* شهدت مباراة القمة الأفريقية الأخيرة بملعب الهلال إمتداد وتواصل (ظاهرة) قبيحة وخطيرة للغاية تمثلت في رفع لافتات على المدرجات بواسطة (بعض) الشجعين ووجدت الظاهرة إستنكاراً كبيراً من الشارع الرياضي * بعض الهلالاب إجتهدوا كثيراً للتسويق والترويج إلى أن اللافتات رفعها جمهور المريخ وتناسوا عمداً اللافتات القبيحة والمسيئة والساقطة التى رفعها جمهورهم في ذات المباراة وكأنهم يرمون جمهور المريخ بالسقوط دون جمهور الهلال بل وتصوير جمهورهم بالطُهر والنقاء والصلاح * أولاً نقول ومبدأ .. أننا نستنكر رفع أي لافتة مسيئة سواء تم رفعها بواسطة جمهور المريخ أو أي جمهور رياضي آخر وإستنكارنا هذا مطلق لا يحتمل التخصيص والتراجع * ما يتم من رفع لافتات مسيئة على المدرجات من شأنه أن يرفع من توتر المدرجات ويزيد من حِدة الشحن الجماهيري وبالتالي تكون النتيجة مزيداً من التعصب الرياضي القبيح الذي يقود لتفتيت تماسك المجتمع الرياضي * وإنهيار تماسك المجتمع الرياضي يعني إنهيار تماسك المجتمع السوداني ككل لأن الشارع السوداني تحول إلى عاشق للرياضة بنسبة كبيرة جداً * أهل الهلال من إدارة وإعلام ودون أن ينتبهوا زادوا من حِدة التعصب الرياضي وهم يشجبون رفع جمهور المريخ (فقط) للافتات إعتبروها مسيئة لهم * تناسى أهل الهلال ما رفعه جمهورهم من لافتات أكثر إساءة هذا إن إفترضنا أن جمهور المريخ رفع لافتات مسيئة * التعامل بنظرة (آحادية) مع الظاهرة القبيحة لا يساعد على علاجها بل يساعد على إزديادها وبسرعة * علينا بالإعتراف بوجود ظاهرة قبيحة أطلت على مدرجاتنا منذ فترة ولا نريد العودة للوراء ونتحدث عن إقدام جمهور الهلال برفع اللافتات المسيئة منذ سنوات في حق لاعبي وجمهور المريخ ولكن نريد هنا أن نتفق جميعاً على ضرورة إيجاد حل للظاهرة الكارثة قبل أن تستفحل وتتحول مدرجاتنا إلى بؤرة من التناحر يصعب معالجته مستقبلاً * جمهور المريخ رفع لافتة تضمنت عبارة بعينها وتكرمت المجموعة التى رفعت اللافتة بتوضيح وشرح ما عنته مؤكدةً أن ما تناوله الشارع الهلالي بعيد كل البًعد عن المضمون الذي عنته المجموعة * دعونا نتجاوز التوضيح الذي قدمته المجموعة ولنعتبره شرحاً غير مقنع لنا .. فهل ما تضمنته لافتات جمهور الهلال مقبولُ لأهل الهلال وأمر عادي حتى لا يجد حرفاً واحداً يستنكره ؟ * جمهور الهلال ظل يبادر بالإساءة لأهل المريخ عبر اللافتات والأرشيف موجود وفي المقابل بدأ جمهور المريخ في (الرد) على إساءات جمهور الهلال ومن حقه الرد بالطريقة التي يرى أنها تحفظ له حقه مقابل ما لحق به من إساءة * إذا لم يعترف أهل الهلال أنهم جزء أصيل من الظاهرة القبيحة التى أطلت على المدرجات فلن ينصلح الحال أبداً * على مستوى إعلام الهلال ظلوا يتعاملون مع المريخ بإستخفاف وعدم إحترام وهم ينعتونه باسماء قبيحة من شاكلة (الدلقون) ونجمة الملكة فكتوريا وهنا نتساءل : إذا رد إعلام المريخ بذات الطريقة وسمى الهلال بأسماء من شاكلة (الجلافيط) وغيرها من المسميات فهل سيقبلون ؟ * ليس عصياً على إعلام المريخ منذ اليوم أن يسمي الهلال والهلالاب بالجلافيط دون تردد ولكن لأن الأقلام المريخية مهذبة ومحترمة لم تندفع في إتجاه التهور والمساهمة في تشويه الصورة الجميلة والنبيلة للتنافس الرياضي * إعلام المريخ يترفع أدباً وحرصاً على سلامة الوسط الرياضي وليس خوفاً وجبناً * الإعلام هو (رأس الرمح) في تهذيب السلوك الرياضي عبر التناول القويم وفي ذات الوقت هو يعتبر الإعلام هو الخطر الداهم على المجتمع ويمكن أن يتسبب بصورة مباشرة في تفتيته توقيعات متفرقة .. * خلال متابعتنا لمباريات دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية والكنفدرالية الحالية لاحظنا التحسن الكبير في مستوى الحكام * يبدو أن عهد المدغشقري أحمد أحمد سيشهد نقلة نوعية على مستوى الحكام ونتمنى غياب الفساد التحكيمي نهائياً * خلال عهد الرئيس السابق للكاف الكاميروني عيسى حياتو تحول جهاز التحكيم الأفريقي لحالة من الفساد وعلى المكشوف وهناك أندية إستفادت من فساد التحكيم بصورة مباشرة ووصلت مراحل من المنافسة الأفريقية ما كان لها أن تصلها عبر مستويات لاعبيها * معروف أن الهلال الأم درماني أكثر الأندية الأفريقية إستفادة من مساعدات التحكيم وشهدت مبارياته الأفريقية مجاملات على المكشوف ومن الواضح أن الهلال سيكون أكبر الخاسرين من تطور وتحسن حال التحكيم الأفريقي * لا نستبعد أن يكون لسقوط الأخ مجدي شمس الدين وغيابه عن رئاسة لجنة التحكيم أثر كبير في تحسن أداء الحكام لأنه مجرد رحيله تحسن الأداء كثيراً ولم تشكو الأندية حتى اللحظة من فساد تحكيمي * خسر هلال الأبيض أولى مبارياته في دوري مجموعات الكنفدرالية خارج الديار أمام ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي بهدف في الزمن بدل الضائع بعد مباراة جيدة من الهلال * حزنا لخسارة أولاد إبراهومة في الزمن المُبدد وكنا نتمنى تعادلهم على أسوأ الفروض في إفتتاحية مبارياتهم حتى يكون التعادل بداية مبشرة ترفع من الروح المعنوية للاعبي الفريق * الشرود الذهني عادة قبيحة للاعب السوداني وبالأمس تسبب هذا الشرود في خسارة هلال الأبيض في آخر ثواني المباراة