* مشكلة المريخ في خط المقدمة قائمة، لم تحل، برغم النتيجة التي آلت إليها مباراة الرابطة. * سجل الزعيم ثلاثة أهداف، من أكثر من عشر فرص، كان معظمها أسهل من التي نال منها التكت وميدو ومامادو الأهداف الثلاثة. * يحسب لمحمد موسى أنه انتبه لمعضلة إهدار الفرص السهلة، وتحدث عنها بعد نهاية المباراة. * هناك وجه إيجابي للموضوع، لأن غزارة الفرص تدل على جودة الصناعة، ووفرة الاجتهاد، وصدق السعي للتسجيل. * لكن المشكلة تبقى في كيفية تحسين مردود المهاجمين، كي يؤدوا دورهم الأساسي، ولا يقع عبء التسجيل على لاعبي الوسط وحدهم. * نجاح الغربال في بلوغ الشباك بعد طول صيام مؤشر إيجابي. * لكن مستواه العام بعيد عن المطلوب. * أما بكري المدينة فيمر بحالة ركود مزعجة، نتمنى أن تنتهي سريعاً ليعود العقرب للدغ الشباك، ويؤكد أنه ما زال المهاجم الأخطر بين رماة الجيل الحالي. * محصلة بكري من الأهداف في البطولات الخارجية مهولة، لأنه سجل 13 هدفاً إفريقياً للمريخ في ثلاثة مواسم فقط، بخلاف أربعة أهداف نالها في البطولة العربية. * ستة أهداف قارية وأربعة إقليمية في الموسم الحالي، وهدف وحيد في 2016، وستة أهداف في دوري أبطال 2015! * محصلة أكثر من رائعة، جعلت العقرب يقترب من عرش الملك فيصل، الذي سجل أهدافه الإفريقية العشرين في أكثر من 15 عام قضاها بالشعار الأحمر. * النجاعة الهجومية الطاغية للعقرب على الصعيد الخارجي لم تتزامن مع جودة مماثلة في التهديف على المستوى المحلي، لأن بكري اكتفى بأربعة أهداف في الدوري الحالي، وهدفين فقط في دوري الموسم السابق، وهدف وحيد في دوري 2015! * سبعة أهداف في ثلاثة مواسم بالممتاز، و17 هدفاً في مباريات دولية خلال الفترة نفسها! * ذلك يؤكد أن بكري يهتم بالمباريات الخارجية ولا يتعامل بنفس الطريقة مع المباريات المحلية، مع ملاحظة أن غارزيتو كان يريحه في بعض مباريات الممتاز في موسم 2015. * مطلوب من بكري أن يجتهد لاستعادة فعاليته الهجومية كي يساعد فريقه على استعادة لقب الدوري الممتاز، وأن يصب كل مجهوده في ذلك الاتجاه، بعد أن فقد المريخ فرصة الاستمرار في البطولة القارية بسبب التجميد. * تركيزنا على ضعف الغلة التهديفية للعقرب لا يعني أنه كان سيئ الأداء، لأنه أسهم في حسم مباريات مهمة وصعبة، مثلما فعل أمام الشرطة القضارف، عندما سجل هدفاً ذهبياً في أواخر زمن المباراة، وسنع قبله هدفاً ولا أحلى لزميله عاطف خالد. * كذلك نحفظ له أنه سهل مهمة المريخ في مباراة تريعة البجا، عندما سجل في أول دقيقة. * لن ننسى له بالطبع أنه ضرب الهلال في مقتل عندما قاد المريخ للفوز في قمة كأس دعم الطلاب. * الغربال لم يتعود على غزارة التسجيل، ومع ذلك حسب له أنه يتصدر قائمة هدافي الفريق في الدوري الحالي برصيد سبعة أهداف، لكنه مطالب بأكثر من ذلك. * قلة عدد المهاجمين الموجودين في كشف المريخ الحالي تجعلنا نركز على الثنائي المكون من بكور وميدو، لأن كليشتي بعيد عن فورمته التهديفية المهولة التي أهلته لانتزاع لقب هداف الدوري المنصرم برصيد 38 هدفاً (رقم غير مسبوق)، والنعسان مصاب بكسر في اليد. * من سوء حظ النعسان أنه تعرض إلى إصابة كبيرة بعد أن انطلق وتحرر من دكة الاحتياط، وبدأ في اقتحام التشكيلة الأساسية وتسجيل الأهداف. * قلة عدد المهاجمين أجبرت المهندس على توظيف عاطف خالد في خط الهجوم، وكان عاطف عند حسن ظن مدربه بتسجيله هدفين في آخر ست مباريات، مع أنه