الأقدام الوطنية تعود للصناعة في وسط الفرقة الحمراء دور كبير ينتظر راجي والسماني وعاطف خالد لتعويض رحيل ثنائي الغاني أصبحت الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة لتعاقدات المريخ مع المحترفين الأجانب بعد أن تجاوز الأحمر دعم الوسط المتقدم الذي كان يستأثر وحتى الموسم المنصرم بالوظائف المخصصة للأجانب غير أن الأحمر اختار أن تكون الوظائف المخصصة للمحترفين الأجانب في خط الدفاع والوسط المتأخر والمقدمة الهجومية وترك مهمة صناعة اللعب للأقدام الوطنية حتى تكون على قدر التحدي الكبير الذي ينتظر الأحمر. في الموسم الماضي كانت الوظائف الثلاث المخصصة للأجانب حصرياً على صناع اللعب وللأسف الشديد ثلاثتهم يلعبون في الجهة اليسرى، وبالتالي كان المريخ يحول اوكراه للجهة اليمنى ويجلس ألوك على مقاعد البدلاء، وبعد الهزة العنيفة التي تعرض لها المريخ في الموسم الماضي بسبب الأخطاء الدفاعية القاتلة وفشل المقدمة الهجومية في ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف وبالتالي اختار المريخ في تسجيلاته الأخيرة والتي جاءت وفق رؤية فنية عميقة توزيع الأقدام الأجنبية على الخطوط الثلاثة مع منح الأولوية في خط الوسط للمحور الذي يسهم في المساندة الدفاعية، وبناء على هذه الخطة تعاقد المريخ مع المدافع النيجيري كونلي، وسيقدم في غضون ساعات المصري عاشور الأدهم دعماً للوسط المتأخر، في حين سيقدم غداً موفون اودو هداف دوري الأبطال كدعم قوي للمقدمة الهجومية، لتصبح الكرة في ملعب الأقدام الوطنية حتى تقوم بالدور المطلوب منها في صناعة اللعب دون أن يحتاج المريخ للتعاقد مع صانع لعب أجنبي. راجي خيار مهم في موسم 2015 والذي كان من أميز مواسم الفرقة الحمراء كان راجي النجم الأبرز في صناعة اللعب، وأحد أهم خيارات الفرنسي غارزيتو في الجهة اليمنى وشغل راجي تلك الوظيفة بكفاءة عالية، ولذلك اهتم الجهاز الطبي بالاطمئنان على سلامته قبل بداية الموسم الجديد حتى يكون أحد الخيارات التي سيعتمد عليها الأحمر في صناعة اللعب من الجهة اليمنى، وبعد ان دعم المريخ الطرف الأيمن والمقدمة الهجومية لن يكون بحاجة لتوظيف رمضان عجب بعيداً عن وظيفته الأساسية وهي صناعة اللعب والتي يستطيع أن يقدم من خلالها رمضان عجب مردوداً فنياً أفضل من الذي تقدمه الأقدام الأجنبية، وبالتالي إن لم يستطع راجي الوصول إلى قمة مستواه لن يضمن المشاركة وستكون الأفضلية لرمضان عجب والذي كان من أميز نجوم المريخ في الموسم الماضي، وبالتالي لا يتوقع أن تواجه الأحمر أي مشكلة في صناعة اللعب في الجهة اليمنى في وجود ثنائي بتميز وخبرات راجي ورمضان عجب. السماني الصاوي في الجهة اليسرى برغم أن السماني الصاوي لمع نجمه في الطرف الأيسر، لكن القدرات الحقيقية لهذا اللاعب تظهر عندما يشارك في الوسط المتقدم والذي يحرره من الواجبات الدفاعية التي تفرضها عليه وظيفة الطرف الأيسر، وبالتالي يستطيع المريخ أن يعتمد على القدرات المدهشة لنجم التسجيلات الأول السماني الصاوي في صناعة اللعب من الجهة اليسرى، ويستطيع الصاوي أن يثبت بأن الأقدام الوطنية كفيلة بصناعة اللعب دون أن يهدر المريخ الخانات المحدودة جداً والمخصصة للأجانب لصناع اللعب، وسيكون الموهبة عاطف خالد القادم من الخرطوم الوطني على موعد