* استحوذ المريخ عشية أمس على كل مفاصل المباراة وحاصر فريق مريخ الأبيض في ملعبه طوال وقت المباراة. * أكثر من عشر ركنيات دون مقابل لمريخ الأبيض، كما أن أولاد كردفان لم يستطعوا التقدم نحو مرمى المريخ إلا لماما. * قد يقول قائل هذا أمر طبيعي الحدوث إذ أن الكفتين غير متعادلتين، لأن المريخ فريق ضخم وكبير ، خلاف فريق الأبيض الذي يلعب في دوري محلي هناك في كردفان، فلا يحق أن يحاسب على إخفاقه أمام ناد في قامة ومكانة المريخ. * ولكن الأمر غير الطبيعي هو، أن يعجز رماة الأحمر رغم كل هذه السيطرة في إحراز الأهداف. * ظل المريخ يهاجم ويصوب رماته الكرات نحو مرمى المريخ الإبن، ولكنه عجز أن يدعم هدف ضفر المبكر في الدقيقة 14، حتى آخر خمس دقائق من عمر المباراة. * وحتى الهدفين الآخرين نتجا من أخطاء لاعبين وليس قدرة لاعبي المريخ، حيث نتج الهدف الثاني من خطأ للحارس الذي خرج بلا تقدير سليم فكان هدف بكري المدينة. * والهدف الثالث نتج عن ركلة جزاء، والغريب في هذه الركلة أنها ارتكبت مع صلاح نمر، سيد ركلات الجزاء في المريخ. * نحن نشيد بهذا الاستحواذ المطلق للاعبي المريخ، وفي نفس الوقت نرفض عدم التركيز البائن، وننبه إلى أن إهدار الفرص يعتبر من أسوأ أنواع نواقص كرة القدم، فالذي يهدر ويضيع الفرص الواضحة ، يكون عرضة للهزيمة بكل تأكيد. * ولم نفهم الداعي الذي جعل الجهاز الفني يدفع بضفر في الطرف الشمال ومن بعده باسكال، في وجود لاعبي الوظيفة المختصين. * كما أن استبدال التش والتكت بلاعبين كبار لم يكن مهضوما، فكان الأمل أن يتم الدفع بلاعبين شباب بجانب المستبدلين ، أمثال إبراهيم جعفر وأحمد آدم وعاطف خالد. * وتأخير اللاعب الشاب محمد عبد الرحمن الغربال، كان من اكبر الأخطاء الفنية، فكان الأوجب والأصوب أن يبدأ الغربال بجانب النعسان، ويجلس بكري على دكة البدلاء. * الرأي عندي هو، أن إصابة اللاعب الشاب النشط خالد النعسان بكسر في اليد، يمثل خسارة فادحة للمريخ في مبارياته القادمة وعلى وجه الخصوص أمام هلال التبلدي يوم الثلاثاء القادم وأمام الهلال آخر الشهر الجاري. * فاللاعب يمتلك إرادة قوية وجرأة على العمل داخل الصندوق، وله حركة دائمة تزعج لاعبي الخصم بشكل متواصل. * كما أن اللاعب يريد أن يثبت للجهاز الفني والإعلام والجماهير بأنه هو الأفضل، وله من الدوافع ما تجعل منه لاعبا مهما في اللقاءات القادمة، ولكن غيابه يمثل عارض من عوارض النادي الأحمر. * ولابد أن نشيد بمريخ الأبيض بصفة عامة على أداءه الرجولي وثباته الانفعالي الطيب ، وكذلك لحارسيه الجميلين. ذهبيات * سعدنا نهار أمس بحضور مناقشة الأخ الصديق الحبيب الدكتور مزمل أبو القاسم الشريف حسين، في بحثه بعنوان الوسائط الحديثة ودورها في تطوير الصحافة السودانية، دراسة على عينة من الصحف السودانية، اليوم التالي والتيار، لنيل درجة الدكتوراه. * لقد منحت لجنة المناقشة والحكم الأخ مزمل درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز. * ضمت لجنة المناقشة الدكتور محي الدين أحمد إدريس مشرفا ورئيسا، والبروفيسور سر الختم عثمان الأمين ممتحنا خارجيا، والدكتور عبد العظيم نور الدين الحسن ممتحنا داخليا. * وحضر المناقشة جمع غفير من زملاء وأصدقاء الدكتور مزمل، بالإضافة لأسرته الصغيرة والكبيرة. * قامت قناة النيل الأزرق بتصوير لقطات من المناقشة. * كان يوما رائعا يوضح المكانة التي يجدها مزمل في قلوب معارفه وأهله. * وهذا الجهد يحسب للمزمل ، رغم مشغوليته وحركتة لم يغفل الجانب الأكاديمي. * فحقا مثل مزمل يحتاج لهذه الدرجة العلمية العالية، فنسأل الله له التوفيق والسداد. * أكثر شيء أقلقنا هو ذلك الشريط الأزرق الذي شوه روب الباحث. * تأهل الأهلي شندي لدور الأربعة في منافسة كأس السودان بعد أن بسمت له ركلات الجزاء وكشرت على الرابطة كوستي. * أصبح المريخ والأهلي شندي والهلال داخل صندوق الأربعة في انتظار هلال التبلدي اليوم، بعد أن ألغت الأمطار المباراة امس. * مرحلة دور الأربعة ستجرى لها القرعة للمباريات بين الأندية الأربعة. * لو نظرنا للفرق الأربعة نجدها متقاربة في المستويات، ولأجل ذلك لن تكون هناك خدمة من القرعة لأي فريق. * لو خيروني كي اختار أسهل فريق لمقابلة المريخ في دور الأربعة، لاخترت هلال الخرطوم بلا تردد. * ولو طلبوا مني ترتيب الأندية الأربعة لوضعتها كما يلي، المريخ ثم هلال التبلدي ثم الهلال فأهلي شندي. * أتمنى أن يركز الجهاز الفني للمريخ على العناصر الشابة وينسى ناس باسكال ورفاقه. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ يحتاج تركيز أكثر، وخاصة التهديف وإضاعة الأهداف المضمونة.