* يتحدث البعض عن ضرورة المحافظة على المدرب غارزيتو ومواصلته لمسيرته بعد ظهور العرض الضخم من إدارة الاتحاد الليبي مؤخراً * وقبل عرض الاتحاد الليبي تسربت أخبار مضمونها عدم رغبة الوالي في الاستمرار والترشح في الجمعية العمومية المقبلة. * وعلى خلفية ما تسرب من أخبار بعدم رغبة الوالي في الاستمرار نقول أن المطلوب أولاً من أهل المريخ المحافظة على بقاء الوالي قبل الحديث عن استمرار غارزيتو لأن بقاء الوالي يعني إمكانية المحافظة على غارزيتو ويعني الكثير للمريخ، واستمراره يعني ضمان تسيير الأمور الإدارية لأن الوالي هو الشخص الوحيد حالياً وبالأرقام والواقع القادر على توفير المال، وظل ينفق على تسيير الأمور الإداريية من (جيبه الخاص) خاصة عقب عودته الأخيرة في أعقاب رحيل لجنة ونسي. * المحافظة على الوالي ليستمر رئيساً للنادي يعني الترياق ضد هموم الصرف المالي الكبير. * حال وافق الوالي على الاستمرار مطلوب عدم ترشح أي شخصية في مواجهته ليفوز بالتزكية وفي ذلك شكل من أشكال التكريم له. * بقاء الوالي يجب أن يكون الخيار الأول لتحركات أهل المريخ من أقطاب وجمهور وإعلام وغيرهم بدلاً من التركيز بصورة كاملة على بقاء غارزيتو لأن بقاء الوالي يعني إمكانية بقاء الفرنسي، ولكن رحيل الوالي يعني تلقائياً رحيل غارزيتو دون مقدمات. * فالوالي هو الشخص الوحيد الذي يثق فيه غارزيتو بصورة مطلقة، وأكد هذه الثقة كثيراً وتولدت من خلال تعامله مع الوالي ويكفي أن الفرنسي المعروف بتشدده في الأمور المالية ظل يعمل رغم العثرات التي تعترض تحويل مرتباته لعدة أشهر إلى خارج السودان بسبب السياسات المالية الخاصة بتحويل الدولار. * استمرار الوالي فيه ضمان للاستقرار الإداري وهذه حقيقة أكدتها التجارب سابقاً، والآن بعد الارتفاع العالي جداً في أسعار الدولار مطلوب أكثر المحافظة على استمرار الوالي. * قد يتصدى من ينادي بضرورة إتاحة الفرصة لوجوه أخرى وسنقبل هذه الوجوه للظهور على مسرح الأحداث الإدارية بالمريخ كأعضاء مجلس ولكن منصب الرئيس (حالياً) لا يوجد من يقوى عليه سوى الوالي. * نتابع رغبة البعض في الترشح لرئاسة المريخ والطموح مطلوب ولكن في حدود المنطق ولاحظنا أن الأسماء المطروحة والمرشحة وتلك الراغبة في الترشح من تلقاء نفسها لا توجد أدنى درجات مقارنة بينها والوالي رغم أن بعضهم يفوق الوالي في الثروة ولكن يبقى الفيصل في سخاء الوالي من حيث القدرة على عدم البُخل على المريخ بصورة غير عادية ولذلك نرى عدم ترشح أي أسماء وانسحابها فوراً وتكريم الوالي ليفوز بالتزكية، وهذا بعض قليل مما قدمه الرجل للمريخ من جهد مالي وإداري. * يطالب كثيرون بالمحافظة على غارزيتو ولكنهم لم يكلفوا أنفسهم مشقة السؤال من أين توفير كُلفة بقاء الفرنسي والتي تعتبر كُلفة عالية جداً رفقة الجهاز الفني المعاون له؟ * الوالي وحده القادر على إبقاء غارزيتو من واقع التجارب والحقائق التي عايشناها ونعايشها وهذه يعلمها الجميع حتى من يعادون رئيس المريخ. * حال غادر الفرنسي القلعة الحمراء فلا يوجد لوم على الوالي لأن عرض الاتحاد الليبي كبير للغاية ولا توجد مقارنة بينه والعرض الذي بموجبه وافق غارزيتو للعمل مدرباً للمريخ، فالفرنسي لا يتسلم رواتبه من خزينة المريخ وإنما من جيب الوالي الخاص والذي أُرهِق كثيراً. * خزينة المريخ لا تحتوي دولاراً وحداً بل مُثقلة بالديون الكبيرة وقيمة بقاء غارزيتو يدفعها الوالي من جيبه الخاص وحال لم يوفق في إقناع الفرنسي بالبقاء بسبب العرض الكبير لليبيين فالوالي غير مُلام إطلاقاً لأنه لم يبخل، وقدم ما هو فوق طاقته. * مطلوب من كل المريخاب التكاتف وتهيئة الأجواء الصحية للإدارة بدلاً من حكايات الإلزامية المطلقة بضرورة بقاء غارزيتو وإلزام الوالي بإقناع الفرنسي فقط دون منحه مساحات أخرى للحلول. * لو غادر غارزيتو سنتمنى له التوفيق ولن نلوم الوالي على رحيل الفرنسي وسنشكره على ما قدمه وسنعينه على البحث عن بديل. * الحرص على بقاء الوالي أهم وأفيد لأنه المدخل الوحيد لبقاء غارزيتو. * دعونا نساعد الوالي ونعينه ولو بالشكر فقط على ما قدمه ما دامنا غير قادرين على دعمه بالمال. * ولنغادر جميعاً محطة التنظير والنقد الأشتر الذي من شأنه إحباط الوالي وبالتالي نتسبب في ضرر المريخ.