* ظهر المريخ عشية أمس في أقبح صورة وأسوأ اداء على الإطلاق هذا الموسم، فغابت هيبة الفريق الأحمر وتاه لاعبوه وكانوا كالأشباح يجرجرون أرجلهم وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء أبدا أبدا. * لم نر مستوى مقنع لأي لاعب بالمريخ عشية الأمس، فكلهم كانوا في أسوأ أحوالهم، غاب بكري ورمضان عجب ومن معهما، فالكل كانوا تائهين ودايشين. * خط وسط المريخ كان سيئا ، وواصل أمير كمال في توهانه القبيح ، ولا أعرف سببا واحدا يجعل غارزيتو يعتمد على هذا اللاعب وهو تردي وهبوط واصح في المستوى، وأصبح يمثل هاجسا كبيرا على الفرقة الحمراء. * خسارة المريخ أمس يتحملها غارزيتو وحده، لأنه لم يحرك أي ساكنا كل زمن المباراة، أرى أن الفرنسي لم يستطع مجاراة الأهلي ، وفشل فشلا كبيرا في سد الثغرات التي وضحت منذ بداية المباراة، وظلت ملازماه حتى نهايتها. * علي جعفر لا يقارن في جهده وعطاءه بالصاعد القوي حقار، ولكن الفرنسي يصر على ركن الأجود والدفع بالأسوأ ، وهذه السياسة التدريبية ستسقط حجر المريخ داخاليا وخارجيا ، ولن تصبر الجماهير عليها كثيرا. * وحتى تبديلات غارزيتو كانت عبيطة وتؤكد أن الرجل فقد البوصلة تماما في هذا اللقاء، وافتقد أهم مميزاته التي كانت تتمثل في قراءة المباراة ثم التعامل معها بواقعية. * في الوقت الذي كان يحتاج المريخ فيه للانتصار وإحراز الأهداف، فإذا بغارزيتو يخرج كلاتشي المتواضع ويدفع بالتكت ، وكان الأجدر الدفع بمهاجم مثل محمد عبد الرحمن. * وحتى بديل علي جعفر لم يكن مناسبا، فبدلا من الدفع بمحمد الرشيد كان يتوجب الدفع بحقار، وخروج أمير كمال والدفع بمحمد الرشيد. * وحتى التغيرات جاءت متأخرة ومرتبكة ولم تؤدي الغرض بل زادت السوء سوءا ، فكانت الخسارة الحتمية. * وواصل جمال سالم أيضا في خروجه غير الموفق، وطمع لاعبي الخصم في التصويب المباشر تجاهه ، فرأينا تلك الكرات التي ارتطمت بالقائم وبعضها أخطأت المرمى، ولم ينقذها الحارس . * إذن فرط المريخ في ثلاث نقاط كانت ستضع الفريق في صدارة البطولة، كما أصابت الأنصار بالإحباط بعد ذلك الفوز المستحق على الهلال قي قمة صندوق الطلاب. * يتابع الجميع هذه الأيام مباريات قمم الأندية الأوربية، تلك المباريات الكبيرة التي تضم أفضل الأندية العالمية بل وأعرقها على الإطلاق. * يوم الثلاثاء كانت المتعة حاضرة في مباراة عملاق كاتلونيا برشلونة وعملاق إيطاليا اليوفي. * صحيح أن اليوفي انتصر بثلاثية نارية حدثتنا عن عودة المارد الإيطالي إلى عرشه المنزوع، ولكن هذه الثلاثية لا تعبر عن أن برشلونة كانت حملا خاضعا للطليان أبدا، فقلد أبلى رفقاء أنيستا بلاءا عظيما، ولكن جماعة بوفون كانوا الأشطر والأكثر تركيزا بكل تأكيد. * ودائما ما تكون مبارايات الأندية الكبيرة متباينة في بعض الأشياء، وغالبا ما يكون هناك تقارب في شكل الأداء وتنفيذ الخطط من جانب اللاعبين، ودائما يكون إحراز الأهداف وكسب المباريات نتاج استثمار الفرص المتاحة من جانب وإهمالها من جانب الفريق المهزوم. * وأمس الأول الأربعاء كانت كل الإثارة وجميع فنون الكورة متوفرة وحاضرة بقوة، بين عملاقي أوربا بل والعالم ريال مدريد والبايرن ميونخ الألماني. * وهذه المباراة تؤكد ما ذهبنا إليه عاليه لأن الفرقتين قدمتا كلما يجب تقديمه، وفعلا كل شيء في كرة القدم ، وأخيرا انتصر الريال لأن به لاعب اسمه كريستيانو رونالدو، يستطيع كسب شبه الفرص، أو قل يخلق الفرص من العدم. * وكما شاهد الجميع وتابع فكان بإمكان بايرن أن يحرز هدفا ثانيا، عندما كسب ركلة جزاء، ولكن فيدال أرسلها للكشافات وسط دهشته قبل دهشة المتابعين. * ما نتجت عنه مباريات الذهاب جعلت أمر مباريات الإياب غاية في الصعوبة على برشلونة وبايرن ميونخ ، وهذا الوضع هو ما سيجعل المشاهدة حاضرة وبإلحاح شديد من كل عشاق كرة القدم بإذن الله تعالى. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نتحسر، على هزيمة نالها المريخ لم تكن في الحسبان، ولكن اللاعبين والكوتش أرادوا ذلك، وليس شطارة في الأهلي أو مدربه.