* (الحل شنو)، سؤال مُلح، يتردد في أفواه المريخاب يومياً،ويصك وجوهنا كي صباح، ويطاردنا أينما حللنا. * الصفوة مهمومون بناديهم، ومشفقون عليه،وأسئلتهم الحائرة تطاردنا في كل مكان. * نكتفي بمحاولة طمأنتهم مرددين عبارة (المريخ ما بتجيهوعوجة)، ونحن نعلم أن العوجة حاصلة، ونراها أمامنا في واقع التسجيلات، وفي مانشيتات الصحف، وفي الأخبار السالبة التي ترشح عن الكيان، ونسمعها حتى من أفواه قادة المجلس، بعد أن انتهت مرحلة المكابرة ومحاولات تجميل الواقع، وانتقلنا إلى مرحلة الاعتراف الكامل بوجود أزمة. * يقولون الاعتراف بالمشكلة يمثل أول مراحل الحل. * لذلك نحمد للأخ طارق المعتصم أمين عام مجلس المريخ أنه تحدث بصراحة، وأقر بأنهم فشلوا في حل أزمة التمويل،وأمهلوا سوداكال حتى نهار يوم أمس، كي يوفر المال اللازمالتسجيلات. * ثم ماذا بعد؟ * موقف سوداكال من قضية تمويل النادي واضح، ومعلن على لسان زميله علي أسد، ونحن نحمد له أنه ساهم في دعم المريخ خلال الفترة السابقة، برغم موقف المفوضية منه. * نشكره على مساهماته، مع أن عطاءه لم يتناسب مع الخطوة المتهورة التي أقدم عليها، عندما رشح نفسه لرئاسة المريخ وهو في السجن حبيساً. * نصحناه أن لا يقدم على ذلك قبل أن يستبين أمره، ويعرفمصيره، ويعالج مشاكله القانونية، ويفارق محبسه، وينقي سيرته من الاتهامات التي تلاحقه، فلم يفعل. * دعم النادي من خارج المنظومة الإدارية متاح للكافة،وإطلاق صفة (قطب) على أي مريخابي يرفد النادي بالمال متاح. * اللقب المذكور يبذل أحياناً لمن لا يمتلكون أي عطاء،والأمثلة على قفا من يشيل. * أما الحصول على عضوية المجلس أو رئاسة النادي،فدونهما شروط وضوابط محددة، تضعها القوانين واللوائح أمام المرشحين، وتفرض توافرها فيهم، ومن لا تنطبق عليه يتم إبعاده مثلما حدث لسوداكال. * إعلام المريخ تعامل مع قضية ترشيح آدم لرئاسة المريخ بأدب، ولم يكتب عن حبسه وقتها، تقديراً لسابق عطائه ومحبته للمريخ. * نحن نشهد له أنه كان من الداعمين للنادي حتى في فترة رئاسة الأخ جمال، وأنه ساهم في دعم تسجيل بكري المدينة بمليار جنيه، شكرناه عليها في وقتها. * حتى مساعيه لحل قضية شيبوب، وما قدمه لمعسكر المريخ في أديس على أيام لجنة المهندس أسامة ونسي نالت التقدير الذي تستحقه في وقتها. * حالياً اختلفت الأوضاع. * ترشيح سوداكال لرئاسة النادي أدخل المريخ كله في ورطة،أدت إلى تعطيل حسم ملف الرئاسة قرابة ثلاثة أشهر، عانى فيها المريخ ما عانى، في عهدة مجلس ولد مقطوع الرأس،بأمر المفوضية وآدم نفسه. * سوداكال يتحمل مسئولية ما يحدث للمجلس، لأنه أسرف في بذل الوعود، وأكد قدرته على تمويل النادي، وكان يعلم أن وضعه القانوني المعقد لن يسهل توليه رئاسة المريخ. * لذلك نطالبه أنه يتحمل مسئولياته، ويساعد مجلسه على إكمال تسجيلاته، ويوفر له المال اللازم لضم لاعبين بارزين ومعلومي القدرات، بدلاً من المغمورين الذين تم تسجيلهم بفقه مد الكراع بقدر اللحاف. * بعد ان يفرغ المجلس من التسجيلات عليه أن يترجل ويرحل، إذ لا يوجد ما يبرر استمراره في إدارة النادي،واعتماده في التمويل على شخص لم يصبح رئاسة النادي. * قريش ورفاقه يتحملون جانباً من مسئولية الأوضاع الحالية، لأنهم لم يضعوا أي خطة بديلة، تساعدهم على إدارة النادي وتمويله، حال حدوث المتوقع، ورفض المفوضية اعتماد سوداكال لمنصب الرئيس. * وضعوا كل البيض في سلة مرشح فاقد لحريته، وملاحق جنائياً، وعليهم أن يتحملوا مآلات تلك الخطوة المتهورة،جنباً إلى جنب مع سوداكال. * المصيبة تكمن في عدم وجود بديل مقنع في الأفق. * جمال الوالي لن يعود لقيادة المريخ حالياً، لا بالانتخاب ولا بالتعيين. * خيار ود الشيخ نفسه محاط بتعقيدات قانونية