* فقدت البطولة العربية التي أعيدت للواجهه من جديد بعد غياب دام لخمس سنوات احترام المتابعين وباتت منافسة شبه (ميّته) بعد أن نال منها التحيّز والمحاباة على مستوى (التحكيم) وليته اقتصر على السوءة المذكورة ولكنه للأسف الشديد امتد لتغيير (اللوائح) وتوجيه (القرعة) وتجاوز القوانين لأجل عيون (الأهلي المصري). * حديثنا الحالي لا علاقة له بخروج المريخ من قريب أو بعيد لأننا على يقين تام بأن الأحمر لم يصل بعد مرحلة التتويج بالألقاب القارّية ولب الفوائد التي خرج منها هي (غربلة) التوليفة بعد أن خاض ثلاث مباريات والتي أفرزت عناصر (استنفذت أغراضها) وأخرى أشرقت شمسها بكل سطوع ونقاء. * السبب الرئيسي في عدم تطوّر كرة القدم العربية ومقارعتها للكرة الأوروبية هي السياسات المعوجة لاتحاداتها الداخلية والتي امتدت لأن تطال حتى الاتحاد العربي لكرة القدم الذي أعاد البطولة قبل أن يعيدها من جديد لغرفة العناية المركزة. * لا أعتقد أن المواسم القادمة ستشهد حماساً للمشاركة العربية من قبل الأندية بعد أن أيقن الجميع أن الهدف الأساسي هو (توجيه) الكأس لفريق بعينه وتحجيم الحوافز المالية لجميع الفرق باستثناء (البطل) ونوعاً ما وصيفه. * ما حدث في النسخة العربية التي تستضيفها مصر هذه الأيام تحتاج لوقفة من قبل الاتحادات المحلية قبل أن ترسل موافقتها على أداء دور (الكومبارس) فقط أمام (المستضيف) بكل خنوع وانهزام. * تم توزيع لائحة البطولة للأندية المشاركة قبل انطلاقتها ووفقاً لتلك اللائحة وضع كل ناد استراتيجيته وأهدافه من المشاركة وسيّر نتائجه اتّساقاً مع اللائحه المذكورة. * تنص اللائحة على مواجهة (بطل المجموعة الأولى) مع (أفضل الثواني بالمجوعات الثلاث) على أن يواجه (بطل الثانية) (بطل الثالثة) وفي حالة كان (أفضل الثواني) من (المجموعة الأولى) لاحظوا لدقة الخيار لأن المجموعة الأولى تضم الأهلي المصري. * إذا كان أفضل الثواني من المجموعة الأولى يواجه بطل الأولى بطل الثالثة وبطل الثانية ثاني الأولى في الدور نصف النهائي. * وبالتأكيد فإن صدارة الفيصلي الأردني للمجموعة الأولى التي تضم إلى جواره الأهلي المصري ونصر حسين داي الجزائري والوحده الإماراتي لم تعجب رعاة البطولة (شركة صلة) التي ترعى النادي الأهلي أيضاً. * فجأة وبدون مقدمات أعلن الاتحاد العربي عن وجود (قرعة) للدور نصف النهائي رغماً عن أنف لائحته التي وزّعها للأندية وللغرابة أوقعت القرعة المزعومة فريق الفيصلي الأردني من جديد أمام الأهلي المصري بعد أن جنبت الأخير مواجهة الفتح المغربي أو الترجي التونسي. * لو كنت مكان تلك الأندية لأعلنت الانسحاب الفوري من منافسة غير شريفه تم توجيهها بالكامل لصالح النادي الذي ترعاه شركة (صلة) والتي ترعى البطولة وتدفع جوائزها. * أما الأسوأ من ذلك فهو تحديد تاريخ التاسع من يوليو كموعد نهائي لقوائم الأندية وتم تغيير الموعد من جديد إلى (11-7-2017) كموعد نهائي لإرسال قوائم الأندية المشاركة بالبطولة (ركزوا في التاريخ جيّداً). * الموعد المذكور تم (تجاوزه) لمصلحة النادي المدلل بالبطولة لأن الأهلي تعاقد مع (إسلام محارب) لاعب سموحه السابق بتاريخ (16-7-2017) أي بعد خمسة أيام من الموعد النهائي لإرسال قوائم الأندية وبالتالي ما كان من مسؤولي البطولة العربية إلا أن مددوا التاريخ إلى التاسع عشر من شهر يوليو. * الممسكون بتلابيب البطولة العربية غالبيتهم من (مصر) واتحاد الكرة المصري نفسه قام بفتح باب القيد المحلي بتاريخ (10-7-2017) ليس لشيء سوى لأجل عيون الأهلي لإلحاق لاعبيه الجدد بالبطولة العربية لأن الفترة الرسمية للتعاقدات المحلية بمصر يفترض أن تكون بتاريخ (16 أغسطس 2017) عقب ختام الموسم بنهائي كأس مصر في الخامس عشر من الشهر الجاري. * والغريبة أن الاتحاد المصري لكرة القدم فتح باب القيد مع توجيه (إلزام) للأندية بعدم إشراك لاعبيها الجديد في مباريات كأس مصر وهو قرار لا نص له ولا تسنده لائحة على الإطلاق فلماذا التعجّل بفتح باب القيد المحلي قبل ختام الموسم الرياضي؟. * تلك هي البطولة العربية التي غابت بسبب تلك السلوكيات وعادت وهي ترتدي نفس الثياب وستغيب من جديد بعد أن حققت فشلاً ذريعاً على مستوى (التحكيم) والحضور الجماهيري وتغييب اللوائح والنظم ومحاباة النادي المستضيف وتوجيه القرعة. * حاجة أخيرة كده :: محسن صالح يغازل المريخ !!!