* خلال شهر رمضان الفائت كتبنا عبر هذه المساحة بعنوان (عودة شداد) .. على خلفية الأحداث المزعجة والتصرفات الرعناء بين مجموعتي التطوير والنهضة والإصلاح من جهة أخرى * ذكرنا أن ما حدث من سلوك إداري غريب من أعضاء المجموعتين كشف وبوضوح عدم جدارتهم بالإشراف على إدارة أهم نشاط رياضي بالسودان هو نشاط كرة القدم والذي يمثل الكثير للشارع الرياضي ويعني لهم (حياة وأسرة) ولكن المجموعتين كشفتا البؤس والفقر الإداري ورغبة الطمع في الحكم بعيداً عن المصلحة العليا للبلاد * إقترحنا ضرورة تقديم وجوه بديلة قادرة على تقديم صورة إدارية نموذجية تُحسن من حالة التشويه الذي أحدثتها مجموعتا معتصم وسر الختم * سمينا الدكتور كمال شداد بالإسم وقلنا أنه شخصية إدارية لها سمعتها القارية والعالمية وهو أحد علماء الإدارة ويمكن أن يكون خير بديل للمجموعتين ويمكن أن يتفق الجميع على عودته رئيساً وبالتزكية ما دام الأمر فيه خير البلاد والعباد * الدكتور شداد نعتبره الشخصية المناسبة لإدارة نشاط كرة القدم في السودان وله القدرة على إعادة التوازن المطلوب خاصة حال إبتعد عدد من المنتمين لمجموعتي النهضة والتطوير * الدكتور شداد يجد قبولاً كبيراً من الرياضيين إن لم يكن قبولاً مطلقاً فرغم هلاليته إلا أن المريخاب يعتبرونه شخصية متوازنه ومحترمة لها القدرة على تشكيل الإضافة النوعية للعمل الإداري بالبلاد ويمكن أن يدير الإتحاد بمهنية عالية جداً * من الإيجابيات التى تدعم عودة شداد بديلاً (لأكوام الهرجلة والفوضى) أنه حتى على المستوى الرسمي يجد التأييد والقبول من رئيس الجمهورية وهذا يمكن أن يؤسس لأرضية صلبة تدعم إتجاه عودة الرجل * عودة الدكتور شداد يمكن دعمها بعناصر متميزة ومتمرسة من الوسط الرياضي ويمكن الإتفاق على الإختيارات بكل سهولة ومن ثم الإنخراط في تكوين المجموعة فوراً * بالأمس أعلنت مجموعة النهضة والإصلاح ترشيحها للدكتور كمال شداد رئيساً للمجموعة في الإنتخابات المقرر لها التاسع والعشرين من أكتوبر المقبل * مجموعة النهضة والإصلاح عانت كثيراً وما زالت وأصبحت عبارة عن مجموعة متهاكلة ومتآكلة بفعل عوامل الزمن والتعرية التي أصابتها عقب إجازة النظام الأساسي والذي خصم منها أصوات إتحاد الخرطوم (الداعم الرئيسي) من عشرة أصوات إلى صوتٍ واحد بجانب الضربة الموجعة التى تلقتها المجموعة من قبل بإستقالة سعادة الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم رئيس المجموعة والذي كان يتمتع بدعم قوي من أمانة الشباب ودائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني * أعلنت النهضة والإصلاح شداد رئيساً لها وكنا نتمنى أن يترشح شداد ضمن مجموعة أخرى همها الأول والأخير المصلحة العليا لكرة القدم بالسودان بدلاً من قيادة مجموعة عرجاء لا تقوى على المسير بسبب ما ذكرناه * أعضاء النهضة أكدت المواقف أنهم بلا مواقف بعد أن أشبعوا الرياضيين كثيراً من الحديث عن الشعارات الجميلة وكيف أنهم جاءا لأجل القضاء على الفساد وببرنامج طموح ومتميز لتطوير الكرة في السودان ليفاجئنا أحد عرابيها والناطق الرسمي بإسمها الأخ سيف الدين الطيب بالتقارب (الغريب) مع عدو المجموعة الأول أسامة عطا المنان أمين مال الإتحاد العام بعد أن ظل سيف نفسه قائداً لثورة القضاء على الفساد وطارد أسامة أمام المحاكم * كنا نتمنى لشداد أن يترشح في أجواء أفضل وأكثر صحة من الحالية ولكن