر لا تكتمل إلا بوصول شهادة النقل الدولية، وليس بمجرد طلبها! * ذلك يدحض ما ذكرته لجنة الاستئنافات عن أن الاتحاد السوداني لم يستطع تطبيق نص المادة 90 على شيبوب لأنه صار لاعباً لاتحاد وطني آخر! * طلب الفحص ليس مستفزاً بل متقن، وفيه حجج دامغة، ومستندات سليمة، واستدلال سليم بنصوص المواد الدولية والمحلية، واللجنة مطالبة بأن ترد عليه بموضوعية، ولو تعاملت معه بطريقة عادلة، وأعملت صحيح القانون فلن تجد مناصاً من قبوله! * لكنها وفي كل الأحوال لن تستطيع (كلفتته) كما فعلت مع الاستئناف الأصلي يا حضرة العضو الموقر! آخر الحقائق * انتقال شيبوب لم يتم إلا بعد أن تسلم النادي التونسي موافقة الفيفا على إصدار بطاقة انتقال مؤقتة له، وذلك حدث في 31 يناير 2016، والمريخ عاقب شيبوب يوم 27 ديسمبر 2015! * علماً أن رئيس النادي التونسي أقر بعظمة لسنه في حوار أجرته معه إحدى القنوات الفضائية التونسية (يمتلك المريخ نسخة منه) بأنهم لم يدفعوا أي فلس للتعاقد مع شيبوب، فهل سمعتم بنادٍ تعاقد مع لاعب محترف من دون أن يدفع فيه أية أموال؟ * اللجنة مطالبة بدءاً بالرد على الخطاب الذي أرسله المريخ إلى الاتحاد احتجاجاً على تسرب قرار اللجنة قبل صدوره. * كيف تسرب نص القرار قبل صدوره (ومن دون توقيعات) يا رئيس وأعضاء لجنة الاستئنافات؟ * كل ما أوردته اللجنة في قرارها الأول ردده الأخ شروني في حواره التلفزيوني مع متوكل أحمد علي. * المريخ خاطب الاتحاد السوداني لكرة القدم أمس طالباً منه عدم إعلان البطل وإيقاف إجراءات التتويج إلى حين الفصل في طلب الفحص الذي قدمه النادي للجنة الاستئنافات العليا. * الطلب المذكور مسنود بنص المادة 104 من القواعد العامة. * على مجلس المريخ أن يتأكد من أحد أمرين قبل أن يوافق على أداء المباراة. * إما ان يتسلم رد لجنة الاسئتنافات على طلب الفحص. * أو موافقة الاتحاد على عدم إعلان البطل وإيقاف التتويج إلى حين صدور القرار. * بخلاف ذلك سيصبح المريخ مطالباً بعدم خوض المباراة كي لا يصبح طرفاً في مهزلة تجاوز القواعد العامة، لتتويج المدعوم على جثة القانون. * قبل أن يشكك إعلام المدعوم في حيثيات إقالة ريكاردو من تدريب أهلي شندي، لماذا لا يتناول ما كتبه الرشيد علي عمر حول واقعة التفاوض مع (حجازي الابتزازي)؟ * إقالة مدرب يمكن أن تحدث (عاااادي) بسبب هزيمة تفقد فريقه هدفاً كان يسعى إلى تحقيقه. * ويمكن أن تتم بلا سبب وعدة مرات، كما حدث في الهلال نفسه! * لكن تفاوض ناد مع مدرب فريق منافس حول نتيجة مباراة دورية لا يحدث كل يوم! * من صدعوا رؤوسنا بالحديث عن محاربة الفساد ونشر الفضيلة في الوسط الرياضي مارسوا صمت القبور إزاء الواقعة الخطيرة!! * التفاوض مع مدرب فريق منافس حول نتيجة مباراة دورية.. ألا يمثل فساداً يا دعاة الفضيلة؟ * هل هناك فساد رياضي أكثر من محاولة ترتيب نتيجة مباراة خارج الملعب باعتراف موثق في الصحف؟ * ترى هل سيكرر اتحاد الفساد مهزلة التواطؤ مع المدعوم بتتويجه قبل إعلان نتيجة طلب الفحص؟ * سؤال مهم: هل ستشارك شركة سوداني في تجاوز القانون لإرضاء المدعوم؟ * مفاجأة شيخ العرب علي الفادني للصفوة لا تتعلق بالغربال.. لذا لزم التنويه. * المثير في الأمر أن اللاعب المفاجأة بادر بمفاوضة الفادني طالباً ارتداء شعار الزعيم وليس العكس! * آخر خبر: أيهما أكثر عطباً، معطوب فطومة المدعومة أم شيبوب المعطوب؟