* □أخيراً انفض سامر المفوضية بعد قرابة الثلاثة أشهر وبعد أن صامت وصامت وصمتت وتحدّثت على لسان المسؤول الأول بها الأستاذ (الفاتح حسين) بأن قضية الطعون والمريخ خرجت من يده وأنها على منضدة جهات عليا. * □عقب كل هذا الصيام خرجت المفوضية وأفطرت على (بصلة) وهي تتحدّث عن قبول (ثلاثة) طعون تتعلّق بشهادة (الخبرة) لأن الشهادة التي قدمها سوداكال تتعلّق بنادي (غير مسجل) لذلك تم قبول الطعن وإزاحة آدم سوداكال عن رئاسة المريخ. * □لأن النظام الأساسي لنادي المريخ اشترط في الحصول على عضوية مجلس الإدارة توفر (خبرة) في مجال العمل الرياضي لا تقل عن العامين!! * □هذا الشرط المخل والمقيّد أزاح سوداكال عن رئاسة المريخ ونحمد الله كثيراً أن قبول الطعون جاء بسبب (الخبرة) وليس (الإدانة) كما كان يحلم هواة الاصطياد في المياه العكرة وغير الحادبين على مصالح النادي الكبير. * □من المؤسف أن يتسبب الشرط المذكور في قبول الطعن ضد سوداكال لأن العمل بالأندية الرياضية لا يحتاج إلى الخبرة المزعومة بقدر ما تبحث الأندية الرياضية بمختلف مناشطها عن رئيس (مقتدر) مالياً لتحقيق الاستقرار الإداري المطلوب. * □ما هي خبرة جمال الوالي التي فاقت العامين عندما تم تعيينه أول مرّة كرئيس لنادي المريخ في (2003)؟ * □ما هي خبرة المهندس أسامة ونسي؟ ما هي خبرة الكاردينال؟ مع العلم أن الأخير أقرّت المحكمة بعدم شرعيته وما زال مواصلاً في رئاسة نادي الهلال وكأن شيئاً لم يكن!! * □والأمثلة كثيرة وعديدة والمصيبة أن عدداً من الأسماء جاءت إلى رأس الهرم بالأندية (بالتعيين) دون أن تمتلك حتى (ساعة واحدة) من الخبرة في مجال العمل الرياضي. * □أما الجانب المضحك والمزري في نفس الوقت هو حشر المفوضية لأنفها من جديد في مجلس المريخ وهي تتحدّث عن (انتخابات تكميلية) لملء مقعد الرئيس الشاغر!! * □ كفاكم تلاعباً بالمريخ يا هؤلاء وعليكم أن تعلموا أن حزب الأحمر الوهاج هو الحزب الأكبر بالبلاد وبإمكانه تحريك الساكن بعد أن انكشفت مسرحيتكم الهزيلة وبان استهدافكم الواضح لتمزيق كيان المريخ. * □ كيف تفرض المفوضية على المريخ إجراء انتخابات تكميلية لانتخاب رئيس آخر ليعمل مع مجموعة سوداكال؟ * □ هل من المنطق أن تعمل المجموعة الحالية المحسوبة على آدم سوداكال مع أي رئيس آخر؟ * □هل يوجد استهداف أكثر من ذلك وتغوّل على حقوق المريخ بفرية القانون لأن المفوضية ومن يقف خلفها تعلم علم اليقين أن المجموعة الحالية من المستحيل أن تعمل تحت راية رئيس غير سوداكال. * □ومن المتوقع جداً أن يستقيل أعضاء المجلس الحالي في حالة عدم تنصيب آدم سوداكال ووقتها سندخل من جديد إلى نفق (التعيين) المظلم وهي أمنية الكثيرين ومنهم (مريخاب) للأسف الشديد في وقت لا يصلح فيه لقيادة الأندية إلا (الرأسماليين). * □شخصياً لست قلقاً من الحديث عن (فشل) التسجيلات لأن المريخ وفي غمرة صرف دولاري طائل وتسيّد كامل لساحة التسجيلات عجز عن تحقيق الدوري (لخمس) سنوات متتالية بل خلال الخمس المذكورة فشل حتى في تحقيق الفوز على (الهلال) بأرضه. * □والمريخ نفسه بمفاهيم التقشّف وبتجديد عقودات لاعبيه وقتها بسقف مالي (موحّد) وبمحترفين من منطقة (سيكافا) في العام (2013) نال بطولة الدوري الممتاز وكأس السودان (بعد هروب الهلال). * □إذاً أسطوانة فشل التسجيلات ما هي إلا أسطوانة مشروخة يحاول من خلالها البعض أن يصوّر مجلس المريخ الحالي (بالفقير) ويسعى بشتى السبل (لإفشاله) وهو نهج يتنافى مع مبدأ البحث عن مصلحة الكيان. * □أما الجانب المثير للسخرية فهو ظهور أكثر من شخصية (لرئاسة المريخ) محمد الشيخ مدني وعبد الصمد محمد عثمان والمهندس سيف الدين محمد بابكر وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال جوهري. * □ أين كانت تلك الشخصيات عندما تقدّم سوداكال منفرداً لمقعد رئاسة النادي؟ لماذا لم يسعوا وقتها لخوض انتخابات المريخ؟ لماذا الآن؟ * □المريخ ليس ضيعة تحت أيدي المفوضية والجهات التي تقف خلفها، المريخ ملك لجماهيره (المليونية) ولن يقوى كائن من كان أن يمزّق نسيجه ويمحي وجوده من خارطة الكرة السودانية. * □أما الرد على من يتحدثون عن الآلية التي سيدير بها سوداكال المريخ إن تم تنصيبه رئيساً لنادي المريخ نقول لهم بأن الراحل صالح سليم أدار الأهلي المصري لمدة (ست سنوات) من محل إقامه بلندن. * □فإدارة الأندية لا تحتاج لظهور الرئيس في المشهد على الدوام لأن العمل في نهاية المطاف هو عمل منظومة تستمد قراراتها بالإجماع وفقاً لدستور واضح ودقيق لإدارة النادي. * □ حاجة أخيرة كده :: بلغ السيل الزبى.