* خاض المريخ تجربته الإعدادية الأولى أمس أمام فريق كوندو سبور (درجة ثالثة) في تركيا.. وهذا أمر معتاد، فأولى تجارب الإعداد عادة تأتي مع فريق صغير ثم تتدرج للأقوى. * انهى المريخ التجربة بخماسية نظيفة جاءت منها ثلاثة في الحصة الأولى، هدفان لكلتشي وهدف لعنكبة، وفي الحصة الثانية أضاف كلتشي الرابع (هاتريك) والتكت الخامس.. * ورد أن التشكيلة التي خاض بها المريخ تجربته الأولى أمس ضمت في الشوط الأول.. عصام عبدالرحيم في المرمى.. كونلي وعلي جعفر وباسكال ثلاثي دفاع.. ميدو طرف أيمن.. سيما طرف أيسر.. محمد عاشور في المحور.. عاطف خالد واوجو وسط متقدم.. كلتشي وعنكبة في الهجوم. * واضح إن طريقة اللعب التي تمت تجربتها هي طريقة 3/5/2 ولكن بدلاً عن وضع محورين تم وضع محور واحد (عاشور) مع طرفين (ميدو وسيما).. وصانعي لعب (اوجو وعاطف خالد).. بجانب مهاجمين (كلتشي وعنكبة).. * التشكيلة لم تركز على الأساسيين.. وواضح إنها تشكيلة استكشافية.. غاب عنها الكبار؛ العقرب وأمير كمال وضفر ورمضان عجب.. * وضع ميدو في الطرف كان مفاجأة، فهذا اللاعب ورغم قصر قامته، لا يشارك إلا في مقدمة الهجوم.. ولكن ورد أمس إنه أدى بشكل جيد في الطرف ونال إشادة المدرب هاي. * جماهير المريخ أرادت اشراك ميدو في الهجوم ليهز الشباك.. وتناكف الأنداد الزرق!! * في الحصة الثانية شارك نمر وبخيت وحقار ثلاثي دفاع.. باسكال محور.. التاج وجلال طرفي وسط.. محمد الرشيد والتكت صانعي لعب.. * وهذه التغييرات أشركت لاعبين في مراكز لم يعتادوها.. والمدرب أراد اختبار واستكشاف اللاعبين.. * مع استمرارية التجارب واختبار بقية اللاعبين يمكن أن يصل الجهاز الفني للتشكيلة المثلى.. واختيار طريقة اللعب الأنسب.. * لدي احساس بأن طريقة 4/3/3 ستكون هي الأنسب للمريخ باشراك جناحي هجوم ورأس حربة.. (رمضان.. كلتشي.. بكري).. أو (عاطف خالد.. ميدو.. سيما) ومن خلفهم صانع الألعاب (اوجو).. كلتشي الأنسب للشارة * اندهشت لاختيار الإيفواري باسكال ضمن المرشحين لارتداء شارة الكابتنية في المريخ.. * باسكال لاعب انفعالي وغريب الأطوار ولا يصلح للكابتنية، كما أنه لاعب أجنبي لا يجيد العربية.. * الكابتنية يجب أن يتقلدها لاعب وطني كبير ومتزن ومحترم ومثقف وقوي الشخصية ويملك روح القيادة.. ويجيد اللغة الإنجليزية.. وأن يكون أساسياً في التشكيلة.. * تعودنا في السودان على منح شارة الكابتنية للاعب الأقدم في الفريق بغض النظر عن ثقافته والصفات التي تميزه.. * علاء الدين يوسف هو الأقدم في المريخ.. ولكنه إعتذر عن تولي الكابتنية. * يأتي بعد علاء الدين في الأقدمية النيجيري كلتشي وأعتقد إنه مناسب جداً لإرتداء الشارة لأنه لاعب متزن كما أنه يجيد اللغة العربية والتي تعلمها لتواجده في السودان لعشرة أعوام.. فضلاً عن إجادته الإنجليزية. * حالياً يتناوب على إرتداء الشارة أمير كمال