* بمعيار (الكورة قوان.. والدوري نقاط) يمكن أن نقبل النتيجة التي حققها المريخ في لقاء الأمس أمام هلال كادوقلي، لا سيما وأنها قادته إلى استعادة صدارة الدوري من جديد. * لكن ما شاهدناه في اللقاء المذكور يشير إلى أن فرقة المريخ تعيش حالة من التوهان الفني، وأنها غير متماسكة في كل خطوطها. * مريخ هلال الجبال لا مقنع.. ولا ممتع! * بدأت الخرمجة في أول دقائق المباراة بخطأ فاحش من الحارس إيهاب زغبير، الذي فشل في إبعاد كرة سهلة بقدمه، ولولا رعونة التسديد لدى المهاجم عبده جابر لاستقبلت شباك المريخ هدفاً مبكراً. * الظهير الأيسر غاندي (ممر آمن) يؤدي إلى المرمى الأحمر في كل لقاء. * الطرف اليمين تحول إلى معمل تجارب، بلاعب جديد في كل مباراة. * قلب الدفاع لا ثابت فيه إلا أمير كمال. * محور الوسط مختل بتراجع علاء الدين للعب أمام المدافعين، وبإصرار الجهاز الفني للمريخ على وضع لاعب المحور الثاني (رمضان عجب) أمام علاء الدين. * المحصلة مساحات شاعة في منطقة المناورة التي تخلو من الضغط على الخصم، بوجود شميليس الذي يلعب مثل نجوم الخماسيات، ولا يؤدي الواجب الدفاعي، ويخطئ في التمرير كلما تسلم الكرة، علاوةً على رعونته المتناهية في التسديد نحو المرمى. * الحسنة الوحيدة في وسط المريخ فيصل موسى. * شخصياً أصبحت أتردد في الإشادة بفيصل كلما أجاد، لأن الإجادة عنده في أي مباراة تأتي مصحوبةً بالإخفاق في التي تليها. * أما رمضان عجب فقد أصبح يمرر الكرة بإهمال شديد، ويلعب شفقةٍ زائدة، تجعله يخطئ أكثر مما يصيب. * في خط المقدمة سجل أوليفيه هدفين وأهدر ثلاثة. * وسجل تراوري هدفين وأهدر أربع فرص أسهل من التي سجلها. * بسبب رعونة التسديد عند المهاجمين فقد المريخ نقطتين غاليتين في الحصاحيصا. * ذلك بخلاف (القندفة) العجيبة التي يمارسها ترواري في خط المقدمة، بتأخيره للكرة، ومحاولة استعراض المهارات بلا مبرر. * خلال الحصة الأولى وحدها مرر لاعبو المريخ الكرة بطريقة خاطئة 57 مرة، كانت جلها من غاندي ورمضان عجب والإثيوبي شميليس. * تشكيلة المريخ في عهدة الألماني أوتوفيستر لم تعرف الاستقرار. * كذلك لم نلحظ أي بصمة للمدرب العام أحمد ساري، الذي وقف مكتوف الأيدي وهو يشاهد لاعبيه يركضون بوهن، ولا يضغطون على الخصم، ويتراجعون إلى منطقتهم كلما فقدوا الكرة، ناسين أنهم يلعبون أمام خصم ضعيف، خسر سبع مباريات من مجموع 11. * مع ذلك كله نجح هلال كادوقلي في بلوغ مرمى المريخ مرتين. * ولولا سوء التسديد لسجل عبده جابر وحمزة هدفين آخرين! * ذلك بخلاف ركلة الجزاء التي أهدرها حمزة طبعاً! * مستوى المريخ في تراجع. وأداؤه يفتقد إلى السلاسة، ويعزوه التماسك. * لا خطة ولا نهج ولا تكتيك. * لم نر أي لمسة تدريب على الفرقة الحمراء. * كما أن ظاهرة غياب الروح ما زالت على حالها، لم يطرأ عليها أي جديد. * شخصياً فشلت في تحديد الطريقة التي لعب بها الأحمر المباريات الأخيرة. * لا هي 2:4:4، ولا هي 3:3:4، ولا هي 2:3:1:4! * الطريقة التي يلعب بها المريخ في عهد أوتوفيستر وساري (خرمجة: خرمجة: خرمجتين)! * الفرقة الحمراء بلا أنياب، ولا