* في البدء نحي فريق الشرطة القضارف على روح العزيمة التي دخل بها مباراته الأولى ببطولة الممتاز ونسوق التهنئة لجماهيره وادارته وجهازه الفني على تحقيق الفوز بالأمس بعد أن أدى لاعبوه بمسؤولية وهمة فحصدوا النقاط الثلاث. * تصريح (محمد الطيب) عقب إقالة هاي عندما ذكر (بأن عودة غارزيتو حرمته من تحقيق فوز كبير) في تلميح صريح بأن الأحمر تحت قيادة الألماني كان سيخسر لا محالة أما عقب عودة الفرنسي فإنه سينتصر دون شك. * التصريح المذكور كان له الأثر النفسي على لاعبي الفريقين لأن عناصر فريق الشرطة دخلوا للمباراة لإثبات الجدارة أمام أي فريق أو جهاز فني بينما جاء لاعبو المريخ لإستاد كسلا وهم (منتصرون) بإكتساح أمام فريق صاعد وتحت قيادة غارزيتو !! * عنظرة لاعبين كبار يعني !! * صحيح أن بطولة الدوري السوداني الممتاز مازالت طفلاً يحبو وأن جولة الأمس التي انقضت كانت رقم (واحد) وتبقى من المنافسة (ثلاث وثلاثون جولة) وأن التعويض متاح والعودة إلى سكة الإنتصارات حق مشروع ومكفول لمن يعمل له بكل جد وتفاني إلا أن السقوط في أولى امتحانات الممتاز الولائية أمام الفريق الصاعد (الشرطة القضارف) كارثة بحق وإحباط منقطع النظير. * أي حديث عن خطة اللعب أو تأثير استبدال المدرّب يعتبر (شماعة) لا قيمة لها اطلاقاً طالما أن منظومة الفريق ظلّت في فترة اعداد لأكثر من شهرين وفي نهاية المطاف عجزت عن تحقيق الفوز على فريق (صاعد) تواً لبطولة الممتاز. * ما حدث بالأمس أمر يفترض أن يواجه بعقوبات مالية صارمة ويستدعي التحقيق المباشر مع اللاعبين على هذا المستوى الضعيف والمهزوز. * فريق المريخ ياسادة وأمام فريق صاعد كالشرطة القضارف مع كامل احترامنا له لم يصنع لاعبوه الملياريين أكثر من (فرصتين) طيلة (المائة) دقيقة من زمن المباراة. * فقط فرصتين حقيقيتين للتسجيل وما دون ذلك عشوائية وهرجلة وخرمجة. * فرصة وحيدة ارتدت من القائم والثانية تباطأ وتخاذل فيها عاطف خالد (الفجأة كده لقيناهو في التشكيلة). * ما حدث بالأمس (مسؤولية) لاعبين (مستهترين) في المقام الأول ولا يقدرون قيمة الشعار الذين يرتدونه ويفلحون فقط في المطالبة بالمليارات والنثريات والدلال مع أن قيمتهم الفنية (بالأمس) وربما تواصلت (أي القيمة الفنية) خلال المباريات القادمة لا تتجاوز الملايين إن لم يكن (القروش). * ما وجده لاعبو المريخ خلال الموسم الحالي لم يحظ به أي نادي آخر من الأندية السبعة عشر المشاركة في بطولة الممتاز من إعداد وصرف دولاري طائل ومعسكرات هنا وهناك وفي النهاية اتضح أن رئيس لجنة التسيير (جمال الوالي) يمارس النفخ في (قربة مخرومة) وينفق على عناصر (هشّة) نفسياً لا تقوى حتى على تجاوز العرضة جنوب لتحقيق الإنتصارات. * بداية أسوأ من سيئة صدّرت الإحباط للقاعدة الحمراء وبدأت نزيف النقاط الولائية التي تعتبر مربط الفرس في تحقيق بطولة الدوري الممتاز ليبدأ المريخ رحلة التوهان مبكراً واهتزاز الثقة منذ اللفة الأولى من البطولة. * فشلنا في تجاوز الشرطة القضارف فهل نتعشّم في العبور إلى دور المجموعات من دوري أبطال افريقيا؟ * هل ننتظر من هذه العناصر الكارثية التقدّم في البطولة العربية التي ستشارك بها كبريات الأندية العالمية والعربية. * المصيبة يجي الجيبوتي ذاته يعملها فينا، وهو أمر ليس ببعيد على الإطلاق طالما أن هؤلاء اللاعبين يركضون في الملعب فقط (كاداء واجب) !! * خمسة محترفين بالتمام والكمال شاركوا في مهزلة الأمس وفشلوا في صناعة الفارق أو قيادة المريخ لتحقيق الفوز كتأكيد جديد على أن كل ما يشترى بالدولار ليس بالضرورة أن يكون عالي الجودة. * مالم يغيّر لاعبي المريخ هذه الإنهزامية ويلونوا صورتهم السوداوية سيتدحرج المريخ للمركز الثالث أو الرابع لأن نسخة البطولة الحالية أقوى بكثير من النسخة الماضية التي تجرّع فيها الأحمر مرارات الهزيمة في عقر داره. * حاجة أخيرة كده :: إعداد الشرطة وإعداد المريخ !!