كبيرة،أدناها عدم حصوله على عضوية النادي، ودخوله للمجلس بالتعيين لن يحل أزمة المجلس، ولن يفك عقدة الرئاسة. * تعيين رئيس لمجلس منتخب سيشكل بدعة غير مسبوقة في تاريخ العمل الرياضي بالسودان. * الخيار المتاح يتمثل في استقالة المجلس، وتعيين لجنة تسيير بقيادة محمد الشيخ مدني أو سواه، مع إعانتها على تمويل النادي. * إعانات حقيقية، ومساعدات مادية مؤثرة، تشبه التي حصل عليها الهلال عندما استقال رئيسه الأمين البرير،وأتت الدولة بالحاج عطا المنان رئيساً للهلال، ودعمته بأكثر من أربعين مليار جنيه. * نشك في أن السلطة ستتعامل مع المريخ بذات النهج الذي اتبعته مع الهلال، والدليل أنها بادرت بتعيين عطا المنان ووفرت له الدعم بسرعة البرق، وعندما تعلق الأمر بالمريخ تركته بلا رئيس قرابة ثلاثة أشهر. * تعامل مستفز، واستخفاف مقيت بنادٍ يشجعه أكثر من نصف أهل السودان. * أي محاولة لترقيع المجلس الحالي لن تغير واقعه السييء،ولن تعالج أزمته المستفحلة. * مطلوب من سوداكال أن يساعد مجلسه مرحلياً، ويعينه على إكمال تسجيلاته، قبل أن يذهب مشكوراً مع رفاقه،ويفتح الباب لحل الأزمة. * استقالة المجلس ستضع السلطة على المحك، وستوضح حقيقة نواياها تجاه المريخ. * أما أن تعينه وتتحمل مسئولياتها تجاهه، مثلما فعلت مع نده عندما واجه ظروفاً مماثلة، أو تواجه غضبة أهل المريخ،بعد أن بلغت الروح منهم الحلقوم. * المريخ ليس كماً مهملاً كي تتعامل معه السلطة الرياضية بهذه الطريقة المهينة، وتتركه بلا رئيس لربع عام. آخر الحقائق * المريخ بلا رئيس منذ ثلاثة أشهر. * هل يمكن أن يحدث ذلك للهلال؟ * الإجابة لا، لأن الوزارة الولائية سارعت إلى تعيين لجنة تسيير للهلال بعد استقالة مجلس البرير بثلاثة أيام! * علل الوزير تلكؤه في حل أزمة المريخ بأن النادي يخضع لإدارة مجلس منتخب! * أبطلوا مبرراته ووضعوه أمام مسئولياته كي يتعامل مع الأحمر بالاهتمام الذي يستحقه. * نسأله: ما مصير التصريحات التي أصدرها المفوض،عندما زعم أنه سيمهل المجلس 48 ساعة لإعلان موعد انعقاد الجمعية العمومية، وبالعدم سيعقدها بنفسه؟ * مرت 48 ساعة، وتلاها أسبوع، والمفوض يزداد تلكؤاً،والوزارة لا تعبأ بالمريخ. * استقالة المجلس ستضع مجتمع المريخ كله في المحك،وستبطل المسوغات الفطيرة التي ترددها الوزارة لتبرر بهاتعاملها غير المسئول مع النادي الكبير. * استغربت جداً للحديث الذي يتردد عن تعيين ود الياسعضواً في مجلس المريخ!! * إذا صح أن ذلك الطلب أتى من ود الياس نفسه فتلك مصيبة. * محمد الياس محجوب رئيس سابق للمريخ، ورئيس حالي لمجلس الشورى. * مجلس الشورى يمثل قمة الهرم الإداري في النادي الكبير. * إذا رضي ود الياس لنفسه أن يصبح عضواً معيناً في مجلس مقطوع الرأس فلن نقبل له ذلك. * بحسب تصريحات المعتصم وقريش فإن التحركات التي قادها مجلس الشورى مؤخراً تمت بمعزل عن التنسيق مع المجلس. * هذا الأمر غير مقبول ولا يتفق مع المهام التي يضطلع بهاالمجلس. * مهام مجلس الشورى واضحة في مسماه. * مجلس نصح واستشارات، لا يمتلك صلاحيات تنفيذية، ولا يحق له أن يتحرك أو يقرر بمعزل عن المجلس! * ذلك مع أكيد احترامنا لأعضائه، الذين يمثلون كبار المريخ وحكماءه. * حتى المقترح الذي طرحوه وقضى بترقيع المجلس وإسناد رئاسته لعضو يأتي بالتعيين غير منطقي ولن يعالج مشاكل النادي. * هل يعقل أن يبقى المريخ بلا رئيس منتخب لأربع سنوات؟ * الإصرار على استمرار مجلس فاقد للأهلية ومجرد من القدرات المالية يفاقم أزمة النادي ولا يحلها. * استقالة المجلس تفتح باب الحل للأزمة، سواء بالانتخاب أو التعيين. * عند البعض.. إذا حكم جمال الوالي للمريخ فهو فاشل، وإذا خلفه مجلس وفشل السبب جمال! * آخر خبر: الخوالف لا اعتبار لهم!