نكهة، ولا أسلوب! * إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيتعثر المريخ لا محالة، وسيفقد الصدارة من جديد بعد نهاية لقائه المقبل مع الأمل في عطبرة. * الوسط علة العلل، وأطراف الأحمر أعيت الطبيب المداويا! * لاعبو الأحمر لا يضغطون على الخصوم، ويمنحونهم الوقت والمساحة ليفعلوا بالكرة ما يشاؤون. * سجل هلال كادوقلي الذي يحتل المركز الثاني عشر في ترتيب فرق الممتاز سبعة أهداف فقط في عشر مباريات.. ووصل إلى مرمى المريخ مرتين في مباراة واحدة.. جرت على ملعب الأحمر وبين جماهيره! * فهل هناك سوء أكثر من ذلك؟ آخر الحقائق * لا ندري سبباً واحداً يدفع الجهاز الفني للزج بعلاء الدين المصاب في وجود سعيد مصطفى المعافى. * ولماذا الإصرار على إشراك الباشا قبل أن يكتمل شفاؤه؟ * الله شافك يا إبراهومة! * لو حضرت خرمجة مباراتي نيل الحصاحيصا وهلال كادوقلي لسمعت ما لا يرضيك. * أوتوفيستر عاجز عن الوصول إلى توليفة مقنعة. * وساري حديث عهد بالفريق ولا يدري عنه شيئاً يذكر. * كلو كوم وحكم المباراة السموأل محمد كوم آخر! * هل يمكن أن يكون حكم الأمس مؤهلاً إدارة مباريات في أكبر مسابقة كروية على مستوى السودان؟ * هل اجتاز الحكم المذكور الاختيارات المؤهلة لاكتساب صفة (حكم قومي)؟ * احتسب ركلة جزاء من وحي خياله للمريخ. * ثم أردفها بأخرى من وحي خياله لهلال كادوقلي. * لا الأولى ركلة جزاء، ولا الثانية ركلة جزاء. * أنذر أمير كمال في مخالفة عادية. * وجد أمير أمامه يعتذر للخصم فأخرج له البطاقة. * لو رجع مدافع المريخ إلى خانته بسرعة لما نال الإنذار. * حكم فاقد للاتجاه.. يصفر في ناحية والكرة في ناحية. * قبله غيّر الدولي بدر الدين عبد القادر نتيجة لقاء النيل والمريخ. * وقلب الدولي معتز عبد الباسط نتيجة لقاء الهلال والخرطوم رأساً على عقب. * نقض هدفاً سليماً للخرطوم أحرزه اللاعب محمد موسى من تسديدة قوية صدها الحارس جمعة وأكملها موسى في الشباك وفوجئ بصافرة ظالمه حرمته من الهدف الجميل. * لم تكن هناك أي شبهة تسلل. * ولا توجد شبهة مخالفة، فلماذا ألغى حكم التمشيطية الهدف الصحيح؟ * فوق ذلك كله ذبح معتز العدالة بسكين صدئة عندما رفض احتساب ركلة جزاء أوضح من الشمس للخرطوم. * أمس أتى حكم آخر ليؤكد للجميع مدى المحنة التي يعيشها التحكيم في السودان. * ما رأي الأخ صلاح أحمد محمد صالح والأخ أحمد النجومي في أداء الحكام الثلاثة ومساعديهم؟ * وما رأي السر محمد علي في المستوى المخجل الذي يقود به حكامه مباريات الممتاز؟ * ظاهرة إهدار لاعبي المريخ لركلات الجزاء في الموسم الحالي مزعجة للغاية. * والأسوأ منها ظاهرة التسرع في تمرير الكرات إلى الخصوم. * سألني كثيرون عن حقيقة مسببات غياب هيثم مصطفى عن المريخ. * البرنس في القاهرة لعلاج زوجته، شفاها الله. * والهلال مدير ليوم واحد. * لولا عبد الباسط لاستمر عرض مسرحية نائب مدير ليوم واحد! * آخر خبر: أعلن كامل استعدادي للتعاقد مع الجعجاع الفاشل لكتابة عمود يومي في صحيفة الصدى، يحمل عنوان (ضجة إزعاج)! * آخر خبر: الأواني الفارغة تصدر ضجيجاً أعلى!!