ترك اعلام المريخ كل شيء عن ناديه، المثخن بالجراح والغارق في الازمات والمشاكل، واصبح همه الاول والاخير التنقيب عن كل ما يخص الهلال. درج الاعلام الاحمر البحث عن سلبيات الهلال مهما كانت تفاهتها لابرازها ثم تضخيمها على اساس انها كوارث حتى يلهي اهل البيت الازرق عن مهمتهم الاساسية. كنا نتوقع ان يحدث ذلك، ويتفرغ اعلام الفريق الاحمر للكتابة السالبة عن الهلال منذ خروج فريقه من الدور التمهيدي لدوري ابطال افريقيا امام كمبالا سيتي الاوغندي. وراهنا على انه لن يرتاح، او يغمض له جفن ، الا اذا خرج الهلال من البطولة ، واكدنا ان استمرار سيد البلد في دوري الابطال سيؤلمه كثيرا وسيكون وقعه اقسى عليه من هزيمة كمبالا. لم يخيب هذا الاعلام ظننا، وسار في نفس السكة التي توقعناها، حيث اصبح يتفنن في اختلاق الاكاذيب ، وتضخيم الصغائر، ونشر المعلومات غير الصحيحة عن الهلال. اصبح الخط العام لاعلام المريخ، هو التشكيك في أي انتصار يحققه الفريق الازرق محليا وخارجيا ، وبات همه الاساسي ايهام الراي العام على ان تلك الانتصارات غير مستحقة. في مباراة الاهلي شندي التي خسرها الهلال ظلما بهدفين دون مقابل، نظموا حملة اعلامية مكثفة ضد الهلال، وحرضوا اتحاد الكرة على اتخاذ عقوبات شديدة بحقه بعد اصابة مساعد الحكم بحجر من المدرجات. اغلب الهلالاب ادانوا تصرف المشجع، وقالوا انه سلوك قبيح ولا يمت للرياضة بصلة، وفي ليلة اللمباراة زار وفد رفيع من ادارة النادي الحكم في المستشفى للاطمئنان عليه والاعتذار له. اتخذت ادارة الهلال خطوات ايجابية في تلك الامسية تجاه الحجر الذي اصاب مساعد الحكم، وفي نفس الوقت دافعت عن فريقها من الظلم الذي تعرض من التحكيم في بيان. أصدر الاتحاد عقوبات قاسية على الهلال، بتغريمه ثلاثين الف جنيه، واداء مباراته امام الامل خارج الخرطوم ومع ذلك قال اعلام المريخ انها ضعيفة. هل كانوا يريدون ان يحكموا على الهلال بالشطب، او بهبوطه الى الدرجة الاولى ، او (تقبيله)، حتى يرضوا عن الاتحاد وقادته المعروفين بميلهم نحو المريخ؟. ام كانوا ينتظرون ان يستسلم الهلال ويرفع الراية البيضاء ويقبل بالقرارات الظالمة، ويقبل رأس الدكتور معتصم جعفر واخوه في المريخ اسامة عطا المنان. تواصلت الحملة الظالمة على الهلال من اعلام المريخ بعد نهاية مباراة فريقه مع الامل التي كسبها بهدفين مقابل هدف والتي اقيمت في ملعب مدني. كالعادة شككوا في الانتصار، وقالوا انه جاء بمساعدة الحكم، مع ان المتضرر منه كان الهلال،بدليل ان الحكم احتسب ركلة جزاء للهلال ثم غير رأيه بعد ان تعرض للضغوط من لاعبي الامل. وفي سبيل سعيهم لاحباط معنويات لاعبي الهلال، قبل بداية معاركهم الافريقية في بداية مايو المقبل، شنوا حملة منظمة على لاعب الفريق الخلوق كوليبالي. ادعوا انه تعمد ضرب احد لاعبي الامل، وانه كان يستحق الطرد، مع ان كوليبالي لم يقصد ايذاء اللاعب بدليل انه تاثر بعد الواقعة وسارع للاعتذار له. لم يكتفي كوليبالي بالاعتذار بل، حرص على الوقوف الى جانب اللاعب طوال المدة التي كان ملقيا فيها على الارض ،للتاكيد على انه لم يكن يقصد ايذائه. لن تتوقف ادعاءات الاعلام الاحمر وافتراءاته على الهلال، ونتوقع ان تتصاعد الحملة مع اقتراب بداية مشوار الفريق في دوري المجموعات. لذلك ينبغي على ادارة ولاعبيه وجماهيره الا يلتفتوا لمثل هذه الخزعبلات، ويجب عليهم ان يركزوا على اعداد فريقهم الذي اصبح ممثل البلد الوحيد في البطولات الافريقية. آخر الكلام اصبحت ايام محمد سيد احمد الشهير بالجاكومي في اتحاد الحصاحيصا معدودة بعد ان قالت الكليات الانتخابية كلمتها في المرحلة الاولى للانتخابات. ونتوقع ان ينتهي عهد الجاكومي في اتحاد القدم ايضا، بعد ان قدم اسوأ صورة له في السنوات الماضية ، والتي عرف فيها بعدم الموضوعية واثارة المشاكل. ضحكت عندما سمعت الجاكومي يقول ان المؤتمر الوطني عمل ضده، وساند منافسه دكتور باشري، ذلك لان المؤتمر الذي يتهمه الآن هو نفسه الذي قاده لرئاسة الاتحاد. كان على محمد سيد احمد ان يقبل بالهزيمة ويعترف بها، لا ان يكابر ويتهم الحكومة بالوقوف ضده، لانها اذا لم تكن ترغب فيه لما فاز في الدورتين الماضيتين. عمايل محمد سيد احمد ، وعدم تقديمه الى أي شيء يخدم رياضة الحصاحيصا ،وستادها الذي اصبح من اسوأ الملاعب في السودان، هو من اسقطه. انطوت صفحة الجاكومي في الحصاحيصا وننتظر قفل ملفه في الاتحاد العام. قال رئيس نادي النيل الحصاحيصا ان فريقه جاهز لهزيمة المريخ في الجولة المقبلة بالدوري. نسأل منذ متى فاز النيل على الحصاحيصا يا اخ معتز. وداعية : احذروا مريخ السلاطين.