* هل توجد أدنى مقارنة بين ركلة الجزاء المضحكة التي نال بها الأهلي المصري هدف التعادل أمام نصر حسين داي أمس، وركلة الجزاء غير المحتسبة للمريخ أمام الترجي؟ * الفارق كبير، لأن المخالفة الأولى كانت غير موجودة إلا في خيال الحكم العراقي علي صباح، الذي سهل مهمة الأهلي، أما المخالفة الثانية فقد رآها كل من تابعوا المباراة، وشهد بها محللو التحكيم في قناتي أون سبورت وأبو ظبي الرياضية، ولم تغب إلا عن ناظري الحكم المصري (إبراهيم الأهلاوي)! * صافرة ظالمة غيرت مسار مباراة، وأحيت آمال فريق، وحولت حظوظ آخر إلى رماد. * قد نقبل الراية التي حرمت مهاجم المريخ الواعد خالد النعسان من هدف تاريخي جميل، ناله في شباك الترجي، لوجود شبهة تسلل، لكن التغاضي عن عرقلة ثلاثة من مدافعي الترجي للغربال صعب. * من يقولون إن منظمي البطولة اجتهدوا لإحياء آمال الأهلي المصري سعياً لإبقائه في المسابقة بعد انهيار الزمالك وخروجه الموجع من البطولة يجدون ألف دليل يعضد مزاعمهم. * كل متابعي مباراة الأهلي المصري ونصر حسين داي كانوا يعلمون أن قاضي الجولة سيتدخل عاجلاً أو آجلاً كي يمد يد العون للأهلي، ولاحظوا أن مهاجمي الأهلي ظلوا يتعمدون السقوط على الأرض داخل منطقة الجزاء باستمرار، وكأنهم كانوا يعلمون أنهم موعودون بصافرة منحازة، تزيل الغمة وتسهل المهمة. * بالفعل نال المهاجم وليد أزارو مراده بركلة جزاء مثيرة للسخرية، مكنت الأهلي من إدراك التعادل في الوقت الصعب، وسرقت عرق لاعبي نصر حسين داي، مع أننا لا نعفي الجزائريين من التقصير، لأنهم فرطوا في استثمار فرص سهلة لاحت لهم في خواتيم المباراة. * إسناد مباراة المريخ والترجي لحكم مصري، بوجود فريق مصري يبحث عن بطاقة الأهل عبر أفضل الثواني كان قراراً مريباً، احتجت عليه بعثة المريخ قبل المباراة، لكنها لم تحظ باستجابة من منظمين يريدون إنقاذ البطولة من الفشل، ويسعون إلى إحياءها جماهيرياً بإبقاء الأهلي فيها، بعد السقوط المهين للزمالك. * حتى أنصار الأهلي اعترفوا في وسائل التواصل الاجتماهي بأن (ابنهم) إبراهيم نور الدين تعمد تعطيل المريخ كي يسهل مهمة فريقهم للحصول على بطاقة أفضل الثواني، ولا عجب، لأن انتماء الحكم المذكور ليس خافياً على أحد في المحروسة تحديداً. * الشكوك المصاحبة لبطولة الخمسة ملايين دولار بدأت قبل انطلاق المباريات، وبالتحديد في يوم القرعة، عندما تولى المعلق المصري الشهير مدحت شلبي سحب الكرات من داخل الأواني الزجاجية، وأذاع أسماء الفرق من دون أن يعرض محتوى كل ورقة على المشاهدين كما درجت العادة في كل قرعة! * تحدث البعض عن استخدام كرات باردة وأخرى ساخنة في القرعة، ولم يتمكنوا من إثبات الواقعة، لكن الثابت أن القرعة افتقرت إلى الشفافية، وجنبت ممثلي مصر مواجهة الأندية الكبيرة، ومع ذلك سقط الزمالك سهواً، وصعد الأهلي بخلع الضرس، وبعد أن تلقى هزيمة مذلة أمام الفيصلي الأردني، وفاز بمساعدة التحكيم على نصر حسين داي الجزائري. * مع ذلك كله نقول إن مشاركة المريخ في البطولة العربية لم تقتصر على السلبيات، بل حفلت بإيجابيات كبيرة وكثيرة، نتمنى أن تتواصل في لقاء الختام مع نفط الوسط العراقي. * تألق الحارس الشاب عصام عبد الرحيم من الأخبار المفرحة لأنصار المريخ، بعد أن كثر دلال الحارس الأساسي جمال سالم، كمحصلة طبيعية للاعتماد المستمر عليه منفرداً، وعدم إتاحة الفرصة لزملائه كي يقولوا كلمتهم معه. * اهتزاز عصام في مستهل المباراة طبيعي، لأن اللقاء صعب، ولأن الحارس الواعد بعيد عن اللعب التنافسي. * يحسب له أنه تماسك بسرعة، وأفلح في إنقاذ مرماه من أربعة أهداف محققة عبر الشوطين، مع أن زملاءه لم يساعدوه بقدر ما صعبوا مهمته بكثرة إعادتهم للكرة إليه بمناسبة وبلا مناسبة. * عودة أمير كمال إلى مستواه العالي بعد تراجع طويل من المكاسب الجيدة للمريخ في بطولة العرب، وقد شاهدنا كيف أدى أمير المدافعين مباراتي الهلال والترجي بثبات وقوة وصرامة وثقة عالية في النفس. * نهنئ أمير بالعودة، لكننا لا نعفيه من اللوم، لأنه ارتكب حماقة كبيرة باعتدائه على أحد لاعبي الترجي من دون كرة. * وقتها كان المريخ متأخراً في النتيجة، وفاقداً لأهم لاعبيه ببطاقة حمراء، ولو شاهد أحد الحكام الفعلة غير المبررة التي أتاها أمير لتضاعفت معاناة المريخ، ولأكمل المباراة بتسعة لاعبين. * علماً أن تلك الحادثة وقعت بعد طرد بكري المدينة بدقيقة واحدة، والمزعج حقاً أن تصدر تلك الحماقات القبيحة من أكثر لاعبي المريخ خبرةً وتمرساً، ليدفع ثمنها الفريق في بطولة كبيرة تعقد عليها الجماهير الحمراء آمالاً عريضة. * من الإيجابيات البارزة المستوى المتميز الذي قدمه لاعب الوسط الشاب محمد هاشم التكت، والظهور الجيد للاعب الصاعد مامادو، الذي أقنع غارزيتو بأحقيته في المشاركة إثر تألقه في التدريبات. * التكت يستحق أن يلعب أساسياً في وسط المريخ، لأنه لاعب ديناميكي، يتمتع بالذكاء والخفة والسرعة وحسن التصرف في الكرة، علاوةً على إجادته للضغط على الخصوم، من دون أن يتورط في ارتكاب مخالفات. * الظهور المتميز للمهاجم الشاب خالد النعسان من أبرز الإيجابيات التي حصدها المريخ في البطولة، ويحسب لغارزيتو أنه أنجز ما وعد، عندما أكد أنه يدخر هذا المهاجم الواعد لبطولة العرب. * ومن الإيجابيات الكبيرة ارتفاع المردود اللياقي للفريق، نتاجاً لمعسكر تونس الذي أحسن تهيئة اللاعبين بدنياً، وجعلهم يؤدون التسعين دقيقة بنفسٍ واحد. * نتمنى أن يتمكن المريخ من تحقيق الفوز في المباراة الثالثة أمام نفط الوسط العراقي، مع أن اللقاء سيلعب لأداء الواجب، ونرجو أن يواصل غارزيتو جرأته ويتيح الفرصة للواعدين الذين لم يحصلوا على الفرصة في المباراتين السابقتين. آخر الحقائق * جماهير المريخ تتمنى مشاهدة منجد النيل وأحمد حامد التش وصالح العجب وعاطف خالد. * وستسعد إذا ما دفع غارزيتو بإبراهيم جعفر ومحمد الرشيد وأحمد آدم (بيبو) أمام نفط الوسط العراقي. * فقد الحارس جمال سالم معظم أراضيه في البطولة الحالية. * ادعى الإصابة وعندما عاد إلى التدريبات بعد المباراة الأولى رمى غارزيتو (طوبته) ونحاه جانباً. * حسناً فعلت إدارة البعثة وهي تحفز الحارس عصام عبد الرحيم تقديراً لتألقه في مباراة الترجي. * تابعت عصام منذ فترة طويلة، وتمنيت انضمامه للمريخ وتم ذلك بحمد الله. * نرجو أن يراجع جمال سالم نفسه بسرعة، لأن خانته لن تنتظره. * ما سافر إلى يوغندا إلى وعاد متأخراً، وما زاده اعتماد المريخ عليه في الحراسة إلا غروراً. * أخيراً ظهر أحمد الحكام السودانيين في بطولة العرب بمشاركة المساعد الدولي وليد محمد أحمد في إدارة مباراة الأهلي وحسين داي. * تم اختيار حكمنا الدولي محمود شانتير لإدارة إحدى المباريات وأبعد بلا سابق إنذار. * رئيس لجنة حكام البطولة العربية تونسي الجنسية، واختياره للمصري إبراهيم نور الدين لإدارة مباراة المريخ والترجي ليس صدفة. * أدى الحكم سيء السمعة مهمته بنجاح لافت. * يكفينا من هذه البطولة الموجهة اكتساب الخبرة لنجومنا الشباب. * صنع المريخ 5 فرص أمام الترجي، منها فرصتان والفريق يلعب بعشرة لاعبين. * لا نجزم بأن الزعيم كان سيفوز على عملاق باب سويقة لو لعب مكتملاً. * لكن مجريات المباراة كانت ستتغير لو لم يخرج بكري مطروداً. * حتى تجربة اللعب بفريق منقوص أمام خصم قوي ومتمرس تعد من مكاسب المريخ في البطولة. * شماتة المغربلين في الأرض لا تهمنا. * والكتابات العقيمة لا تعنينا. * نذكر الناسين بأن المدعوم تعرض لغربلة تاريخية في آخر مباراة رسمية. * المحجوز، انضرب بالجوز!! * شاغلين نفسكم بالبطولة العربية ليه؟ * ما لكم والبطولات الخارجية؟ * آخر خبر: شهراً ما عندكم فيهو نفقة ما تعدوا أيامو!!