□ أقل من أسبوع يفصلنا عن انطلاقة البطولة العربية للأندية التي تعتبر محط أنظار الجميع عقب عودتها في ثوب جديد وبجوائز مالية يسيل لها اللعاب كما وصفها الأمين العام للاتحاد العربي (سعيد علي جمعان) حيث سيحصل الفائز بتاج البطولة على مبلغ (2 مليون ونصف المليون دولار). □ الرقم المالي الكبير الذي سيحصل عليه البطل يعتبر (قياسياً) في جميع البطولات العربية منذ أن تأسس الاتحاد العربي لكرة القدم في العام 1974 . □ لأن الجائزة المذكورة تعادل جائزة (بطل دوري أبطال أفريقيا) وتفوق جائزة بطل (الكونفدرالية) وتقل بنصف مليون دولار عن جائزة بطل دوري أبطال آسيا، وتعادل جائزة صاحب الترتيب الثالث في (كأس العالم للأندية) وتفوق جائزة صاحب المركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية (بنصف مليون دولار). □ حتى إن قارنّا الرقم المذكور ببطولة كوباأمريكا سنجده يعادل الجائزة المالية لصاحب المركز الرابع بها. □ ولكن الجوائز المالية التي تم تحديدها بها فروقات شاسعة وغريبة وتحديداً ما بين (البطل) و(الوصيف) حيث تم تحديد مبلغ (2 مليون ونصف المليون دولار) للبطل ومبلغ (600 ألف دولار) لصاحب المركز الثاني بالبطولة. □ أما الجوائز الأخرى فهى (100 ألف دولار) لكل فريق مشارك والفريقين الخارجين من نصف النهائي سيحصلان على (مائتي ألف دولار). □ لو نظرنا لجائزة بطل دوري أبطال أفريقيا سنجدها (2 مليون ونصف المليون دولار) بينما سينال الوصيف مبلغ (مليون ومائتين وخمسين ألف دولار) أي نصف مبلغ صاحب الترتيب الأول وهو فارق منطقي ومقبول قياساً على كون أحد الناديين توج بالبطولة. □ حتى الفريقين المغادرين من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا يحصل كل منهما على مبلغ (875 ألف دولار) وإن قارنا المبلغ المذكور مع صاحب الترتيب الثاني في البطولة سنجد أن الفارق أيضاً مقبول. □ في البطولة العربية تركّز التمييز المالي على (البطل) فقط والتمييز بالتأكيد مطلوب ولكن يشوبه بعض العيوب في النواحي المالية إذ لا يمكن أن يكون فارق الجائزة ما بين البطل ووصيفه (مليون وتسعمائة ألف دولار)! □ فالواضح أن القائمين على أمر البطولة أرادوا أن يضفوا عامل الإثارة على (المباراة النهائية) فقط بتحديد هذا المبلغ الضخم الذي تسبب بصورة مباشرة في تقليص حصّة (الوصيف) وحصص الأندية الأخرى في مرحلة المجموعات. □ وهي جزئية ستؤثّر سلباً على طموح مشاركات بعض الفرق لأن الفارق المالي بين الفريق المغادر من المجموعات والفريق المتأهّل للدور نصف النهائي (مائة ألف دولار) فقط !! □ فالواضح أن الفريق إما أن يظفر بلقب البطولة أو يحل ثانياً حتى يتمتع بالامتيازات المالية التي يتحدّث عنها الجميع. □ كان بإمكان اللجنة المنظمة للبطولة بالتنسيق مع الشركة الراعية أن تقلّص جائزة البطل وتضاعف من الامتيازات المالية للفرق الواصلة للدور نصف النهائي والفريق الوصيف بنسب مقبولة تتصاعد من مرحلة إلى أخرى. □ لأنه ليس من المعقول أن ينال الفريق الذي يتذيّل مجموعته مبلغ (100 ألف دولار) بينما يحصل الفريق المغادر للدور نصف النهائي على (200 ألف دولار). □ لا ندري ما هي الآلية التي تم بها تحديد الفئات المالية للبطولة لأنها غير منطقية على الإطلاق فالحصّة المالية لجميع الأندية المشاركة الفرق المغادرة من المجموعات والمغادرة من نصف النهائي والوصيف تساوي (مليون و 800 ألف دولار) أي أقل ب 700 ألف دولار من الحصّة المالية للفريق المتوج باللقب. □ كان بإمكان الاتحاد العربي أن يستفيد من النسب التي حددها الكاف لجوائز بطولاته المالية وملاحظة الفرق بين ترتيب فرق المجموعة والفرق الواصلة للدور ربع النهائي ونصف النهائي. □ فوسائل الإعلام المختلفة تتحدّث عن أن الجوائز المالية للبطولة العربية (خرافية) ولكنها في حقيقة الأمر تعتبر ممتازة (للبطل) فقط حتى الفريق الذي سيصل إلى نصف النهائي لن يجد مبلغاً مالياً ضخماً عكس ما يحدث في البطولات الأفريقية. □ وهي نقطة تشير إلى أمر واحد وهو أن عرب أفريقيا وعرب آسيا لن يجازفوا (بالأساسيين) لأن الواصل للدور ربع النهائي في بطولة العرب سيحصل على (200 ألف دولار) بينما سيحصل الواصل لنصف نهائي أبطال أفريقيا على (875) ألف دولار !! □ وهو ما أكدته الأجهزة الفنية للترجي والأهلي المصري اللذان يفكران في إراحة عدد من الأساسيين تحسّباً للإصابات وفقدان عناصر مهمة قبل مواجهتهما المرتقبة في ربع نهائي الأبطال الأفريقي. □ حاجة أخيرة كده :: من الذي وضع الجوائز المالية للبطولة؟.