شاء الله أن يترشح ضمن النهضة الكسيحة * نعود ونقول رغم مآخذنا التي ذكرناها إلا أننا نؤيد ترشيح شداد وعودته مرة أخرى للعمل الإداري ونطمع حال وُفِق في الفوز أن يُكَفِر عن الأخطاء التي صاحبت تجربته الإدارية من قبل بالقضاء على الفوضى والهرجلة الإدارية التي ضربت أسوار مباني الإتحاد السوداني * ومعروف أن فترة شداد السابقة شهدت فوضى وتجاوزات معروفة ومشهورة ومشهودة وموثقة مثل الإعارات الوهمية للاعبي الهلال (كواريزما وأمولادي) بجانب صمته على الطريقة الغريبة في حل قضية إنسحاب الهلال ورفضه اللعب أمام النيل الحصاحيصا ونأمل أن يكفر عن تلك السلبيات وغيرها * نحلم بإعادة صياغة الوضع الإداري المائل في الإتحاد العام خاصة على مستوى تسيير الأمور المالية وتفعيل القوانين وإنزالها أرض الواقع على الجميع دون محاباة لجهة غير الأخرى توقيعات متفرقة .. * خسر هلال الأبيض نتيجة مباراة الذهاب أمام مازيمبي الكنغولي بهدفين لهدف بقلعة شيكان أمس ضمن البطولة الكنفدرالية * خسارة ليست مفاجئة وكانت متوقعة في أعقاب الظروف السيئة والقاسية التي مرت بها فرقة التبلدي والمتمثلة في الإرهاق الشديد ونحن نتابع المشاركات المستمرة أفريقياً وعلى مستوى الممتاز وكأس السودان بجانب الإرهاق الأكبر بمشاركة (العضم الأساسي) للفريق مع المنتخب الوطني بصورة مستمرة ثم جاءت برمجة المباريات المؤجلة من الدورة الأولى وبداية الدورة الثانية للممتاز * الإرهاق الذي تعرض له لاعبو هلال التبلدي كان متوقعاً أن يتسبب في إصابة أكثر من لاعب ونحن نتابع الغيابات لعناصر مؤثرة بالإصابة وسفرها للعلاج بالعاصمة المصرية مثل ثنائي الفريق مهند الطاهر ومفضل محمد الحسن ونرمي باللوم هنا على الجهازين الفني بقيادة إبراهومة بموافقته على مشاركة مجموعة كبيرة من لاعبيه مع المنتخب دون التحسب للإرهاق ومآلاته بجانب الإدارة ممثلةً في إخوة بشير خوجال رئيس النادي وسعادة العميد عصام عوض الأمين العام للنادي وحتى مولانا هارون له نصيب من اللوم لأن الإستضافة المستمرة لمباريات المنتخب قادت لمشاركة أكبر عدد من لاعبي الهلال في التشكيلة صقور الجديان ليكون الثمن باهظاً ومؤلماً * المهم خلاصة القول أن هلال الأبيض وصل (حدُه) ولم يقصر وهو يتخطى خصومه داخلياً وخارجياً ليسقط في نهاية على أرضه بالأمس * نعم سقط هلال التبلدي ولكن أمام خصم قوي وعنيد وخبير بالتنافس الأفريقي هو مازيمبي ولم يسقط أمام خصم حديث عهد بالبطولات الأفريقية * مازيمبي أسقط الهلال بخماسية حارقة وقاتلة وقاسية في 2009 داخل أرضه ليحقق بعدها البطولة الأفريقية للأندية الأبطال في ذات العام * ومازيمبي خسر من المريخ بهدفين لهدف بالقلعة الحمراء ليفوز بلوبومباشي بثلاثية في 2015 ليحقق بعدها البطولة الأفريقية للأندية الأبطال * هلال الأبيض لم يأت بجديد بخسارته أمس فالمريخ والهلال غادرا الأدوار المتقدمة أفريقياً عبر بوابة الغربان * نواسي الكابتن إبراهومة الذي إجتهد كثيراً في سبيل تحقيق إنجاز وإعجاز ولكن هذا هو حال الكرة السودانية التي تفتقد لثقافة النهائيات * الفوز بالبطولات الخارجية ثقافة صعب إكتسابها بين بطولة وأخرى بل تحتاج إلى سنوات وسنوات * غيب الموت بالأمس ساندرا زوجة لاعب المريخ النيجيري الراحل إيداهور بعد صراعٍ مؤلم مع المرض * عادت ساندرا من إمارة الشارقة إلى نيجيريا بعد أن عانت كثيراً مع المرض لتفارق الحياة صباح أمس ..