كان الاختيار لنجوم منتخبنا الوطني يتم عبر الجهاز الفني للمنتخب الوطني وعلى حسب رؤية المدير الفني وبعض التدخلات الادارية علي غرار تلك السابقة الغريبة التي تم فيها اختيار هيثم مصطفى كابتن نادي الصفر الدولي عندما كانت لديه مشاكل مع البرير رئيس النادي الاسبق وتوقف عن التدريبات فما كان من لجنة المنتخبات الا واختارت كابتن المدفور. برر الهلالابي الطريفي بان اختيار هيثم يأتي في إطار ان اللاعب هو كابتن المنتخب ويسعون لحل مشاكله في الفريق ومن سخرية القدر انهم فشلوا في حل قضية اللاعب مع رئيس ناديه ومدربه ولم يستطيعوا حل المشكلة على الرغم من استغلالهم لمنتخبنا الوطني. تحوّل هيثم من نادي الصفر الدولي للمريخ سيد البلد وزعيمها الاوحد وقدم موسماً مميزاً وحصد الكؤوس المطروحة ونال نجومية عدة مباريات وعندما اختار الهلالابي مبارك سلمان عناصر المنتخب تجاوز في اختياراته هيثم مصطفى لاعب المريخ معللا ذلك بانه يسعى لبناء منتخب ولن يختار لاعباً تعدى عمره ال30 سنة والغريب ان مبارك عاد واختار مهند الطاهر! هذا هو الفرق في لجنة الهلالابي الطريفي في اتحاد اللقيمات الذي جعل الكل يتساءل هل هناك من يستغل المنتخب وينسى ان هذا منتخب وطن وحق للجميع ويجب على الكل ان ينسى الانتماء عندما يتعلق الامر بشعار الوطن. عندما يتحدث احدهم عن كمال شداد تجد الجميع يتحدث عن مقام الرجل ومكانته وعلمه وخبرته ومايحمله من مؤهلات لدرجة ان عمنا الرائع عبد الحفيظ محمد البشير استنكر على ان اكتب شداد هكذا بدون القاب كمال شداد سواء سبقته القاب ام لم تسبقه فعندما نتحدث عنه ليس المقصود ابدا في شخصه او التقليل من مكانته ولكنه الآن هو المسؤول عن الاتحاد الذي يتحدث عن التغيير ووجوده داخل مباني الاتحاد يجعلنا ننظر اليه كرياضي له دورة لوقت محدد وهي دورة هذا الاتحاد وما يحمله من القاب وافكار ننتظر منه فقط ان يترجمها لارض الواقع فان اجاد امتدحنا عمله وان اخطأ يجد النقد وتسليط الضوء على الاخطاء والسلبيات وهذا هو حقه علينا و على الرياضة. اختيار حارس نادي الصفر الدولي يونس للمنتخب على الرغم من ان اللاعب لا يشارك في مباريات فريقه ولو بنسبة ضئيلة وحتي هو ليس بالحارس الثاني جعلنا نقف من الطريقة التي ابتكرها شداد بان استدعوا 50 مدرباً وتمت الترشيحات هل اختيار يونس الحارس الثالث وهو لا يشارك يجعله افضل من 9 حراس تم ترشيحهم رفقته يا برهان تيه؟ كيف يقبل برهان تيه ان يتم اختيار حارس لا يشارك مع فريقه وماهي المعايير التي جعلت يونس افضل من حراس ظلوا يشاركون باستمرار مع فرقهم؟ ليست المرة الاولى التي تحدث فيها اخطاء فادحة ترتكبها لجان الاتحاد الازرق وليست المرة الاولى التي تقع فيها لجنة المنتخبات في اخطاء كبيرة بداية من سفر المنتخب بدون الصفيراب وحسن برقو ولجنته لم تحرك ساكناً. ثم مروراً بالقرارات الغريبة التي اصدرتها لجنة باني ورمزي التي عاقبت جمال سالم وتركت الطاهر الحاج وبشه والكاردينال وكل الذين اقتحموا ملعب النقعة قبل صافرة الحكم. ثم عبد العزيز الذي ترك كل شيء خلفه ليشد الرحل لمؤسسات الدولة باحثاً عن ما يدين به المريخ ثم يطل عبر برنامج متحدثاً عن قضية منظورة هو الحكم فيها ويترأس اللجنة والمصيبة الكبرى انه بعد الحلقة عاد ومارس عمله وكأنه لم يخطئ او ينحاز ويقف ضد طرف لحساب طرف آخر. العناصر الموجودة الآن داخل مكاتب الاتحاد ليست خيارا موفقا لقيادة الكرة السودانية والناظر لما تسببوا فيه من تجميد للكرة السودانية يجعلهم ليسوا في محل ثقة وببساطة لانهم كانوا يعلمون ان وجودهم داخل مكاتب الاتحاد يعني تجميد الكرة السودانية بوجود المريخ الذي يمثل الوطن في تونس. لم يستجيبوا لصوت العقل ولم يسمحوا لممثل الوطن بمواصلة مشواره فهل كانوا سيتعاملون بعقلانية مع قضية باسكال التي لا وجود لها الا في عقول آلة كردنة الاعلامية وذلك الذي يستغل الملاعب في حربه علي المريخ؟ ليس كل المدربين يعلمون مقدرات الحراس ومتطلبات حراسة المرمى واختيار يونس الذي لايشارك مع فريقه يؤكد ان لجنة المنتخبات مازالت بعيدة كل البعد عن التجرد ومازالت هذه اللجنة تسير على طريقة سابقتها التي عاقبت قلق والباشا وتجاهلت عقوبة رفض الصفيراب لتمثيل الوطن ثم استدعاء هيثم وهو بعيد عن المشاركة وتجاهله عندما ارتدى شعار المريخ. الطريقة التي تم بها اختيار حارس الصفيراب يونس لم تكن موفقه وجانب فيها برهان الصواب وتقبل خيارا لم يكن عليه ان يتقبله حتى يستطيع اقناع الوسط الرياضي بان مصلحة الوطن فوق الجميع. من ينادي بالعهد الجديد يا كمال شداد يجب ان يغيّر مفاهيم قادة لجانه ثم بعد ذلك يحّدث الناس عن العهد الجديد والمؤسسية والديمقراطية، اليس كذلك يا حسن برقو ؟ لا فرق بين الطريفي ومبارك سلمان وحسن برقو فكلهم في الهوى زُرق! كاريكا بل راسك سؤال برئ: هل يصحح شداد الوضع ويتابع مايحدث في لجنة باني والاستئنافات ثم المنتخبات التي يشرف عليها بنفسه؟