مع منافسة شرسة مع السماني الصاوي في صناعة اللعب من الجهة اليسرى، وفي وجود هذه الثنائية المميزة لا يواجه المريخ أي مشكلة في صناعة اللعب. هل يبقى مصعب الاعتماد على راجي أو رمضان عجب في الجهة اليمنى يعني الاعتماد على عناصر الخبرة، لكن في الجهة اليسرى السماني الصاوي وعاطف خالد من الوجوه الجديدة وبرغم تألقهما اللافت مع أندية كبيرة بقامة هلال الأبيض والخرطوم الوطني، لكن يبقى الاحتياط واجباً وبالتالي الأفضل الا يتجه الأحمر لاعارة مصعب عمر، من يدري قد يعود المريخ إليه ليصبح خياره الأول في صناعة اللعب من الجهة اليسرى، سيما وأن مصعب وفي جميع المباريات التي شارك فيها بعيداً عن الطرف الأيسر، ظهر بمستوى جيد ولعب دوراً بارزاً في صناعة الأهداف وتسجيلها وبالتالي يمكن أن يكون مصعب أحد الخيارات المهمة التي يستطيع الأحمر الاعتماد عليها في الجهة اليسرى، وهناك خيارات بديلة يمكن اللجوء إليها في الإعارة مثل علي جعفر الذي تبقى فرص مشاركته في وجود المدافع النيجيري كونلي وأمير كمال واحمد عبد الله ضفر وعلاء الدين يوسف ضعيفة للغاية، وإذا عاد الإيفواري باسكال ستصبح استمرارية جعفر بمثابة تكدس للمدافعين في وظيفة لا تحتاج لهذه العددية الكبيرة من اللاعبين. طريقة هجومية تقلل صناع اللعب هناك اتجاه آخر يمكن أن يلجأ إليه الجهاز الفني بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين في وجود بكري المدينة وكلتشي والقادم الجديد موفون اودو، وفي هذه الحالة سيحتاج المريخ إلى ثنائي محور مع صانع لعب وحيد، ويستطيع رمضان عجب أو راجي أو السماني القيام بهذه المهمة، لذلك لا يتوقع أن يتأثر الأحمر كثيراً بعدم وجود صانع لعب أجنبي في الموسم الجديد. محمد الطيب: صاحب التمريرة البينية غائب قال محمد الطيب المدرب المعروف إن الأقدام الأجنبية التي كان المريخ يعتمد عليها في صناعة اللعب لم يكن من بينها اللاعب الذي يرسل التمريرة البينية، حيث كان كوفي مميزاً في ارسال الكرات المعكوسة أمام المرمى، وهذه المهمة يمكن أن ينجح فيها السماني الصاوي بدرجة امتياز وان يتفوق عليه بارسال التمريرات البينية للمقدمة الهجومية، وبالتالي لن يتأثر الأحمر كثيراً برحيل الغاني، اما اوكراه فكان يعتمد على الحلول الفردية والجانب المهاري، وكان مميزاً في تسجيل الأهداف أكثر من صناعتها، وبعد ان تعاقد المريخ مع هداف دوري الأبطال بالتأكيد لن يتأثر كثيراً برحيل أوكراه، أما ألوك اكيج ففي الأصل لم يكن مشاركاً ومستواه لا يؤهله للعب في التشكيل الأساسي في الفرقة الحمراء، وتوقع محمد الطيب ألا يتأثر الأحمر كثيراً بخروج الأقدام الأجنبية من صناعة اللعب طالما أنه استفاد من الخانات الثلاثة في تدعيم المنطقة الخلفية بمدافع لعب في المنتخب النيجيري الأول، ثم عزز الوسط بلاعب محور مصري والمعروف عن المصريين القيام بالدور التكتيكي للاعب المحور بصورة مثالية، ثم دعم الأحمر مقدمته الهجومية بالتعاقد مع هداف دوري الأبطال، وأصبحت الكرة في ملعب الأقدام الوطنية في صناعة اللعب في المريخ في وجود خيارات جيدة مثل رمضان عجب وراجي عبد العاطي وعاطف خالد والسماني الصاوي وأنا واثق من أن هذه الخيارات ستقوم بدور كبير يجعل الأحمر لا يخسر شيئاً من رحيل الأقدام الأجنبية التي كانت تشارك في الوسط المتقدم.