□ غادر منتخب السودان للشباب نهائيات كأس الأمم الافريقية للشباب المقامة هذه الأيام بزامبيا وخسر فرصة الترقي للمربع الذهبي المؤهّل لنهائيات كأس العالم للشباب بكوريا الجنوبية في شهر مايو القادم. □ حيث تتأهّل الفرق التي وصلت لدور الأربعة تلقائياً للظهور في مونديال الشباب وهى الفرصة التي اهدرها المنتخب ليدون اخفاقاً جديداً في سجلات الكرة السودانية ويعيد للواجهه المقولة الانهزامية الشهيرة (إتأهلنا بعد عشرين سنة) !! □ الخروج المخيّب لشباب صقور الجديان جاء بعد التعادل في المباراة الأولى أمام السنغال (1-1) ومن ثم الخسارة المذّلة أمام الكاميرون (1-4) وأخيراً هزيمة الأمس ضد المنتخب الجنوب افريقي بنتيجة (1-3). □ لم يستفد السودان ولاعبوه وجهازهم الفني من الخدمة الكبيرة التي قدمها لهم المنتخب السنغالي الذي حقق الفوز على نظيره الكاميروني بهدفين نظيفين ليريح السودان من الحسابات المعقّدة ويهديه فرصة بلوغ المربع الذهبي شريطة تحقيق الفوز فقط بأي عدد من الأهداف على نظيره الجنوب افريقي. □ تقدّم المنتخب الجنوب افريقي اولاً ليعادل خالد النعسان لشباب الصقور عقب إثنتي عشر دقيقة لنؤمّل في مواصلة التفوّق وكسب البافانا بافانا ولكن للأسف الشديد عاد الإنهيار من جديد وقبل المنتخب هدفين اخرين ليخرج مجرجراً أذيال الهزيمة ومتوشحاً بوشاح الخيبة القارّية. □ أولى تصريحات الأجهزة الفنية عقب أي خروج أو خسارة لاحدى المنتخبات الوطنية يأتي دوماً على شاكلة (الدولة ما مهتمة بالمنتخب) أو (المنتخب لا يجد الدعم) ! □ هذه المرة انقضت الحجة وتلاشت التبريرات الواهية والشماعات الموسمية لأن الاعداد الذي وجده منتخب الشباب لم يحظ به حتى المنتخب الوطني الأول في سابقة (غريبة) وتستوجب التساؤل والتقصّي. □ نعم، تم اعداد منتخب الشباب عبر (خمس) محطات تمثّلت في مصر وجنوب افريقيا (مرتين) وقطر وتركيا. □ منذ شهر أكتوبر (2016) وحتى انطلاقة النهائيات في شهر (فبراير 2017) ظل المنتخب في حالة اعداد وسفر وترحال شارك خلالها في بطولتين الأولى (كوسافا بجنوب افريقيا) والثانية بتركيا (دورة انطاليا). □ هذا غير وديتي مصر بمعسكر مصر وودية غينيا بمعسكر جنوب افريقيا ووديات قطر بمعسكر الدوحة. □ اعداد مثالي واهتمام حكومي متعاظم والمحصّلة اخفاق وهزائم بالحجم العائلي يستحقون عليها المحاسبة والمساءلة لاعبين واداريين وجهاز فني. □ الآن هل علم القائمون على أمر كرة القدم بالبلاد ماهى العلّة الأساسية لكرة القدم السودانية؟ □ هل كان الاعداد سبباً هذه المرة؟ □ هل يعلم هؤلاء أن غالبية عناصر المنتخبات المشاركة في البطولة محترفة بالأندية الأوروبية؟ □ وهل تعي تلك الفئة أن جميع المنتخبات المشاركة يشارك لاعبوها في منافسات اكاديمية سنية ودوريات منتظمة؟ □ أما نحن فعناصر منتخب الشباب هى عناصر تنشط في أندية الممتاز لأنها لا تمتلك منافسات سنية منتظمة وتطال أعمار اللاعبين التزوير وعدم النزاهة. □ هل يمكننا أن نصدّق أن ثنائي المريخ والهلال خالد النعسان وولاء الدين (أقل من 20 سنة) !! □ لا يوجد دوري رديف منتظم ولا بطولة شباب لأندية الممتاز منتظمة فكيف وأين ومتى تم اختيار عناصر المنتخب الحالي ياترى؟ □ المشكلة الآن اتضحت بصورة جليه ليست إعداداً او اهتمام دولة او دعومات مالية وانما (إدارات) تخطط وتنفذ وأجهزة فنية خبيرة وتملك مقومات قيادة المنتخبات في النهائيات وليس مدربين تقليديين يشخصنون القضايا ولا يكترثون للمصلحة العليا. □ المشكلة مشكلة (تأسيس) لاعب كرة القدم منذ عهد (كرة الشراب) وحتى الوصول لمرحلة ارتداء (الحذاء الرياضي) وليس مالاً يهدر والسلام بفرية الاعداد. □ وصلت منتخبات زامبياوغينياوالسنغالوجنوب افريقيا للمربع الذهبي لامم افريقيا تحت 20 سنة وترشّحت لمونديال كوريا الجنوبية وستسوّق نفسها على أفضل ما يكون. □ بينما سنكتفي نحن كالعادة بشرف المشاركة وشعارنا الأزلي (تأهلنا بعد عشرين سنة) كأعظم انجازاتنا الكروية. □ حاجة أخيرة كده :: منتخبات سنية بلا منافسات منتظمة أمر مستحيل.