□ مستقبل البطولات (الإقليمية) بات على المحك بعد أن أصبحت إتحاداتها الإقليمية تعاني من إيجاد (مستضيف) لبطولاتها في كل عام وهو مؤشّر ربما قاد (لاندثار) تلك المنافسات بعد أن بدأت بالموت السريري تمهيداً لتشييعها وكتابة نهايتها رغم عراقة بعضها. □ معظم مسابقات الاتحادات الإقليمية (غير منتظمة) ولا تجد الاهتمام المتعاظم والمتابعة من قبل عشّاق كرة القدم حيث تقتصر المتابعة على صعيد الدول المشاركة فقط من خلال منافسات الأندية أو المنتخبات. □ حتى حقوق البث والتلفزة والمتابعة الإعلامية والترويج للبطولات تأتي محدودة جداً خصوصاً بعد اتّساع دائرة مشاركة الأندية في البطولة الإفريقية واستحداث الكاف لمسابقة كأس الأمم الافريقية للمحليين (الشان) بالنسبة للمنتخبات والتي باتت تظهر فيها دول مثل أثيوبيا ورواند وأوغندا وموزمبيق وموريتانيا وزيمبابوي. □ في السابق كان الظهور التنافسي بالبطولات (الإقليمية) يمثّل (المعوّض) الأكبر لتلك الأندية والمنتخبات لضيق فرص ظهورها بنهائيات الكان أو المراحل المتقدمة من البطولات الافريقية وهو ما اختلف الان بإختلاف خارطة الكرة الافريقية والمنافسات التي أقدم الكاف على تطوير طريقتها او استحداثها. □ أضف إلى ذلك أن الحوافز المالية (الضعيفة) جداً لا تحفّز لخطب ود المشاركة في البطولات الاقليمية إضافة لكلفة الاستضافة العالية والتي تنفّر غالبية الدول من محاولة احتضان البطولة لأن عوائدها لا تغطي منصرفاتها على الإطلاق بسبب عدم جذبها للرعاة. □ حتى توقيت البطولة لم يعرف الثبات والتنظيم وظلّت المنافسات تقام في نوفمبر أحياناً وتارة في يوليو أو أغسطس وفي بعض الأوقات ديسمبر والعديد من الأمثلة ….!! □ فعدم ثبات التوقيت وضبابية الرؤية بالنسبة للمنتخبات المشاركة بالتوقيت الرسمي منذ بداية البطولة تعتبر واحدة من عوامل التراجع وضعف المشاركات. □ اتحاد شرق ووسط إفريقيا العريق (سيكافا) بحكم تأسيسه عام (1972) ظل يتسوّل لاستضافة البطولة من قبل دوله الأعضاء التي تبلغ (12) دولة ومع ذلك لم يجد حتى الآن من يحتضن تظاهرة كأس سيكافا للمنتخبات عقب إعتذار كينيا. □ سكرتير إتحاد سيكافا (نيكولاس موسوني) صرّح لوسائل الإعلام بأنهم بصدد إعادة (التفاوض) مع السودان بغرض إستضافة البطولة بعد إعتذار عدد من الدول بسبب (القيود المالية). □ وهو طلب غريب من سكرتير سيكافا (لماذا السودان بالذات)؟ الذي يجب أن يتحمّل أفقر اتحاد لم يسع لتطوير نفسه وزيادة موارده ولا تحفيز منتخباته وأنديته للمشاركة في بطولاته وتظاهراته السنوية. □ إذا كانت تلك الدول غير قادرة على تحمّل نفقات هذه المنافسة فلماذا يضغط عليها (موسوني) لتنظيمها بإصرار غريب وعليه فقط أن يعلن موت البطولة وتشييعها للأبد بعد الشد والجذب الذي أضحى السمة الأساسية لإستضافة كل نسخة. □ احتضار بطولة سيكافا للمنتخبات بدأ خلال العشر سنوات الأخيرة لأنها لم تعرف مستضيفاً سوى (أربع دول). □ حيث استضافت أثيوبيا البطولة أعوام (2006) وانسحبت من استضافة (2014) لتلغى البطولة ككل لتعود وتستضيف بطولة (2015). □ بينما احتضنت تنزانيا منافسات أعوام (2007-2010 و 2011) وأوغندا نسختي (2008 و 2012) وكينيا بطولتي (2009 و2013). □ إتحاد به (12) دولة كأعضاء ضمن منظومته وخلال عشر بطولات لا يستضيف تظاهراته سوى (أربع) دول يعتبر مؤشّراً ضمنياً لفشل ونهاية حقبة هذا الاتحاد المهترئ الذي لم يحرك ساكناً حتى بعد أن تقلّد رئاسته الدكتور (معتصم جعفر). □ بطولة سيكافا للأندية لم تقم هذا العام لنفس الأسباب عدم وجود (مستضيف) رغم أن الدكتور معتصم جعفر (رئيس اتحاد سيكافا) صرّح في أبريل من هذا العام بأن الهلال (أمدرمان) سيستضيف البطولة في شهر (مايو) برعاية الكاردينال وبمشاركة ناديي الخرطوم الوطني والهلال الأبيّض وناد من مصر ومثله من الكونجو. □ مر أبريل ومايو ويونيو ووصلنا لمطلع ديسمبر والمحصّلة بطولة ملغاة واتحاد فقير وحشاش بي دقينتو (الكاردينال) الذي قيل أنه سيرعى بطولة الرديف 2016 والسنة في خواتيمها لا شفنا رديف ولا تابعنا سيكافا !! □ حاجة أخيرة كده :: اتحاد سيكافا يحتضر.