لعب بديلاً في معظمها. * مزعج جداً أن يحتاج المريخ إلى أكثر من خمس أو ست فرص كي يسجل مرة! * المعدلات المذكورة لا تحدث إلا أمام الفرق الضعيفة، ولا تتاح أمام الأقوياء. * أهدر المريخ فوزاً كان من متناوله أمام الهلال في الدوري، لأن بكري ومحمد عبد الرحمن فشلا في استثمار فرصتين سهلتين، نتجتا عن حالتي انفراد كامل بمرمى جمعة جينارو. * المريخ مواجه حالياً برالي خطير، سيحدد حظوظه في بطولة الدوري الحالية، لأنه سيواجه هلال كادوقلي وهلال الأبيض (خارج الرد كاسل) وأهلي شندي على التوالي. * لو أفلح في كسب المباريات الثلاث فستقوى حظوظه في الحصول على اللقب، لأن بقية مبارياته ليست بذات الصعوبة، ما خلا مباراتين سيؤديهما في نيالا أمام المريخ وحي الوادي. * ولو تعثر وواصل مردوده التهديفي الضعيف فسيودع اللقب مبكراً، وسيعبد طريق الاحتفاظ بالكأس للهلال. * نتوقع من العقرب والغربال أن يستشعرا خطورة المباريات المقبلة، ويؤديا فيها دور البطولة، لأن حوبة النجوم الكبار والهدافين الخطيرين تظهر في المباريات الكبيرة. * عد كما كنت يا عقرب. * واجتهد أكثر يا غربال! آخر الحقائق * كنا نتمنى أن يعود النعسان للمشاركة في المباريات المقبلة، لكن طبيب المريخ أحبطنا عندما أعلن أن اللاعب الواعد ما زال بحاجة إلى أسبوعين إضافيين للعودة للتدريبات. * فعالية المريخ العالية في صناعة الفرص مفرحة. * وإهدار السوانح مزعج ومقلق. * التش يصنع ويمتع ويبدع. * بينياته تتميز بدقة الساعات السويسرية. * بالمليمتر يا حبيبي بالمليمتر كما يحلو للرائع رؤوف خليف أن يقول. * أما مراوغاته فتدل على عبقرية كروية مهولة. * نقترح إخضاعه لبرنامج إعادة تأهيل بدني مكثف في مستهل الموسم المقبل. * التش لو قِوى حبة ما بنحاش. * لمساته الحلوة تذكرنا بالساحر سكسك، وهو لا يقل عنه مهارة وطلاوة. * التش حلواني الكرة السودانية الجديد، مطالب بتحسين مردوده البدني، والاهتمام بالتغذية الجيدة والتدريبات والمحافظة على اللياقة، كي ينثر المتعة في الملاعب، ويحرك المدرجات. * لعب سبعين دقيقة فصنع أربع فرص وساعد الغربال والتكت على تسجيل هدفين. * كذلك نتوقع منه أن يتعلم كيفية توزيع الجهد على مدار الشوطين. * التشس وبيبو إضافة لا تقدر بثمن لفرقة المريخ. * يتميز بيبو على التش بارتفاع اللياقة والقدرة على اللعب بنفس واحد لتسعين دقيقة. * ذلك بلاف قوة تسديداته ودقها. * لكن طريقة تنفيذه للركنيات شهدت تراجعاً في المباريات الأخيرة. * من سوء حظ التش أنه أصيب بالملاريا بعد أن اكتسب فورمة المباريات التنافسية وبدأ في التألق. * تحسن مردود السماني، لكنه ما زال بعيداً عن المستوى المبهر الذي ظهر به في مستهل الموسم الحالي. * ابتدر المجلس الجديد عهده بقرار جيد، قضى بإرسال الفريق إلى كادوقلي بطائرة خاصة. * توجه موفق، يؤكد أن تطبيق مقولة (د الكراع بقدر اللحاف) لم تكن موفقة. * صرف المريخ على فريقه يبقى عالياً مهما تقشف. * تعبنا من الكتابة عن ضعف الحضور الجماهيري لمباريات الزعيم في الدوري. * مردود جماهير المريخ في الموسم الحالي أسوأ من مردود المهاجمين. * كيف يريد الصفوة من فريقهم أن يبرز ويتفوق ويظفر بالألقاب وهو لا يحظى بالحد الأدنى من الدعم؟ * ماذا دهى زلزال الملاعب؟ * أين اختبأ؟ * لماذا صار معظم المريخاب يفضلون متابعة مباريات فريقهم في التلفزيون؟ * عودوا إلى المدرجات يا صفوة. * آخر خبر: قوموا إلى فريقكم يرحمكم الله!