* استحق أهلي شندي الفوز على المريخ، لأنه احترم خصمه، ولأن لاعبيه أدوا المباراة بروح قتالية عالية، ورغبة أكيدة في الفوز، اتضحت منذ الدقائق الأولى لمباراة خاضها لاعبو المريخ بأطراف أصابعهم، وكادوا أن يتلقوا فيها هزيمة تسير بذكرها الركبان. * لاعبو المريخ لا يعرفون الإجادة في مباراتين متتاليتين. * ما أن يحققوا نصراً يبهج جماهيرهم حتى يعودوا إلى مربع الإخفاق في المباراة التالية، وتلك منقصة في حق لاعبين كبار، يمتلكون خبرة طويلة وقدرات فنية عالية. * التحية في البدء للمدرب التونسي الشاب لطفي السليمي، الذي تفوق على غازريتو تكتيكياً، وأدار المباراة بحنكة عالية، وأحسن قراءة خطوط المريخ، ونجح في إبطال خطورته، وهزمه بجدارة. * لعب السليمي بتكتيك عالٍ، أغلق به طرفي الملعب تماماً، وأبطل به فعالية وسط المريخ، بتضييق المساحات والضغط على الخصوم في منتصف الملعب، مع الاعتماد على إرسال الكرات الطولية والقطرية خلف دفاع المريخ المتقدم، لتشكل خطورة كبيرة على مرمى جمال سالم. * لاعبو الأهلي ظلوا يضغطون على لاعبي المريخ بمجرد تجاوزهم لمنتصف الملعب، وبرعوا في انتزاع الكرة منهم وإرسالها بسرعة للغاني جونيور، الذي عذب ضفر بانطلاقاته السريعة والقوية، وكاد يبلغ مرمى المريخ في عدة مناسبات. * تفوق خطاب وسيف مساوي ومجاهد فاروق على لاعبي المريخ في منتصف الملعب، وشكلوا ساتراً دفاعياً قوياً، منع الأحمر من تشكيل أي خطورة على مرمى النمور، وأفلحوا في صناعة العديد من الكرات الخطيرة على منطقة جزاء المريخ، منذ بداية المباراة. * تفاقم سوء المريخ تبعاً لسوء حالة خط دفاعه، الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الفريق، بأداء هزيل لضفر، الذي ظهر في أسوأ حالاته، وكاد يهز شباك فريقه بكرة رأسية يحسده عليها أفضل المهاجمين. * سوء الحالة البدنية لضفر وعلي جعفر، أربكت كونلي، وسهلت مهمة مهاجمي الأهلي، ونحن نستغرب لإصرار غارزيتو على الدفع بهذين اللاعبين، في ظل ضعف لياقتهما البدنية وسوء أدائهما في كل المباريات الأخيرة. * الغريب في الأمر أن غارزيتو بدا مقتنعاً بأن ضفر وعلي ليسا مؤهلين للعب كأساسيين في المباريات المهمة حالياً، بدليل أنه أبعدهما عن مباراة الهلال، وأعاد أمير كمال لقلب الدفاع، وولف رمضان عجب في الطرف الأيسر، فما الذي جد كي يعيدهما أمام الأهلي المتفوق فنياً على الهلال؟ * هل تحسنت حالتهما البدنية في أربعة أيام؟ * هل حدثت لهما طفرة في التدريبات خلال 96 ساعة فقط؟ * بدا المريخ تائهاً لأن دفاعه ظهر مهزوزاً، ولأن لاعبي خط الوسط فشلوا في السيطرة على منطقة المناورة، ولم يفلحوا في إيصال الكرات للمهاجمين، وأخفقوا في كسر التكتل الدفاعي الأهلاوي، بدليل أن المريخ لم يصنع سوى فرصة واحدة، ولم يكسب سوى ركنية وحيدة طيلة الحصة الأولى. * تفرج غارزيتو على فريقه، العاجز عن فرض سيطرته على الملعب، والفاشل في تشكيل أي خطورة، من دون أن يتدخل لتعديل الوضع المختل إلا في حدود الدقيقة 65، والأغرب من ذلك أنه اكتفى بتبديلين فقط، ولم يستغل الثالث، مع أن فريقه كان متأخراً في النتيجة، وفي أسوأ حالاته. * توقعنا منه أن يعزز خط هجومه بمحمد عبد الرحمن لكنه (نسي) التبديل في ما يبدو! * حتى رمضان عجب، الذي عولنا عليه في صناعة الفارق ظهر بمستوىٍ هزيل، ويبدو أنه تأثر معنوياً بكثرة تجواله في خانات الملعب، وفقد تركيزه. * يوم ظهير أيمن ويوم ظهير أيسر ويوم مهاجم ويوم لاعب محور، هذا التنقل المستمر يفقد اللاعب تركيزه، ويجعل مشتت الذهن. * أمس الأول أعاده غارزيتو إلى خط الدفاع بعد أن نفد وقوده، وسقط على الأرض مجهداً، فكان من الطبيعي أن يفشل في إيقاف انطلاقة مجاهد فاروق قبل الهدف الثاني. * لا نفرط في لوم الفرنسي، لأن معظم لاعبيه كانوا بعيدين عن مستوياتهم الطبيعية، لكننا نأخذ عليه الأخطاء التي ارتكبها في التشكيل، بإصراره على إشراك لاعبين متواضعين بدنياً، مثل علي جعفر وضفر، كما نلومه على تأخيره للتبديل الأول، وعدم استثماره للتبديل الثالث. * في المقابل نحيي النمور على الأداء العالي، والمستوى الرفيع، ونقول إن فوزهم على المريخ ليس مفاجأة من فريق كبير يهوى إذلال القمة، حتى عندما يكون بعيداً عن مردوده المعهود. * الأهلي فرض التعادل على الهلال في أم درمان، وكان وقتها يعاني فنياً وبدنياً، فما الغرابة في أن يفوز على المريخ في دار جعل بعد أن انطلق واستعدل؟ آخر الحقائق * كتب زميلي التيجاني محمد أحمد مستنكراً إسناد إدارة ثلاث مباريات للهلال في الدوري لحكم واحد! * اسمه المعز أحمد، وهو معروف جداً عند جماهير المريخ تحديداً. * تريعة البجا وأهلي عطبرة وهلال كادوقلي!! * حكم واحد أدار ثلث عدد مباريات الهلال في الدوري!! * الأغرب من تلك الظاهرة إسناد ثلاث مباريات مريخية متتالية، لحكمين مساعدين بالاسم! * (الدولي) عبد الجبار محمد، و(الدولي) محمد حامد، شاركا في إدارة مباراة المريخ والرابطة في كوستي، وفي إدارة مباراة المريخ والهلال (قمة دعم الطلاب)، وفي مباراة أمس الأول بين المريخ وأهلي شندي! * من قِّلة عدد الحكام المساعدين؟ * ما سر هذه (الشِبكة) الغريبة يا عزيزي صلاح؟ * لماذا يتم تكليف حكمين مساعدين بإدارة ثلاث مباريات متتالية لفريق واحد؟ * لاعبو المريخ شكوا من الطريقة التي أدار بها المساعدان المباريات الثلاث! * في مباراة القمة تغاضى عبد الجبار عن مخالفة كبيرة ارتكبها رمضان كابو مع السماني الصاوي، بل عكسها لصالح المعتدي! * يوم أمس الأول تغاضى عن حالتي تسلل لا تفوتان على أعمى لمصلحة الأهلي في الحصة الأولى. * في المرتين سلمت شباك المريخ من الاهتزاز بصعوبة. * عندما انقلب الحال ولعب هجوم المريخ أمام عبد الجبار، أوقف المساعد المذكور حالة انفراد لبكري المدينة براية بالغة القبح! * راية ترقى إلى درجة الفضيحة.. يستحق عليها المساعد عبد الجبار عقوبة صارمة. * لو استعان حكم ساحة بحامل راية من المدرجات لما رفع رايته في الحالة المذكورة. * ضبطته الإعادة التلفزيونية، وأكدت أن من خفض رايته عن حالتي تسلل في الحصة الأولى، رفعها في الحصة الثانية عندما كان المستفيد من الهجمة المريخ! * علماً أن النتيجة وقتها كانت تشير إلى التعادل بهدف لكل. * المساعد المذكور شارك في مباراة المريخ وأهلي شندي الشهيرة مع الدولي صديق الطريفي في موسم 2015، في تلك المباراة ادعى عبد الجبار أن بكري ضربه وأساء إليه، وتسبب تقرير الحكم في إيقاف بكري ست مباريات، وكاد يوقفه لمدة عام. * بعدها بأيام نشرت صحيفة قوون خبراً غريباً، أفادت فيه أن عبد الجبار (ذرف الدموع) وأجهش بالبكاء عندما شاهد بكري المدينة يلعب مع المريخ أمام الأمل عطبرة!! * كتبت الصحيفة على لسان عبد الجبار ما يلي: (لم أتوقع أن يسامح الاتحاد بكري المدينة بهذه السهولة، بعد التفاصيل التي كتبتها في التقرير، ومعرفة قادة الاتحاد بما فعله اللاعب بشخصي)! * مر ذلك التصريح الغريب مرور الكرام، من دون محاسبة، علماً أن الحكام ممنوعون من التصريح. * كنا نظن أن تقارير المباريات يكتبها حكام الساحة، حتى تكرمت صحيفة قوون بتوضيح حقيقة أن التقرير الذي أدى لإيقاف بكري المدينة كتبه المساعد عبد الجبار!! * مطلوب من عبد الجبار المذكور أعلاه أن يبعد نفسه عن مباريات المريخ تماماً! * عليه أن يحمل غبينته ويكمل بكاءه بعيداً عن مباريات المريخ، طالما أن لديه تاريخ خلافات (تسبب البكاء) مع أحد لاعبي المريخ. * علماً أن بكري شكا لي شخصياً من الطريقة التي أدار بها عبد الجبار مباراتي المريخ مع الهلال والرابطة. * حتى المساعد الثاني، أوقف هجمتين للمريخ (بكري والسماني) برايتين مشكوك في صحتهما. * أسوأ واقعة في المباراة مشاركة 12 لاعب من الأهلي خلال الحصة الثانية. * لا المساعد عبد الجبار، ولا الحكم الرابع نبها حكم الساحة للواقعة حتى تكرم مدرب الأهلي وسحب اللاعب الزائد من الملعب. * المريخ لن يكسب أي بطولة بوجود قادة اللجنة الحالية، وبوجود حكام يرون أن مهمتهم تنحصر في تعطيل الزعيم بأي طريقة. * آخر خبر: جابت ليها بكاء.. هذي آخرتها؟