* إذا نظرنا برؤية قانونية وبحساب المصالح فإن مجموعة المدهش تقدم كل يوم هدية ثمينة لمجموعة الدكتورو هي تتخذ مواقف تصب لصالحها حيث تقوي من موقف منافسها وتضعف من موقفها * فهي أولاً الخاسرة من عقد جمعية غير شرعية لمخالفتها قرار الفيفا صاحبة الكلمة الأعلى والتي أصدرت قرار عدم انعقاد الجمعية مما يجعل مردودها باطل، ولعل أكبر خسارة ستحل بها انقلاب عدد من مؤيديها الذين كانوا يطمعون في عضوية مجلس إدارة الاتحاد ولم يحققوا مرادهم، وتكشف لهم انحياز مجموعة الفريق لبعض منهم في عضوية مجلس إدارة في جمعية فاقدة للشرعية مما سيؤدي لانقلاب بعض الأعضاء عليهم يوم تنعقد الجمعية الشرعية بعد أن تكشف لهم أنهم لن يحققوا عضوية مجلس الإدارة المنتخب. * وثانياً والأغرب من هذا كله أن مجموعة المدهش التي تدفع ثمن عقدها جمعية غير معترف بها من الفيفا بل وأن تماطل المجموعة في احترام ما توصل له وفد الفيفا للسودان الأمر الذي تسبب في خلافات حادة وسط المجموعة بين من يرفض احترام قرار الفيفا ومن يرون الانصياع له وما سيفرزه هذا الخلاف وسطهم ولكم هو غريب أن يصدر عنهم في ذات الوقت أنهم يرفضون إشراف اتحاد معتصم على مشاركة الفرق السودانية في البطولات الأفريقية التي تنظمها الكاف والفيفا ويعلنون أنهم هم الذين يشرفون عليها في ذات الوقت الذي يتمردون فيه على الفيفا وقراراتها وهي التي تحكم الإشراف على البطولات الأفريقية (تجي كيف دي يا مدهش) مما يكشف عن سوء إدارتهم لمعركتهم. * هذا قليل مما يكشف عن جهل هذه المجموعة وإدارتهم لمعركتهم لصالح منافسيهم كما أن هناك مواقف تصب في ذات الاتجاه أوجز منها ما يلي: * 1- الهلال النادي القمة الذي يشارك في البطولة الأفريقية صدر عن رئيسه الكاردنال تصريح حسب ما أوردته أجهزة الإعلام ولم ينفه يعلن فيه أن الهلال لن يلتزم بأي مباراة تحت الاتحاد المعترف به من الفيفا وأنه سيكتفي فقط بالمشاركة في البطولة الأفريقية، فكيف له أن يشارك فيها ممثلاً لاتحاد معتصم جعفر المعتمد من الفيفا، وهل يجهل الهلال ولا أقول الكاردينال أنه بقراره هذا يشارك في تجميد الفيفا للاتحاد وهو يعترف بجهة غير معتمدة من الفيفا، مما يسقط أهليته في المشاركة أفريقياً، بل وكيف سيشارك لو أن الاتحاد السوداني جمد عقاباً على هيمنة مجموعة غير معترف بها من الفيفا والهلال بضع فريقه شريكاً في المخالفة فكيف سيشارك . * 2- الباشمهندس والإداري الرياضي الرقم الصديق أبوحراز والذي أدان بعضمة لسانه استيلاء المدهش على مقر الاتحاد وطالبه بالتراجع عن هذه المخالفة للفيفا حتى لا يجمد السودان ولكني دهشت وهو يقول لو جمد السودان فإن الاتحاد سيمارس نشاطه محلياً، فكيف هذا يا باشمهندس وتحت لوائح من سيمارس الاتحاد نشاطه بعد أن يفقد الانتماء للفيفا التي تمرد عليها وفقد الانتساب إليها، فهل سيمارسها تحت سلطة جهة أخرى غير الفيفا وهل تملك أي جهة أخرى غير الكاف والفيفا أن يفصلوا في النزاعات والاستئنافات ضد قرارات الاتحاد وشرعية تسجيلات اللاعبين، وعلى رأسهم المنتمين لدول أجنبية وهل أندية الممتاز ستهدر كل هذه المليارات في منافسات محلية؟ لن تختلف عن (الدافوري) الذي لا يحقق أي مكاسب لهم ويبقى السؤال هل دوري الباشمهندس المحلي فيه صعود وهبوط من درجة لدرجة ومن يملك أن يعتمد الصعود والهبوط غير الفيفا ولوائحها أم أنه مجرد إهدار وقت لا تختلف عن أي رابطة من روابط السودان(ده كلام شنو يا باشمهندس وأنت قامة إدارية لا يعلى عليها). * 4- اتحاد الخرطوم الذي أدخل نفسه في هذه الورطة وهو يشارك في التمرد على الفيفا فهل يجهل أنه واحد من المشكلات في النظام الأساسي الذي لم يجز من الفيفا وواحدة من اعتراضاتها أن يمثل اتحاده بأكثر من ممثل كما هو حال كل الاتحادات المحلية فكيف يعلن تمرده علانية على الفيفا ويصبح داعماً لاتحاد مرفوض من الفيفا ومصير تمثيله في جمعية الاتحاد هو اليوم بيد الفيفا، ثم هل يجهل اتحاد الخرطوم والممثل بفريقين في بطولات الكاف والفيفا أنه بموقفه هذا يعرض مشاركتهم أفريقياً للتجميد، ثم متى كان اتحاد محلي يضع نفسه في هذا الموقف ويتدخل في معركة هو ليس طرفاً فيها شأنه وكل الاتحادات المحلية، وكيف يكون موقفه والفيفا لن تعتمد اتحاد من تمردوا على قرارها بعدم انعقاد الجمعية، فما ذنب أندية الخرطوم واتحادها يقحمها في موقف لا سند له في اللوائح الدولية، بل حتى في قانون 2016 والحاكمية في النهاية للفيفا وإن طال السفر فمن سيحميه من العقاب وهو يتمرد على الفيفا وليس اتحاد الدكتور، فكيف يكون موقفه لو طبق عليه القانون. * مؤسف أن تكون هذه المواقف خصماً على من اتخذوها والتي لن تحقق لهم مكاسب رياضية وقانونية.