اتفق مع الأخ محمد الشيخ فى أن النظام الأساسي للاتحاد السودانى لكرة القدم ليس متوافقاً مع لوائح الفيفا التى ترفض الكثير من ممارسات الاتحاد ولكن الفيفا رغم أن لها الحاكمية الأعلى وقراراتها هى النافذة مهما كانت غير متوافقة مع قانون الدولة او النظام الأساسى للاتحاد فالفيفا بل وكل المنظمات الرياضية الدولية والتى يتمتع السودان بعضويتها هى صاحبة الكلمة العليا فان هذه المخالفات فأن اتحاد الكرة ظل تحت حماية و رعاية بلاتر لهذا لم يتدخل الاتحاد الدولى فى تقويمه بل كانت الفيفا تحت قيادة بلاتر هى الداعمة والحامية له منذ كان اتحاد الكرة تحت هيمنة البروف شداد فى دورته الأخيرة حيث كانت هذه المخالفات تحت حماية وتواطؤ الفيفا التى آلت ملكيتها لبلاتر واستمرت هذه الهيمنة على الاتحاد من بعد البروف لفرقته التى أطاحت به بقيادة الأخ مجدى الذى فاجأ به البروف شداد الوسط الرياضى كله يوم جاء به ساعداً أيمن له سكرتيراً للاتحاد قبل أن يطيح بالبروف نفسه لهذا أقول للأخ محمد الشيخ لا اتحاد الكرة بنظامه ولا الدولة بقانونها لها أي حاكمية على الفيفا التى لها السيادة على الجميع ولكن لأن بلاتر كان صاحب مصلحة مشتركة مع الاتحاد السودانى الموالي له منذ آخر دورة للبروف والتى تواصلت من بعد الإطاحة به حتى اليوم تحت قيادة فرقته التى كانت شريكة له قبل أن تطيح به مما يعنى أن سريان لوائح الاتحاد المخالفة للوائح الدولية لم يكن بسبب عجز الفيفا عن فرض لوائحها التى نتوقع سيادتها الآن بعد رحيل بلاتر إنما كانت بسبب تحالف الاتحاد مع بلاتر حرصاً على المصالح المشتركة للطرفين ولولا هذا التحالف لما سكتت الفيفا عن مخالفات الاتحاد للوائح الدولية والدليل على ذلك أن الفيفا ظلت تتدخل عندما يكون تدخلها لصالح الاتحاد الموالى لها من زمن البروف شداد وحتى اليوم بعد إقصاء أنصاره له عفوا صديقى ابوالشيخ أعلم أنك لا تحتاج لأدلة عن هذا التواطؤ منذ رئاسة رفيق دربك البروف ولعل أكبر دليل على هذا تدخل الفيفا تجميد قانون المادة 16 من قانون الدولة والتى كانت تحظرترشح البروف لدورة ثالثة فتدخلت الفيفا وفرضت على الدولة أن تجمد هذه المادة حتى يترشح البروف وبقية فرقته بل وتدخلت الفيفا لترفع يد المفوضية عن الإشراف على الجمعية وأجلست ممثليها فى مقاعد المتفرجين وبعثت بمندوب من عندها أشرف على الجمعية فكان تدخلها يومه ضد قانون الدولة لصالح البروف شداد وفرقته بالاتحاد ثم ماذا تقول صديقى ابو الشيخ عندما تناقضت الفيفا مع تفسها يوم انحازت لقانون الدولة حتى توفر الحماية لحليفها الاتحاد السودانى لكرة القدم وكان يومها (ياابوالشيخ تحت رئاسة البروف نفسه) فجمدت لائحة الفيفا التى ألغت منصبى السكرتير وأمين المال وذلك حسب ما ادعت احتراماً لقانون الدولة الذى لم ينص على إلغاء المنصبين فكيف للفيفا اذن تدخلت يوم رفض القانون نفسه ترشح شداد وجمدت القانون لتكفل له حق الترشح وعادت نفسها لتسكت عن فرض لوائحها التى ألغت منصبى السكرتيروأمين المال حتى يبقيا فى منصبهم بأمر القانون الذى رفضت أمره يوم حرم ترشح البروف شداد الذى كان رئيس الاتحاد فى ذلك الموقف المتناقض إلا يكفى هذا أخى وصديقى ابوالشيخ ليؤكد لك لماذا وكيف بقيت لوائح الاتحاد السودانى المخالفة للفيفا منذ أخر دورة للبروف شداد وحتى اليوم بعد أن شاركت الفيفا فى بيع البروف لصالح فرقته بقيادة الأستاذ مجدى شمس الدين مما يؤكد أن المخالفات العديدة التى تتحدث عنها وتوجه الآن فى وجه قادة الاتحاد الان فهى نفسها ظلت سارية من فترة البروف وإن أصبحت أكثر حدة بعد رحيله ولى عودة صديقى ابوالشيخ فهذا الملف يبقى فى غاية الأهمية خاصة بعد المتغيرات الهامة التى شهدتها الفيفا والتى اطاحت ببلاتر الداعم الاكبرلهذه المخالفات لما يقرب ربع قرن واكثر فكونوا معى.