* طبيعي جداً أن يتأثّر المردود العام لفريق المريخ خلال البدايات مع المدير الفني الجديد الفرنسي (غارزيتو) كونه لم يمكث سوى أيام مع لاعبيه ولم يشرف إلا على مباراة رسمية وحيدة أمام حي العرب بورتسودان ببطولة الدوري الممتاز واكتفى بالمشاهدة أمام الشرطة القضارف. * □ غارزيتو مازال يتعرّف وينقّب عن إمكانيات لاعبيه ومدى قدرة الوافدين الجدد على تطبيق أسلوبه بحذافيره خصوصاً في الجوانب الدفاعية والتحوّل الهجومي. * □ بدأ المريخ المباراة بتوليفة ضمت كلاً من عصام في (حراسة المرمى) ورباعي خط دفاع من اليمين لليسار (رمضان – ضفر – كونلي – علي جعفر) رباعي وسط (اوجو – عاشور – علاء الدين يوسف – محمد الرشيد) ثنائي مقدمة (بكري المدينة – محمد عبد الرحمن). * □ بدنياً ظهر المريخ (بطيئاً) في نقل الهجمة من خط الدفاع للوسط ومن ثم للهجوم خلال شوط اللعب الأول واعتمد كثيراً على طريقة واحدة ونهج مكشوف في بناء الهجمات وهو إرسال الكرات الطويلة لبكري المدينة ومحمد عبد الرحمن للإستفادة من سرعتهما وهو ما سهّل المهمة تماماً على الخط الخلفي لفريق الإتصالات. * □ البطء المذكور عانى منه المريخ في بناء هجماته لأنه تزامن مع ميزة كبيرة جداً تميّز بها الإتصالات الجيبوتي وهى (الضغط على حامل الكرة – الحركة بدون كرة – إجادة التمرير دون أخطاء). * □ تلك الميزات لم تمنح الجيبوتي أي تفوّق هجومي لأنه اكتفى بالتحفّظ الدفاعي وتناقل الكرة في منطقته ولم يصنع سوى فرصة وحيدة ولم تكن هجمة بالمعنى الصريح وإنما تسديدة من خارج منطقة الجزاء. * □ خلال هذا الشوط فشل المريخ في الصناعة وعجز عن إستخدام الحل الفردي فجاءت الحصّة الأولى باهتة وقاتمة. * □ في الشوط الثاني انقلب الأداء رأساً على عقب فتقدّم المريخ بهدف السبق (على الطائر) عن طريق المتألّق بكري المدينة في الدقيقة الأولى من زمن المباراة بعدها بخمس دقائق أجرى الفرنسي غارزيتو تغييره الأول في المباراة بدخول (جلال الدين ابراهيم) بديلاً عن (محمد الرشيد). * □ بموجب التغيير المعني تحوّل رمضان من مركز الظهير الأيمن للوسط المتقدّم الأيمن ويعود جلال ابراهيم لشغل مكان رمضان. * □ وهو ما أحدث تحولاً كاملاً في أداء الفريق بعد ارتفاع النسق وسرعة نقل الكرة واستغلال طرفي الملعب خصوصاً من قبل اللاعب بكري المدينة الذي شكّل خطورة كبيرة بانطلاقته وتوغلاته مستغلاً سرعته وحركته خلف الظهير الأيمن للفريق الجيبوتي. * □ ولكن ما يعاب خلال هذا الشوط هو الإهدار الكبير لعدد من الفرص المواتية للتسجيل رغم أن المريخ كان متقدماً بنتيجة (1-0) فقط وهى نتيجة خطرة داخل الأرض خصوصاً خلال المباريات الاقصائية. * □ في الحصة الثانية صنع المريخ (ثماني) فرص بالتمام والكمال وتلك (ميزة) تنوعت مابين الكرات المتحركة والثابتة ولكن للأسف الشديد لم يكن التوفيق محالفاً للاعبين. * □ عرضية من جلال ابراهيم في الدقيقة (8) ضاعت، تسديدة من اوجو مرت جوار القائمة الدقيقة (14)، عرضية من بكري أضاعها رمضان الدقيقة (18)، تسديدة من بكري الدقيقة (19)، صاروخ من عاشور الدقيقة (21)، رأسية مرت بجوار القائم من رمضان الدقيقة (22)، عرضية من جلال اهدرها محمد عبد الرحمن الدقيقة (30)، انفراد كامل أمام المرمى اضاعه راجي في الدقيقة (الأخيرة). * □ أضف إلى ذلك أن الأحمر وجد (تسع) ركنيات لم يستفد منها اطلاقاً وهو مؤشّر يحتاج للعمل المكثّف من قبل الجهاز الفني لضرورة استثمار ركلات الزاوية التي تعتبر واحدة من الحلول الجيّدة في حالات التكتل الدفاعي. * □ شكل المريخ بصفة عامة كان جيّدا خصوصاً في الجوانب الدفاعية لأن الفريق الجيبوتي لم يجد اي فرصة في المباراة سوى (ضربتين ثابتتين) و (تسديدة) واحدة خلافاً لما حدث في مباراة الذهاب التي وجد فيها الإتصالات المساحات والزمن لتهديد مرمى المريخ. * □ ختاماً على لاعبي المريخ أن يتعلموا من درس (الكوكب المراكشي) والايقافات التي طالتهم وأن لا يجاروا لاعبي الخصم الذين يخرجون عن النص مهما كان حجم الخروج المذكور لأن قاضي الجولة سينصفهم في نهاية الأمر. * □ حاجة أخيرة كده :: لماذا يلعب المريخ بالأصفر وهو الفريق المستضيف ؟؟ *