□ أكثر المتفائلين من القبيلة الحمراء لم يكن يتوقّع أن يجندل الأحمر ندّه الأهلي الخرطوم بخماسية نظيفة وبأداء أكثر من رائع ونموذجي أطرب القاعدة وأسعد الملايين ووجّه إنذاراً شديد اللهجة لخصم الأربعاء أزرق اللون. □ مريخ زاهي وباهي بكل ألوان الطيف لوحة جمالية سودانية تم رسمها بريشة فتية المريخ الذين تسيدوا المباراة طولاً وعرضاً ولم يتيحو لخصمهم (العنيد) أية مساحة لغزو مرمى جمال سالم بديناميكية مميزة في منطقة المناورة وحيوية شبابية افتقدها الأحمر خلال عدد من المباريات. □ مباراة الأمس يجب أن تقترن بتعظيم سلام لربان سفينة المريخ الدكتور (جمال الوالي) لأن عناصر صناعة الفارق خلال مواجهة الفرسان كانوا حصيلة التعاقدات الرئيسية والتكميلية لموسم المريخ الحالي. □ السماني – محمد عبدالرحمن – محمد آدم – التش – التكت خماسي يافع يزخر بالدوافع وقعوا للمريخ خلال فترتي التسجيل بالموسم الحالي. □ خماسية تؤكّد أن المريخ موعود بمواسم ممتعة وربما مزّق فاتورة اللاعب المحترف الذي يتقاضى راتبه بالدولار ويكتفي بالجلوس على دكة البدلاء. □ أداء نموذجي وفوز عريض ومريخ قوي بنظرية (9) + (2) تسعة لاعبين وطنيين ولاعبين محترفين اثنين فقط. □ خطوة في الطريق الصحيح أن تسعى للاستفادة من مواهبك الشابة وتبتعد عن اللجوء لعناصر أجنبية أكثر من عادية. □ يكفي أن مدرجات القلعة الحمراء تمايلت طرباً بإبداعات التش ومهارة السماني وانطلاقات أحمد آدم ورزانة التكت وقوة محمد الرشيد وغربلة الغربال. □ ظهر صانع الألعاب واتسّم وسط المريخ بالحيوية فأحرز خط هجوم المريخ (أربعة أهداف) أمام خصم قوي وعنيد. □ صدقوا أو لا تصدقوا الأهلي الخرطوم صاحب المركز الثالث بفارق الأهداف عن المريخ حتى لقاء الأمس وبفارق (ثلاث) نقاط عن الهلال حتى لحظة جندلة الأمس لم يهدد مرمى المريخ بأية كرة خطرة. □ ليس هذا فحسب بل إن الفرسان وطيلة التسعين دقيقة لم يحصلوا على أية ركلة زاوية خلال المباراة بينما نال الأحمر (سبع) ركنيات في دلالة واضحة لصرامة الأحمر الدفاعية وجدّية لاعبيه المتعاظمة في تحقيق الفوز والأسلوب الهجومي الجديد. □ فوق كل ذلك تجرّع أفضل الفرق الفنية بعد المريخ بممتاز الموسم الحالي أكبر هزيمة له ببطولة الدوري وفشل في إحراز أي هدف. □ خمسة أهداف نظيفة لا فيها شق ولا طق ولو كان الحكم الدولي محمود شانتير أكثر شجاعة لارتفعت الحصيلة (لسباعية ألمانية مونديالية) بعد أن تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء ارتكبتا مع بكري وأحمد آدم كونه احتسب ركلة جزاء لصالح الغربال. □ أداء الأحمر والتفوّق الملحوظ وارتفاع نسق الإبداع يعود في المقام الأول للعناصر الشبابية بتشكيلته لأن منطقة المناورة تعتبر (قلب) الفريق النابض لأنها تمنع الهجمات عن الخطوط الخلفية وتعين المهاجمين على الغزو الأمامي. □ بالأمس لعب محمد الرشيد كمحور ثابت وأمامه التكت والسماني والتش والرباعي المذكور كان بمثابة كلمة السر في صناعة الانتصار بحركته الدؤوبة وتميّزه التام في مهارة الاستلام والتمرير. □ أما اللاعب أحمد حامد (التش) فهو قصّة أخرى ودرّة من درر الزمن الجميل حظي بها الأحمر معوّضاً غياب صانع الألعاب والعقل المدبّر بوسط المريخ منذ اعتزال العجب. □ ثلاثة أهداف بثلاث تمريرات بينية الأولى للغربال الذي تعرّض للإعاقة من الحارس منير الخير وأحرز منها الأخير هدف الأحمر الأول من ركلة جزاء. □ الثانية لرمضان بطريقة تدرّس في أكبر أكاديميات كرة القدم مررها رمضان للغربال الذي أحرز ثاني أهدافه والثالثة للغربال أيضاً لم يوفّق في ترجمتها ليأتي الأبنوسي السماني ويضع بصمته كالعادة في شباك الخصوم. □ ظهر الغربال وتم غزو مرمى الفرسان وعاد بكري وبصم السماني والعامل المشترك هو (السوّاق) التش الذي يقود الكرة كيفما يشتهي. □ انتصر المريخ خلال عدد من المباريات السابقة ولكن (الطرب) كان مفقوداً. □ بالأمس اقترن الانتصار بطرب الجماهير رغم تواجدها الشحيح الذي لا يوازي أهمّية المباراة خلال البروفة الرسمية الرئيسية قبل موقعة القمة. □ التحيّة للمهندس (محمد موسى) الذي تصدّى للمسؤولية بكل شجاعة واعتمد على عناصر شبابية وأجرى تغييرات غاية في (الذكاء) تؤكّد أن ابن المريخ البار لن يقل عن سلفه الفرنسي. □ استبدل التش حفاظاً عليه من الإصابة قبل موقعة القمة، وأشرك التاج لإعادة تجهيزه للدورة الثانية بعد أن نال التوليف من مركز الظهير الأيمن وأقحم كلتشي لاستعادة أراضيه المفقودة وإراحة بكري قبل أربعاء الحسم. □ حاجة أخيرة كده :: توليفة الفرسان لهلال أم درمان يا هندسة.