* نعيش هذه الأيام حالة من الركود الكروي في انتظار استنئاف المريخ لنشاطه ولا بأس من تذكير المريخاب بأن مريخ السعد كان ولازال مصدر إلهام الأدباء والشعراء والفنانين عبر الحقب المختلفة. * تباروا جميعاً في مدح المريخ وتغنوا بأمجاده وانتصاراته وأبدعوا في نظم القصائد فجاءت رائعة روعة المريخ قوية قوة المارد عذبة عذوبة عروضه الساحرة التي أذهلت الجماهير في كل مكان فازدادت حباً وولهاً وعشقاً وهتفوا من أعماقهم بأعلى الأصوات عشت يا مريخ موفور القيم ناهض العزم خفاق العلم.. رائعة عبدالقادر كرف التي عرفت بالسلام الجمهوري المريخي تعزفها القلوب وترددها الحناجر. * لله دركم أدباء المريخ.. ناس تعزف السلام والألحان خارج الملعب وناس تعزف السيمفونيات داخل الملعب وناس ما عندها (التكتح) ليت جماعة الأولتراس الحمراء تحفظ السلام الجمهوري وتردده أثناء المباريات (نعم عشت يا مريخ موفور القيم). * ولعل أكثر الناس انبهاراً وانفعالاً بانتصارات المريخ هم شعراء الحقيبة.. فالمريخ الذي حقق أول كأس في تاريخ السودان عام 1934م أبت قريحة صالح عبدالسيد (أبوصلاح) إلا أن يتغنى …..في غرة التاريخ وعلى مدى الأيام…..تيم كوكب المريخ فايز على الأتيام……. يوم لقياك مشهود زي عيد عقبلو صيام. * ولعل أخصب الأعمال الأدبية المريخية كانت في عقد الخمسينيات عندما حمل الراية المبدعان مرسي صالح سراج (أبونجمة) والأستاذ صاحب المواهب المتعددة السر أحمد قدور (المريخابي العجوز) اللذان جعلا من صحيفة (الناس) منبراً لروائعهما وإبداعتهما. * كوكبة من الأدباء المريخاب أغزرهم شعراً الطود الشامخ والأسد الرابض محمد زبير الرشيد شاعر المناسبات المريخية والصولات الفريدة والجولات المثيرة. * أما رائد مدرسة الأدب المريخي فهو الأديب الأريب حاج حسن عثمان صاحب الأسلوب السهل الممتنع (وإن من البيان لسحراً) حتى صار ما يكتبه يحفظه المريدون والعاشقون وأصحاب الأذواق الرفيعة عن ظهر قلب. * أما شاعر المريخ الكبير فرح عوض فيكفيه أنه كتب: أنا المريخ أنا التاريخأنا البعرف أجيب الكأس………..أنا السواي وما حداث. * ويطل علينا أديب آخر رائد أدب الريف والقرية وصاحب مدرسة (العواتك) التي ملأت الدنيا وشغلت أهل الحب والغرام وهو المسكون بحب المريخ حتى النخاع المولع بنجومه السواطع والذي رسمت مقالاته الرائدة في مدح المريخ لوحة زاهية.. إنه الأديب صالح بانقا صالح (ابن البان). * أما الشاعر العطبراوي المريخي المدهش والذي لا يزال يواصل رحلة التألق في صحيفة الزعيم الشاعر الفحل الأديب المطبوع الزبير عوض الكريم فنقف إجلالاً واحتراماً في كل كلمة كتبها ونطالب مجلس إدارة المريخ بتكريم هذا الرائع الذي تمثل قصائده لوحة زاهية تحكي قصة عاشق ولهان متيم بالكوكبة القاهرة ويكفيه أنه كتب: * يا بت فرح الليلة لو شفتي الاسم كيف أضحى مصدر للفرح كيف أضحى للعشاق حبيب يحلو الغزل فيه ويصح أصبح شعار في كل دار وفوق للسحاب مختال سرح…. آه من صفارو العسجدي ماخد البريق من قوس قزح… * آه من كؤوسو المنزلة مين غيرو يقدر ينزلا ويهدي البلاد أجمل فرح….. أيامنا من بعدك بقت يا سيدة في بهجه وطرب …… يا سيدة لو شفتي الاسم كيف أضحى معشوق الألوف زغرودة في ثغر الحسان ورسوم تزين أحلى الكفوف . * يا سيدة يكفيكي افتخار ما شفنا أحلى من النجوم في الكون شعار منظر يريح كل العيون بهجة ومسرة وانبهار والحكمة عند الانتصار الدنيا ترقص وتنتشي والظلمة تتبدل نهار ما أحلى ساعة الانتصار لما البلد تهدأ وتروق ويهتف الجمع الخلوق. * سجل المبدعين الأدباء المريخيين كبير، فهناك الراحل المقيم البروفيسور علي المك والمبدع مؤمن الغالي والأديب فتح الله إبراهيم والمهووس حد الجنون سيف الكناني والدكتور المحبوب عمر محمود خالد والمبدع مزمل أبو القاسم. * فلا غرو أن يمتلئ الأفق المريخي بالشعراء والفنانين والمسرحيين من كل شاكلة ومن كل لون ونبدأ بعميد الفن الحاج محمد أحمد سرور، أبوصلاح، سيد عبدالعزيز، عبيد عبدالرحمن، التجاني يوسف بشير، عبدالرحمن الريح، هاشم صديق، إسماعيل حسن، كدكي، سيف الدين الدسوقي، إبراهيم الرشيد، الطاهر إبراهيم. * ومن الفنانين إبراهيم الكاشف، إبراهيم عوض، عبدالكريم الكابلي، سيد خليفة، خضر بشير، النور الجيلاني حمد الريح وآخرين.