* قرر المفوض بعد طول عذاب ووجع أعصاب وحرق جوف الأنصار، قرر قبول طعون عدم الخبرة وسحب آدم سوداكال من الرئاسة الفخيمة. * إن فحص شهادة الخبرة ما كان يستحق كل هذه الفترة العبيطة، فكان بمقدور المفوض فحصها خلال 24 ساعة لا غير، ويقبلها ثم يعلن خلو منصب الرئيس ليتقدم البديل في ذلك الحين. * الرأي عندي هو، أن المفوض لجأ لشهادة الخبرة مؤخراً، بعد أن وجد مشاكل قانونية في طعون الإدانة. * لأنه لو كان يؤول على الخبرة أو يعتمد عليها قبلاً، لانتهى من هذا الأمر من وقت بدري بكل تأكيد. * ولكن السؤال الذي يجب أن يقف الكافة عنده هو، هل عدم الخبرة أو الطعن في الشهادة الموجودة في ملف الرجل، كاف لإقصائه من منصب عظيم كهذا، بعد أن بدأ الصرف على النادي وأغلبية الأعضاء أتوا لأجله وبأمره ومع كل هذا ليس له منافس يتضرر؟ * لو كان هنالك منافس للرجل وامتلك تلك الخبرة المطلوبة، كان الأولى حقاً أن يقدم على آدم، ولكن لا منافس لسوداكال فمن العيب أن نقصيه هكذا. * في كل الوظائف تطلب الجهة المشغلة أو لجنة الاختيار أوراقاً وملفات، وتعطي كل مطلب درجة معينة، وتقوم بتقديم من تتوفر عنده المطلوبات، ولكنها إذا لم تجد كافة المطلوبات تتجاوز بعض المطلوبات التي لا تأثير لها على المهنة المعنية. * فوظيفة رئيس نادي المريخ من أهم مطلوباتها هي القدرة المالية، وعدم الإدانة في الشرف والأمانة، أما موضوع الخبرة العملية لم يصبح ذا بال أو اهتمام أبداً أبداً. * ولكن نحن كنا على يقين مؤكد، أن آدم سوداكال لن ينعم برئاسة النادي الأحمر في ظل بعض المعطيات، وليس من بينها العنصرية الكريهة التي يحاول البعض أن يسوق الناس إليها جبراً. * لأهل السلطان في كل مكان وزمان، معايير يضعونها وبها يولون وبها يعزلون. * وحتى والي الجمال الذي يريده كل أهل المريخ أن يظل رئيساً لناديهم مدى الحياة، يجد هذا الرجل المحبوب قيوداً وعوارض ورفضاً صريحاً من القائمين على السلطة الرياضية. * وهناك كثر لا يجدون الرضاء والقبول من السلطة بحسابات متباينة ومتقاطعة، ولأجل ذلك نريد أن يتناول الكافة أمر سوداكال من موقفه العام بلا تأويلات أخرى، وهي نفسها لا تخلو من خبث الذين يتولونها. * أما قرار بفتح الترشح لمنصب الرئيس، فهذا يحتاج إلى تأن دقيق، لأن المجلس الحالي لن يستطيع المواصلة مع أي رئيس غير آدم، وهم كذلك لن يفيدوا النادي البتة، وأعني المنتمين لسوداكال، لأنهم لا علاقة لهم بالكرة ولم تكن لهم الرغبة لولا آدم تقدم. * فمن مصلحة الكيان أن يتقدم المجلس الحالي اليوم قبل الغد باستقالته، ويترك المفوضية تعيد الكرة مرة أخرى. * كل أعضاء المجلس الحالي عدا طارق المعتصم لم يشعر بهم أحد في الفترة التي قضوها، لأنهم كانوا في انتظار سوداكال ولم يأت، فلأجل ذلك بقاءهم أصبح لا معنى له على الإطلاق. ذهبيات * مجلس الشجعان لم يتلعثم بما جرى فأقدم على تقييد لاعب مهم في كشف النادي الأحمر. * ضياء الدين يلعب في وظيفة يحتاجها المريخ بشدة، لو ربنا كتب له التوفيق مع الأحمر سيساعد الفريق كثيراً إن شاء الله. * يجب أن يقدر كل أهل المريخ ما يقوم به السيد طارق المعتصم، في ظل غياب الرئيس ولبود نائبه. * أتمنى أن يتكفل آدم سوداكال بتسجيلات المريخ الحالية، حتى يوضح للآخرين ارتباطه بالزعيم. * تمنينا أن ينال الرجل فرصة حتى يقدم للأحمر ويفتح الطريق أمام أهل المريخ لخدمة النادي بدل هذا العزوف المخيف. * المفوضية استعملت حكم قرقوش وهي تقصي سوداكال بعدم الخبرة. * إذا كان النظام الأساس للمريخ يضع الخبرة شرطاً لرجل الإدارة، يبقى النادي يضر نفسه بنفسه. * هل هذا وقت يتطلب الخبرة التراكمية في ظل العولمة والعلوم المتاحة والمتطورة؟ * هناك شروط مهمة في رأي ليس من بينها الخبرة وهي، الانتماء للمريخ والشرف والأمانة والقدرة المالية والفكرية والمؤهل العلمي. * هل صحيح أن المفوض ومن خلفه وجدوا من يقود النادي الأحمر؟ * هل صحيح أن الرئيس القادم قبل أن يعمل مع هذا المجلس بتركيبته الحالية. * هل يقبل أعضاء مجموع سوداكال العمل بدونه؟ * نحن نقدر ما أقدم عليه سوداكال، فكان شجاعاً وهو يتقدم لخدمة ناد يعلم ثقله. * قال الصداق مادبو أمس الأول أنه لن يسجل أي لاعب إلا بعد حسم الطعون. * نحن نسأله اليوم ماذا أنت فاعل غداً، بعد أن غيب سوداكال، ستواصل أم تحتجب؟ * ود الشيخ لا يمتلك عضوية، فهل ستقبله المفوضية، ونسألها بإلحاح أهم الخبرة أم العضوية؟ الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، حكم قرقوش حرق الجوف والطعون طلعت فشوش.