* الفضائية السودانية هي التلفزيون الرسمي والجهاز الناطق باسم الحكومة وهذا يعني أن يتم تمويله وتُدفع كافة بنود صرفه من خزينة الدولة بغض النظر عن موارد دخل الجهاز نفسه من إعلانات أو غيره. * منذ فترة ليست قصيرة والأزمات تحيط بالتلفزيون القومي والعاملين به شكوا لطوب الأرض من الظلم الذي يحيق بهم ولا حياة لمن تنادي ورغم ذلك تسير العملية الإنتاجية رغم شح الإمكانيات ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. * تناول الإعلام المقروء أزمة هذا الجهاز بكثافة وتم تحليل قضية التلفزيون القومي من عدة زوايا والبعض رمى باللوم على الإدارات المتعاقبة التي فشلت في أن تحقق الاستقرار للتلفزيون. * ما يحدث الآن من تخبط وعشوائية بهذه الفضائية نتاج طبيعي لانفجار أزمات متراكمة لسنين عددا، وأول الانفجارات عدم بث نشرة العاشرة مساءً، رغم أننا ومنذ أن وعينا وتفتحت أعيننا وجدنا هذه النشرة المسائية كاملة الدسم ولم تغب يوماً رغم المحن وبها تتم نشرة كل أخبار الحكومة ووزرائها وإنجازاتهم ويتابعها الرسميون قبل الشعبيين وبعدها تفاجأنا بموضوع (كهرباء البث المباشر) والفواتير المتراكمة بمبالغ طائلة رغم أن الجهاز حكومي ويتم تمويله، إذن السؤال البديهي أين يتم صرف أموال هذه البنود؟ لابد من شفافية في الموضوع ومواجهة الإدارة لتفصح عن التفاصيل الكاملة حتى يتم إزالة اللبس ورفع الشبهات التي تدور في أذهان المتابعين للقضية. * استقالة أو إقال عدد من رؤوس الإدارات بالجهاز القومي ليست حلاً جذرياً، وطالما بدأت الأزمات تطفو على السطح فلابد من فتح جميع ملفات الفضائية السودانية وحل جميع المشاكل المتعلقة بها وهذه فرصة وسانحة طيبة للدولة لتقف على الأوضاع بنفسها عسى ولعل أن تمحو الأخطاء حتى تسير الأمور به على وجه صحيح، عندها فقط سنطالب نحن كإعلام مقروء وكل المشاهدين ببرمجة كاملة الدسم. حلو القول: * في أحايين كثيرة يجد الإنسان نفسه في مأزق صعب جداً ولا يستطيع الخروج منه، خاصة إن كان هذا المأزق يخص شخصاً قريباً منه، ولكن بالتأكيد أن هناك ظروفاً قاهرة وقسرية وضعت هذا الإنسان وأحاطت به ليجد نفسه في هذا المأزق، ولذلك يبقى التسامح والتصافي سمة وصفة تعلو على كل شيء لهذا عفواً ثم عذراً إليك أيتها الصديقة والحبيبة الغالية ولكي كل العتبى حتى ترضي.