نقلت عدد من صحف الخرطوم عن اعتصام العاملين بالتلفزيون صباح اليوم امام مكتب المدير العام للتلفزيون محمد حاتم سليمان احتجاجا على عدم صرف رواتبهم لمدة ثلاثة اشهر.. وبعيدا عن اخبار الصحف فان الوضع بالتلفزيون حرج جدا والمعلومات التي توفرت لي مساء امس تشير الى حدوث انقسام في نقابة العاملين بالتلفزيون بين مؤيد ورافض لفكرة الاعتصام وبعض الموالين للمدير في النقابة يعارضون الاعتصام ويحاولون ايجاد مخرج من هذه الأزمة وما بين هذا وذاك يشكو العاملون بالتلفزيون من عسر الحال وبؤس الحال لتعطل رواتبهم لشهور دون ان يجدوا حتى من يستمع لشكواهم لان مقابلة مدير التلفزيون اصعب بالنسبة لهم من مقابلة اي وزير في وزارة سيادية. ولا افهم الحصار الضارب الذي يحيط بمدير التلفزيون!! ما زالت قضية ايقاف عشرات المتعاونين تلقي بظلالها السالبة حيث اوقف التلفزيون هؤلاء دون مراعاة لسنوات خدمتهم مع التلفزيون ودون مراعاة لظروفهم الاجتماعية والاسرية ودون مراعاة لاسس العدالة، وظن ان ايقاف هؤلاء المساكين حل سحري لكل مشاكل التلفزيون ، وحينها قلت لهم ان ايقاف كل المتعاونين لن يحل الوضع المالي المتأزم، والحل في ايقاف الصرف البذخي والنثريات والحوافز والعربات الفارهة والاسفار الماكوكية، وبعض المسؤولين لديهم اكثر من سيارة واحدة للشغل، واخرى للبيت!! وبعضهم يتعاقد بارقام فلكية !! اخطاء ادارة التلفزيون يدفع ثمنها كل يوم العاملون وهي اخطاء لو تعلمون عظيمة.. خطأ اضعاف الاستثمار بالهيئة وأولى الاثافي اضعاف قناة الخرطوم الدولية التي فر منها المشتركون لرداءة الخدمات ، وقد كان يستورد لهذه القناة اسبيرات اصلية لحملة «الديكودر»، والآن اصبحت الاسبيرات «تقليد» بفعل فاعل! ومسرح الهيئة الذي كان استثمارا ناجحا اصبح «مظلما» ، ولان البرامج ضعيفة فلا يمكن ان يحقق الانتاج التجاري مداخيل مادية كبيرة رغم وجود مديرة تسويق شاطرة ولا انصح باللجوء لفكرة تسليم الانتاج التجاري لشركة ومنحها «عمولة» كما تفكر الادارة حاليا. اما الشؤون المالية والادارية فحدث ولا حرج، ومشكلة مدير التلفزيون ان المحيطين به احساسهم المالي ضعيف ، ولهذا تكثر الأزمات المالية، لان المال الموجود بالتلفزيون كافٍ. ومع هذه الاخطاء يجد العاملون بالتلفزيون انفسهم موعودين بمزيد من العذاب لان سياسة الادارة حالمة ولا تبنى على اسس موضوعية تراعى ضبط الصرف المالي في البنود الاساسية. قلت من قبل واكرر القول، ان الوضع في التلفزيون مرشح للانفجار مع هذه السياسات التي لا تراعي مصلحة العاملين ولا مصلحة المبدعين ولا مصلحة المشاهدين، وعندما تتدهور البرامج ويسوء وضع العاملين ويتدهور التلفزيون، نبشركم بمزيد من الانفجار. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: الى متى يظل الاخ وزير الاعلام متفرجا على تسونامي التلفزيون؟ آخر الدوائر ٭ ما هي علاقة طلال عفيفي بالسينما حتى يصبح مسؤولا عن المشروع السينمائي بجوته؟!! من اين اجد الاجابة من معهد جوته، ام من السفارة الالمانية؟ ٭ ارجو ان تخرج نانسي عجاج نفسها من دوامة بعض المنظومات السياسية وان لا تتبنى اي شعارات سياسية.. «اتمنى ان تكون الرسالة وصلت». ٭ محمد ميرغني فنان نعم.. رئيس لجنة لا ، والف لا!! ٭ اتحاد الدراميين اتمنى ان لا تكون القصة «جعجعة بلا طحين»!! «فاهم يا السر السيد»! ٭ تسابيح في برنامج واحد بكت وضحكت ثم غنت تبقت فقط «رقصة على النيل الازرق»!! ٭ قابلت الاخ صديق المجتبى في مناسبة فقال لي وهو يرسل ابتسامة عريضة «غريبة الليلة سلمت علي كويس» قلت له: «الشريف مبسوط منك»! [email protected]