* ما حدث من تدعيم لصفوف المريخ هذا الموسم من نجوم الاحتراف محليين وغيرهم لم يحدث طيلة من يوم تطبيق عالم الاحتراف في السودان ولم يحدث أن كان في الخانة الواحدة أساس وبديل في مستوى الأساس حتى من زمن جلادي الهلال بالثمانية فلم يكن هناك بديل لجعفر قاقارين في الطرف الأيسر في مستواه كذلك العمدة عبد الله عباس وماوماو وابراهومة وماجد وبرعي وجقدول وسنة وسنة المعجزة لم يكن هناك بديلاً لقدورة وأبو داؤود وبشرى وبشارة وكمال وسانتو ومابعد ذلك وحتى اليوم عندما توقف بعض النجوم لأسباب شتى كاد المريخ أن يتدحرج خارج فرق التمثيل، ولو أنني أنا أجزم أن المريخ لم يفز بالدوري الممتاز لقلة نجومه يعني أداء ليس في المستوى بل هم ظلمة الملاعب حكام الأخ صلاح الذين تطرق لهم الحبيب أبوشيبة كثيراً بالاسم، والذي يجعلني أكثرر خوفي من الذي حدث وسيحدث ليقولوا لمجلس المريخ ليس وحده تدعيم الفريق مما جميعه يكفي لبطولة مادمنا نحن بالمرصاد. * اذن لابد من الحذر من التحكيم والتنجيم والمتعطلين والمتبطلين، فلنساعد إدارة الكرة ذات الخبرة غير الكافية، أكرر أنه لم يحدث على مر التاريخ إن كان البديل في مستوى الأساسي منذ عام الإنشاء 1927 وحتى الموسم 2016، إن كان هناك حشد في مستوىً عال كما حدث اليوم والخانات ثلاثة لاعبين بل بعضهم يلعب أكثر من خاصة تخصص خاصة وأن هذا الكم من المواهب يجد التدريب الأجنبي ويجد المعسكر المريح وكذلك المباريات الودية المتدرجة ثم (الكاش يقلل النقاش) ولا نقة ولا يحزنون. السير على طريق مانديلا * بل أكثر دقة من طريق مانديلا هذا الموسم وللجيل الأقل من 30 سنة يحكي كيف فاز المريخ ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية المسماة على الزعيم الأفريقي مانديلا، فقد ساءت نتائج فريق المريخ في الدوري المحلي تحت قيادة الألماني رودر وكذلك احتل المريخ ذيلية البطولة العربية للأندية التي أُقيمت في الإمارات 1988 واتفق بعض أعضاء مجلس الإدارة للتخلص من رودر وساعة التنفيذ قال لهم رودر كم بطولة محلية حققها المريخ قالوا كثر، قال أنا عاوز العام 1989 أحقق للمريخ بطولة خارجية. * ففي ساعتها أعلن رئيس النادي المرحوم عبد الحميد الضو حجوج عن معسكر للمريخ قبل بداية الدوري العام، والرباعي مريخ السودان والموردة وأهلي مدني وهلال أمدرمان وجاء ذلك بعد العشاء الذي كان بمثابة (تقاة، يعني تشيل حصتك وتغرف الدايرو) في منزل المشجع الكبير يومها جعفر حسين، بدأ البرق العبادي بالفوز على أهلي مدني ثم هدفي دحدوح في مرمى الهلال والسهر حتى الصباح من الجميع بمن فيهم اللاعبون الذين خابوا أمام الموردة والسبب السهر عدو النجوم لتفوز الموردة وتحرم المريخ من البطولة ليتحول المريخ للكأس حيث كانت بطولتان للدوري والكأس، ضبط عبد الحميد المعسكر بنفسه بعد مخاطبة الكبار لنجوم المريخ من العمالقة أبوراس وحسن محمد عبد الله ومهدي الفكي وغيرهم واستمر ذلك حتى مانديلا. نصيحة والده كانت الزاد * كانت تربطني برموز المريخ علاقة حميمة ومازالت برغم فارق السن لأنني أريد أن أتعلم منهم الإخلاص وكنت قريباً لدرجة الأسر من المرحوم عبد الحميد والزيارات المتبادلة ويوماً وشاي المغربية قال المرحوم الضو حجوج والد عبد الحميد (يا ولدي المريخ كرمك بجعلك رئيساً لأكبر نادٍ في السودان والوطن العربي والأفريقي فأموالي تحت تصرفك لتحقق للمريخ بطولة خارجية فكان ذلك زاد فوق الزاد المعتاد ويعني عفو الوالدين (اللهم نسألك رضا الوالدين). * واليوم يسير الحبيب جمال الوالي على خُطى عبد الحميد بل أكثر رغم اختلاف الزمن الجميل زمن عبد الحميد والمعقد في كل الدول اليوم ورغم المشاغل التي تشغل الوالي اليوم والعيان بيان بداية بتدعيم الفريق وبداية مبكرة لمعسكر داخلي ثم معسكر أوروبي وعربي ومباريات ودية دولية ومدرب كفء ومدرب حراس على مستوى ومدرب أول سوداني أكاديمي وميداني ولم يبق الا التوفيق وما التوفيق الا من عند الله. * وفوق فوق مريخنا فوق.