* الحمد لله عدد ما تعاقب الليل والنهار، الحمد لله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه اللهم لك الحمد ملء السموات, وملء الأرض الحمد لله حمدا كثيراً طيباً مباركاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه . * تجاوز الأحمر الوهاج ضيفه النيجيري بعد أن تلاعب بأعصاب جماهيره وتباين أداءه ما بين شوطي اللقاء بهدف بكري المدينة من (ركلة جزاء) ارتكبت مع كوفي في الدقيقة (40) من شوط اللعب الثاني. * تحقق المهم وهو الإنتصار ولكن اداء المريخ عاب عليه الشفقة والتسرّع وغياب التنظيم الهجومي الواضح بإعتماد لوك ايمال على تنظيم (4-3-3) الذي خصم كثيراً من شكل الأحمر بسبب الإعتماد على الكرات الطويلة خصوصاً في شوط اللعب الثاني. * لم يغيّر البلجيكي لوك ايمال أي عنصر من التوليفة التي خاضت لقاء الذهاب حيث بدأ بكل من (جمال سالم – بخيت خميس – أمير كمال – علي جعفر – رمضان – كريم الحسن – عمر بخيت – راجي – تراوري – بكري – عبده جابر). * الشوط الأول يمكن أن نطلق عليه شوط الفرص الضائعة والتي إن تم إستثمارها لغنى المريخ توتر الأعصاب ورهبة جماهيره من أي هفوة يمكن أن يستغلها الفريق النيجيري تقود المباراة لركلات الترجيح وربما الخروج. * حصيلة الأحمر خلال هذا الشوط من الفرص المواتية للتسجيل بلغت (ست) فرص بالتمام والكمال كان بالإمكان استغلالها بطريقة أفضل. * فرصة لعبده جابر في الدقيقة (4) وفرصة أخرى لبكري المدينة في الدقيقة (6) بعد أن توغل بإحدى الكرات من الجهة اليمنى لدفاع واري النيجيري وسددها جوار القائم. * بعدها اخترق تراوري دفاع الضيف النيجيري وسددها في المرمى من وضعية صعبة كان من الأفضل تمريرها عرضية. * حتى رأسية أمير كمال من ضربة الزاوية لم يحالفه فيها التوفيق واعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة. * في الدقيقة (23) واجه عبده جابر حارس مرمى الفريق النيجيري وسددها في جسده ارتدت لتراوري وسددها ضعيفة أيضاً. * في الدقيقة (30) أرسل بخيت خميس كرة عرضية نموذجية على رأس بكري المدينة اعتلت العارضة بقليل أيضاً. * خلال الشوط الثاني لم قلّت فرص المريخ وساد التسرّع وعشوائية تنظيم الهجمات اداء الفريق حيث لم يستفد الفريق من السيطرة المطلقة على أغلب فترات اللقاء. * بعد دخول كوفي في الربع الأخير من شوط اللعب الثاني بدأت ملامح المريخ الهجومية أكثر نجاعة بعد أن تحوّلت طريقة اللعب إلى (4-4-2) بإستغلال الأطراف وتحديداً حركة الغاني خلف الظهير الأيمن لواري النيجيري خلال عدد من الكرات نتج من احداها ركلة جزاء استفاد منها المريخ وأحرز هدفه الوحيد. * فرص الشوط الثاني إقتصرت على (فرصتين) واحدة تسديدة من تراوري وواحدة أضاعها بكري المدينة في الدقيقة (36) مرّت بجوار القائم الأيمن لحارس واري. * عموماً فإن المهم هو بلوغ المريخ لدور ال (16) وله فرصتين لمواصلة مشواره الافريقي حتى لو غادر لا قدّر الله من (وفاق سطيف الجزائري) الأقرب لمواجهة المريخ لأنه سيتحوّل وقتها لبطولة الكونفدرالية. * ولكن يبقى الأهم هو تجويد الجانب التنظيمي لفريق المريخ واعادة صياغة خط الوسط الذي وضح ضعفه كثيراً في البناء الهجومي وعدم القدرة على الإحتفاظ بالكرة أكبر فترة ممكنة والعجز في تنويع الهجمات بسبب قلّة حركة (كريم الحسن) واحد من أقل اللاعبين مجهوداً في اللقاء. * في المقابل كان خط الدفاع أكثر خطوط الفريق يقظة وتميّز بعد أن أحسنوا استخلاص العديد من الكرات خصوصاً الثنائي أمير كمال وعلي جعفر والأخير أجاد بتميز تنظيف الكرات الهوائية بقدرة عالية. * بخيت خميس صدّق أوراق اعتماده من قبل جماهير المريخ بعد أن أدّى بقتالية عالية وروح إصرار تشبه الزعيم. * مبروك التأهّل ولكن موقعة الوفاق تحتاج لعمل فني دقيق جداً يبدأ من تغيير طريقة اللعب التي تعتمد على وفرة المهاجمين وغياب البناء الهجومي الصحيح. * حاجة أخيرة كده :: تحية خالصة جداً لجماهير الزعيم الرائعة.