وضفر ورمضان عجب.. وهؤلاء لا غبار عليهم وإن كان ينقصهم إجادة اللغة الإنجليزية بطلاقة.. لمسة وفاء * العديد من شباب الجيل الجديد من الصفوة يبدون شعوراً جميلاً تجاه شخصيات مريخية وإعلاميين فيبادرون بتكريمهم بين الحين والآخر. * هناك رموز مريخية ومحاربون قدامى أتمنى أن يجدوا الإهتمام والتكريم من قبل الأسرة المريخية، وهم الأحق بالتكريم مثل الإداري المريخي المخضرم شرف الدين أحمد إدريس الذي عاد للوطن قبل يومين من رحلة استشفاء طويلة بقاهرة المعز.. * العم الأستاذ شرف الدين (حفظه الله) إداري وناشط مريخي ومحارب قديم منذ أن كان نادي المريخ الأول بحي المسالمة وكان مشاركاً في الجمعية العمومية التي قررت تحويل مبنى النادي لقلب أمدرمان والذي تم هدمه فيما بعد لتشييد مبنى النادي الحالي.. * الأستاذ شرف الدين يحمل بطاقة عضوية المريخ بتاريخ إصدار عام 1950م أي قرابة السبعين عاماً، وعمل إدارياً بالنادي منذ أوائل عقد الستينيات كسكرتير مناوب مع مالك أمين نابري.. وكان مشرفاً على فريق الكرة المريخي الذي حقق المتواليات الثماني الشهيرة عام 1962م أيام ماجد وإبراهومة. * الأستاذ شرف الدين كان متابعاً لصيقاً لعملية إستلام أرض الاستاد الحالية من الوزير اللواء محمد طلعت فريد الذي كان يتردد باستمرار على نادي المريخ.. * الأستاذ شرف الدين من (رواد البرش) بالمريخ.. ذلك التجمع التاريخي الشهير الذي يتم جلوساً على القُرفصاء، والذي كان عبارة عن لقاء وحلقة تشاورية حول شئون المريخ المختلفة، وتعقد يومياً بين رجالات المريخ وإدارييه والمتقاعدين من اللاعبين وبعض كبار اللاعبين.. ومن أبرز رجالات البرش الحجاج، الحاج عبدالرحمن شاخور.. الحاج زروق.. حاج مزمل مهدي.. حسن محمد عبدالله.. حاج حسن عثمان.. بابكر الشيخ.. علي يحي الكوارتي.. الحاج صبير.. والمرحوم عثمان أبوالعلا الذي لعب دوراً كبيراً في تسديد مديونية السلفية الأولى لبناء نادي المريخ القديم والذي تم هدمه فيما بعد.. ليستخرج النادي سلفية ثانية لتشييد النادي الجديد.. نسأل الله الرحمة والمغفرة للرموز التي رحلت وأن يمد في أعمار الأحياء منهم ويمتعهم بالصحة والعافية.. * الرموز أمثال الأستاذ شرف الدين أحمد إدريس.. والمهندس محمود حامد الريح الذي قاد أول بعثة مريخية للمملكة السعودية، والذين تقاعدوا بسبب تقدم السن والمرض ولكن لا يهدأ لهم بال في متابعة المريخ وأخباره حتى اليوم.. هم الأحق بالتكريم والإهتمام وقد كانوا قبل سنوات قريبة أعضاء في مجالس شورى المريخ.. * أنا شخصياً أخجل والله عندما يسعى البعض لتكريمنا.. ولا يتذكر أحد رموز المريخ ومحاربيه القدامى الذين شادوا صرح المريخ.. ولكن الجيل الجديد من الشباب معذورين لأنهم لا يعرفون قدامى المحاربين من رجال المريخ الذين لا زالوا مهمومين بالمريخ بعقولهم ويتابعونه من منازلهم من خلال الصحف والإذاعات..