خلال العشرين سنة الأخيرة كان المريخ يعتمد على طريقة (3-5-2) في نهجه التكتيكي والتي كانت ترتكز في بناء الهجمات عن طريق الأطراف على طرفي الوسط المكملين (للثلاثي) حيث كان كل من خالد أحمد المصطفى وفاروق جبرة يتناوبان على أداء وظيفة الجناح الأيمن بينما شغل الغزال الشارد (نميري أحمد سعيد) ومن ثم جندي نميري وميرغني كنيد وظيفة الجناح الأيسر. □ عقب إعتزال خالد وجبرة ونميري وجندي ورحيل كنيد ظلّت أطراف المريخ بحاجة إلى ترميم متواصل خصوصاً عقب العودة إلى طريقة (4-4-2) وتحديداً مع فترة المصري محمد عمر في العام (2006). □ فقياساً على الكم الهائل من اللاعبين الذين شغلوا تلك الخانة لم يكن العطاء المرضي متواصلاً (لمتخصصي) الظهيرين بينما كانت العناصر (المولّفة) تقدم الإضافة الفنية المقبولة كبدر الدين قلق ورمضان عجب ولاعب كل الخانات (أحمد السيّد) وكذا الحال بالنسبة لعلاء الدين بابكر. □ في الجهة اليمنى عقب إعتزال فاروق جبرة وخالدونا تعاقد المريخ مع الراحل (مأمون زولو 2006) و أنور السد وعلاء الدين بابكر (2007) وبلة جابر الذي شغل الخانة لعدة مواسم منذ (2008) إضافة للإستعانة برمضان عجب وأحمد الباشا ونجم الدين عبد الله وأحمد عبد الله ضفر في نفس المركز وأخيراً ابراهومة ومازن شمس الفلاح. □ أما في الجهة اليسرى انتدب الأحمر عقب مغادرة الثلاثي المتميز نميري وجندي وكنيد مع عدد مهول من الأسماء نذكر منهم (موسى الزومة – مصعب عمر – طارق مختار (تحول بعدها لقلب دفاع) – عاصم عابدين – ليما – علي جعفر – غاندي – إسماعيل صديق – بخيت خميس). □ هاجس ظهيري الجنب ظل يؤرّق مضاجع المريخ منذ التحوّل إلى طريقة (4-4-2) والتي تحتاج لأظهرة بمواصفات خاصة جداً تجيد التقدّم الهجومي وإرسال الكرات العرضية النموذجية وتتقن الارتداد الدفاعي وتحترف دعم قلبي الدفاع في حالة ترك أي منهما لموقعه لافتكاك إحدى الكرات من الخصم. □ فدور الأظهرة لا يقتصر إطلاقاً على التقوقع الدفاعي وإكمال (رصّة) لاعبي الخط الخلفي وإنما أداء الدورين الدفاعي والهجومي على أكمل وجه. □ بإستثناء البرازيلي ليما وإلى حد ما الغاني غاندي لم يأت المريخ إطلاقاً بظهير أيمن أو أيسر يمتلك تلك المواصفات المميزة وظل المركزان يمثلان حقلين للتجارب أو قبول العناصر المتاحة على مضض. □ تركيز المريخ خلال فترة الانتقالات الحالية كان منصباً على دعم الخطوط الأربعة (بلاعب أجنبي) في كل مركز بإستثناء (حراسة المرمى) التي اقتصرت على الوطنيين إضافة للمجنس جمال سالم. □ فوجود لاعب صاحب ثقل في كل مركز يمنح بقية عناصر الخط الثقة اللازمة لأداء دورها على أكمل وجه ولكن لماذا لم تسعَ إدارة المريخ لانتداب ظهير أيمن أو أيسر (محترف) بعد معاناة السنين؟. □ نعلم أن موانع التجنيس أدت إلى خطوة الاستفادة من مجنسين سابقين (باسكال – كليتشي) ولكن في المقابل كانت حاجة المريخ لظهير عصري أكثر من مركز قلب الدفاع لأن الأخير يشهد وفرة في العناصر بعودة علي جعفر وأمير كمال للمشاركة إضافة لتواجد ضفر وباسكال وصلاح نمر. □ فاهتزاز الخط الخلفي دوماً يكون بسبب ضعف (المحاور) و (الأظهرة) في المقام الأول لأن أي خلل رقابي من لاعب المحور أو الظهير يكشف قلبي الدفاع تماماً ويجعل مرمى الفريق مشرعاً لتلقي الأهداف. □ عموماً هى قراءة فقط لن تقدّم أو تؤخّر ولكن ما لم نستوعبه على الإطلاق هو إقدام المريخ على (إعارة) الظهير الأيسر (محمد حقار) خصوصاً عقب الإستغناء عن (مصعب عمر) لأن المركز المذكور سيقتصر على الوافد الجديد (سماني الصاوي) و (بخيت خميس) إلا إن كان هناك إتجاه للاستفادة من المدافع النيجيري (كونلي أودونلامي) الذي ذكر بأنه لعب في جميع مراكز الدفاع. □ ولكن بشكل عام سيكون مركز الظهير الأيسر مقتصراً على (بخيت خميس) فقط في حالة الاستفادة من السماني الصاوي في الوسط الأيسر المتقدّم. □ والتساؤل هنا :: إن كان محمد حقار قد جاء للأحمر وفقاً (لترشيح فني) و (حاجة مركز) فكيف يبحث الأحمر عن إعارته لإخلاء خانته؟ مش حاجة غريبة شوية. □ حاجة أخيرة كده :: الجزائر (حشد محترفين) واداء (خجول).