* تعتبر مباراة الزعيم السوداني مع النجم التونسي هي مباراة الموسم، بالنسبة للفريقين بل ولكل متابعي الكرة العربية والأفريقية على حد سواء. * لا تزعجنا تلك الحسابات والتحليلات التي تتحدث عن تفوق مطلق للنجم على المريخ وكل أندية مجموعته. * المريخ كنادي وكفريق لا يقل عن النجم الساحلي في شيء، فمثل ما له من شخصية وسمعة قارية، فالأحمر الوهاج له اسم ورسم يملآن عنان السماء وكل الفضاء. * إنا نرى أن أحوال المريخ في هذا الأوان أفضل وأحسن من أحوال النجم الساحلي، فالأحمر الوهاج يعيش أحلى أيامه على كل المستويات، الفنية والإدارية والقوة التشجيعية والإعلامية. * صحيح أن النجم ناد كبير وله اسمه ويمتلك فريقاً رائعاً، فهذا حقه ما في ذلك شك أو جدال، ولكن تبقى الحقيقة التي تقول أن المريخ هو الآخر ناد عظيم ويمتلك فريقاً محترماً، سبق له الانتصار على النجم الساحلي وعلى الترجي، فهو الأحمر تاريخياً الذي لا يعرف الخوف أو الوجل من الأندية العربية والأفريقية مهما علا شأنها وكبر بكل تأكيد. * ما يؤلمني جداً أن يتحدث البعض بخنوع وتواضع قبيح عن علو كعب النجم الساحلي على الأندية السودانية وعلى وجه الخصوص المريخ والهلال. * هذا حديث غير دقيق وغير منطقي، لأن كل مقابلات فريقي القمة مع الأندية التونسية تحدث عن ندية ظاهرة وبائنة. * حقيقة تعيش الكرة السودانية نوعاً من التخبط الإداري والعشوائية، ولكن هذا لا ينفي أو يمسح عن الذواكر والعقول ما يقدمه رئيس المريخ والي الجمال، الذي ترك كل غال وثمين وركز مع النادي الفخيم، فصنع منه قوة واستقراراً لم يسبق له مثيل من قبل أبداً أبداً. * حقاً أن والي الجمال سمح الخصال، ظل وعلى الدوام منذ 14 سنة يقدم للأحمر بلا منّ أو أذى، ولم يبخل على ناديه بالمال كثيره وعظيمه، ولم نسمع عنه شكوى ولم نر منه تضجر. * الرأي عندي هو أن ما قدمه الأخ جمال محمد عبدالله الوالي، في الفترة الأخيرة أي في تكليفه الأخير هذا، يفوق أعماله تلك من حيث الفهم الإداري والحكمة التعاملية مع الملفات المتنوعة بالنادي الكبير. * استطاع الوالي أن يخمد نيران الفتنة هنا وهناك، وأصبحنا لا نسمع صوتاً للمكاجرين في التجمع البغيض، كما أن النادي شهد استقراراً على المستوى الداخلي، فلا نزاع ولا تلاسنات بين أعضاء مجلسه الذين دعموا الوالي بالصمت النبيل. * فهذا الاستقرار مهم جداً للأندية الكبيرة مثل المريخ، لأنه عندما تتوحد الجهود وتتوجه نحو المقصد، تبقى النجاحات مضمونة ومتوقعة في كل لحظة وحين. * أنا أتفاءل بلا حدود عندما أتذكر أن غارزيتو يقف على الإدارة الفنية للمريخ، ولا أخاف عليه من غباء أو جهل فني، ولكن أشفق أن يكاجر الفرنسي أو يركب رأس عناد. * مباراة الثلاثاء نعم هي مثلها مثل المباريات الكبيرة تحتاج للدعم الجماهيري والإعلامي ومن ثم عطاء اللاعبين. * لكن أنا عندي هذه المباراة أمرها بيد غارزيتو وليس سواه، فلو استطاع الفرنسي أن يدفع بالخيار من العناصر، ثم أجاد رصهم كل في محله فلن يخسر المريخ وسيحصد النقاط الثلاث بارتياح. * كل المتعة كانت عصر أمس ونحن نعايش مباريات الأسبوع الأخير للدوري الإنجليزي، والذي كان التنافس على أشده بين أندية ليفربول وسيتي وآرسنال على التمثيل الأوربي. * استطاعت الأندية الكبيرة تحقيق الفوز، فانتصر كل من تشلسي وتوتنهام وسيتي وليفربول وآرسنال ويونايتد. * ولكن كانت مباراة ليفربول ومدلسبرة جميلة ورائعة رغم أن الأخير هبط من الدوري الممتاز لكنه قدم مباراة لا تحكي عن وضعه في الدوري. * فاستطاع الليفر الفوز بثلاثة أهداف رائعة، كفلت له تحقيق المركز الرابع والتمثيل في دوري أبطال، بعد غياب دام لمدة سبع سنوات بالكمال والتمام. * وتم تتويج تشلسي بالكأس الفخيم، وكان النادي اللندني قد احتفل بمغادرة كابتنه التأريخي جون تيري في منظر رائع يوضح احترام ذلك الشعب للاعبيه أصحاب التاريخ العريض، فالدموع التي سالت أمس بالإستاد تساوي مياه نهر القاش في قلب الخريف، إنه الوفاء ولا شيء غير الوفاء. * وفي إيطاليا حقق يوفنتوس بطولة الدوري الإيطالي، فكانت هي بطولته ال 33 في تأريخه العريض والسادسة على التوالي. * ولكن سنكون في فراغ كبير، بتوقف الدوريات الأوربية التي اختتمت جميعها بالأمس، وعلى وجه الخصوص الدوري الإنجليزي، ولن تعود هذه الروائع الكروية إلا في منتصف أغسطس القادم إن شاء الله تعالى. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ أفضل من النجم الساحلي، وباستطاعة الزعيم التغلب عليه بأمدرمان، ويمكن أن يخصم منه نقاطاً هناك في تونس الخضراء، بس نطلب من الجميع أن يتقمصوا بقمصان الأبطال وأصحاب الانتصارات، وطرد هوس الدونية من الأفكار.